أطلقت عناصر طالبان النار في الهواء الثلاثاء، لتفريق عشرات الأشخاص الذين تظاهروا في كابل ضد تدخل باكستان في شؤون أفغانستان، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن موظفيها في المكان.
https://twitter.com/TOLOnews/status/1435144859959111681
واحتشد نحو 70 شخصاً، معظمهم من النساء، خارج مقر السفارة الباكستانية رافعين لافتات وسط هتافات مناهضة لما اعتبروه تدخل إسلام آباد.
ونظمت ثلاث مسيرات على الأقل في أنحاء كابل، في خطوة تعبير عن المعارضة ما كان يمكن تخيلها في عهد «طالبان» الأول، عندما كان يجري إعدام الناس علناً وقطع أيدي اللصوص.
وقالت المتظاهرة سارة فهيم (25 عاماً) التي شاركت مع أكثر من 70 شخصاً، معظمهم نساء، في أحد التجمعات خارج مقر السفارة الباكستانية لوكالة الصحافة الفرنسية: «تريد النساء أن يكون بلدهن حراً. يردن أن يعاد إعمارها. تعبنا».
وأضافت: «نريد أن يعيش جميع أبناء شعبنا حياة طبيعية. إلى متى سنعيش في هذا الوضع؟».
ورفع الحشد لافتات وهتفوا بشعارات للتعبير عن امتعاضهم من الوضع الأمني وللمطالبة بالسماح بالسفر بحرية فيما اتهموا باكستان بالتدخل، نظراً للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربطها بـ«طالبان».
وكانت باكستان واحدة من ثلاث دول فقط اعترفت بحكومة «طالبان» الأخيرة، ولطالما اتهمت بتوفير ملاذ آمن لقادة الحركة بعدما أطاح بهم الغزو الذي قادته واشنطن عام 2001.
https://twitter.com/TOLOnews/status/1435147137411649541
وزار رئيس الاستخبارات الباكستانية فايز حميد، كابل، نهاية الأسبوع، للحصول على إيجاز من سفير بلاده حسب وسائل إعلام، لكن يرجح أنه التقى أيضاً مسؤولين من «طالبان».
وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مسيرة أخرى شارك فيها أكثر من مائة شخص جابوا الشوارع تحت أنظار مسلحين من «طالبان».
وقالت متظاهرة أخرى تدعى زهرة محمدي، وهي طبيبة من كابل، «نريد أن تصبح أفغانستان حرة. نريد الحرية».
كما خرجت تظاهرات متفرقة في مدن أصغر خلال الأيام الماضية، بما في ذلك في هرات ومزار الشريف، حيث طالبت النساء بدور في الحكومة الجديدة.
وقال مسؤول في «طالبان» يتولى الإشراف على أمن العاصمة ويدعى الجنرال مبين لوكالة الصحافة الفرنسية، إن حراساً في «طالبان» استدعوه إلى المكان، قائلاً إن «النساء يحدثن اضطرابات».
وقال، «تجمع هؤلاء المتظاهرون بناء فقط على تآمر مخابرات خارجية».
وأفاد صحافي أفغاني كان يغطي المظاهرة، الصحافة الفرنسية، بأن «طالبان» صادرت بطاقة هويته الإعلامية والكاميرا التي كانت بحوزته.
وقال، «تعرضت للركل وطلب مني المغادرة».
وتأتي تظاهرات الثلاثاء غداة إعلان «طالبان» أنها باتت تسيطر على كامل الأراضي الأفغانية، مشيرة إلى أنها انتصرت في معركة مهمة للسيطرة على وادي بانجشير.
وبعد النصر الخاطف الذي حققوه في منتصف أغسطس (آب) على قوات الأمن الأفغانية السابقة وانسحاب القوات الأميركية بعد 20 عاماً من الغزو، تفرغ عناصر «طالبان» لقتال قوات المقاومة التي كانت تدافع عن المنطقة الجبلية.
ومع إعلان الحركة انتصارها الاثنين، حذر الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد، من أي محاولات للانتفاض على حكمها.
وقال في مؤتمر صحافي في كابل، «كل من يحاول بدء تمرد سيتلقى ضربة قاسية. لن نسمح (بتمرد) آخر».
«طالبان» تطلق النار لتفريق تظاهرة مناهضة لباكستان في كابل (فيديو)
«طالبان» تطلق النار لتفريق تظاهرة مناهضة لباكستان في كابل (فيديو)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة