«طالبان» تسيطر على «الجيب الأخير»

قيادي في الحركة أكد لـ«الشرق الأوسط» جاهزية حكومتها... واعتبر أن مبررات نشاط «داعش» انتهت

ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحافي في كابل أمس (إ.ب.أ)
ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحافي في كابل أمس (إ.ب.أ)
TT

«طالبان» تسيطر على «الجيب الأخير»

ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحافي في كابل أمس (إ.ب.أ)
ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحافي في كابل أمس (إ.ب.أ)

أعلنت «طالبان» أمس، أنها سيطرت على أفغانستان بالكامل، مؤكدة سقوط وادي بنجشير، الجيب الأخير للمعارضة في شمال شرقي البلاد. وعلى الفور، دعا قائد المعارضة في بنجشير أحمد مسعود جميع الأفغان إلى «انتفاضة وطنية من أجل كرامة بلدنا وحريته وازدهاره»، فيما أكدت «جبهة المقاومة الوطنية» التي يقودها أنها لا تزال تسيطر على «مواقع استراتيجية» في الوادي وأنها «مستمرة في القتال» ضد «طالبان».
وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد: «مع هذا الانتصار، خرج بلدنا بشكل كامل من مستنقع الحرب، وسيعيش الناس الآن بحرية وسلامة وازدهار». وحذر مجاهد خلال مؤتمر صحافي من أن «كل من يحاول القيام بانتفاضة سيواجه قمعاً شديداً». كما دعا عناصر القوات المسلحة الحكومية السابقة التي قاتلت «طالبان» طوال عشرين عاماً إلى الانضمام إلى أجهزة الأمن الجديدة إلى جانب «طالبان».
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة «طالبان» سهيل شاهين، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، إن الحكومة «أصبحت جاهزة» وسيتم الإعلان عنها خلال أيام. وأكد شاهين التزام «طالبان» الاتفاق الذي وقعت عليه مع الحكومة الأميركية، وأن أفغانستان لن تكون منطلقاً لأي عملية إرهابية ضد أي دولة أخرى.
ورأى شاهين أن تنظيم «داعش - خراسان» كان له «دور عندما كانت أفغانستان تحت الاحتلال الأميركي، لكن ذلك انتفى برحيل الأميركيين، وعملياته الآن ممنوعة إسلامياً».
دبلوماسياً، بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس من قطر جولة خارجية يهيمن عليها الملف الأفغاني. واستبعد محللون لقاء بلينكن مع ممثلي «طالبان» في الدوحة، حيث توجد مكاتبهم السياسية، لكن حواراً من هذا النوع قد يحدث مستقبلاً.
... المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»