قنوات «يوتيوب» ممتعة... تزيدك ذكاءً

مخصصة للعلوم والفنون وبمحتوى جيد وعروض سهلة

قناة «كورزجيساغت»
قناة «كورزجيساغت»
TT

قنوات «يوتيوب» ممتعة... تزيدك ذكاءً

قناة «كورزجيساغت»
قناة «كورزجيساغت»

هل يمكنكم اقتطاع القليل من وقتكم للاطلاع على هذه القنوات الممتعة على «يوتيوب» التي ستغذّي عقلكم وتشعركم بالمرح في الوقت نفسه؟
لن تحتاجون، غالباً، لدراسات لتعرفوا أنّ الوقت المخصص للشاشات قفز لدى الجميع خلال الجائحة، وأنّ خدمات التدفّق والمحتوى عند الطلب سجلت ارتفاعاً في نسب المشاهدة هو الأعلى في تاريخها. وهذا الوقت الذي أصبح النّاس يمضونه مع بدائل التلفزيون التقليدي وُجد ليبقى. لذا، لماذا لا تحقّقون الفائدة القصوى منه؟
تشبه منصّة يوتيوب «البازار» الشعبي الذي يعرض جميع أنواع المحتوى، بعدد كبير من القنوات التي تنير عقل المستخدم بقدر ما تشعره بالمرح. وإذا احتجتم مساعدة لتحديد نوع القنوات التي تزيدكم ذكاءً، يمكنكم طلب مساعدة براين فيرولدي، الكاتب الاقتصادي الذي غرّد أخيراً، طالباً من متابعيه الذين يزيدون عن 160 ألفاً، اقتراحات حول أفضل قنوات «يوتيوب» التعليمية، وساهم في نشوء محادثة نشطة عن أفضل محتوى تطويري للعقل على المنصّة.
قنوات ذكية
لذا، إذا كنتم تسعون مثلاً للابتعاد قليلاً عن محتوى «نتفليكس» الكسول وتبحثون عن شيء تعليمي، إليكم ما نصح به الجمهور.
> قناة «كورزجيساغت» (Kurzgesagt): كان صاحب الحساب ««Engineer @Simon74434974 الأوّل من بين كثيرين أوصوا بها. تعرض هذه القناة فيديوهات من إنتاج ستوديو «كورزجيساغت» الألماني للرسوم المتحرّكة، وتعرّفها على أنّها «شروحات صغيرة وممتعة بصرياً لموضوعات صعبة وأسئلة كبيرة».
> «آر إس إي. أنيميت» (RSA Animates): استغلّ مستخدم «تويتر» لي إيفانز فرصة السؤال ونصح المتابعين بقناة «آر إس إي. أنيميت»، شارحاً أنّها تابعة للجمعية الملكيّة للفنون في بريطانيا التي أنتجت سلسلة من محادثات صغيرة حول مواضيع ذات أهميّة مقدّمة بطريقة تسهل متابعتها (مقاطع رسوم متحرّكة مع تسجيل صوتي يواكبها).
> محادثات عند غوغل (Talks at Google): من توصيات «Engineer @investing_lion». تقدّم هذه القناة سلسة جذابة بالتعاون مع مستثمرين ناجحين.
> «إيدي وو» (Eddie Woo): هل تواجهون صعوبات في دراسة الرياضيات أو تحاولون مساعدة تلميذ يعاني من صعوبات؟ أجمع بعض المعلّقين من مستخدمي «تويتر» أنّ أستاذ الرياضيات الأسترالي إيدي وو، هو الشخص الذي تبحثون عنه لشروحات سهلة الفهم.
> «فيريتاسيوم» (Veritasium): هل أنتم مهتمّون بالعلوم؟ إذان، تفقّدوا قناة «فيريتاسيوم» لصاحبها ديريك مولر، حامل شهادة دكتوراه بالفيزياء، والتي حصلت على أكبر عدد من التوصيات. تملك «فيريتاسيوم» ما يقارب 10 مليون مشترك.
> «سمارتر أفري داي» (Smarter Every Day): قناة أخرى تركّز على العلوم وحصلت على عدد كبير من التوصيات. يُقال إنّها «واحدة من أفضل القنوات التي تناقش جميع أنواع الموضوعات، ولا سيّما تلك التي تركّز على العلوم، فضلاً عن أنّها تملك أرشيفاً كبيراً يضمّ 10 سنواتٍ من المحتوى».
عملات وطب
> «كوين بورو» (Coin Bureau): تضمنّت التوصيات أسماء الكثير من القنوات التي تركّز على العملات المشفّرة ولكنّ الأكثر تكراراً بينها كانت قناة «كوين بورو». وورد في إحدى التغريدات عنها: «إذا كنتم ترغبون بمعرفة المزيد عن أساسيات العملات المشفّرة، عليكم بهذه القناة. إنّها أشبه بجامعة متخصصة بهذا الموضوع على عكس 99 في المائة من القنوات الشبيهة الأخرى على يوتيوب».
> «هابرمان لاب بودكاست» (Huberman Lab Podcast): التي أسّسها أستاذ علوم الأعصاب في جامعة ستانفورد أندرو هابرمان. تنشر هذه القناة فيديوهات قيّمة تترك أثرها على المشاهد عن علم الأعصاب وتعرّفكم على أدوات علمية تستخدمونها في حياتكم اليومية.
> «علي عبدال» (Ali Abdaal): أدرج مستخدمون كثر قناة «علي عبدال» في لائحة مقترحاتهم ولكنّ أحداً منهم لم يتكلّم عن سبب روعة هذه القناة. لهذا السبب، اخترنا أن تشرح لكم القناة نفسها كما يلي: «أنا خريج كليّة الطبّ التابعة لجامعة كمبريدج، وعلى هذه القناة، نقدّم محتوى يساعد الأشخاص في التمتّع بحياة أكثر سعادة وصحّة وإنتاجية لأنّ الهدف الأساسي منها هو مساعدة النّاس على القيام بالمزيد من الأمور التي تهمّهم».

* خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».