بسبب المراقبة الأفضل... «داعش» تخلى عن مهاجمة بريطانيا قبل اعتداءات باريس

من موقع هجمات باريس (أرشيفية - رويترز)
من موقع هجمات باريس (أرشيفية - رويترز)
TT

بسبب المراقبة الأفضل... «داعش» تخلى عن مهاجمة بريطانيا قبل اعتداءات باريس

من موقع هجمات باريس (أرشيفية - رويترز)
من موقع هجمات باريس (أرشيفية - رويترز)

تخلى إرهابيون من تنظيم «داعش» مسؤولون عن اعتداءات باريس الإرهابية عن خطط لارتكاب هجوم مماثل في بريطانيا؛ لأن الأخيرة لديها «أجهزة سرية أكثر تقدماً» ونظام مراقبة «أفضل»، حسب اعترافات من المتهمين.
ويأتي هذا الكشف في الوقت الذي يفتح فيه القضاء الفرنسي، الأربعاء، وعلى مدى تسعة أشهر ملف المجزرة التي أوقعت 130 قتيلاً، وأكثر من 350 جريحاً في باريس وضاحيتها.
ومن بين المتهمين الذين سيمثلون أمام القضاء محمد أبريني، وهو مواطن بلجيكي يبلغ من العمر 36 عاماً، مُرجح أنه شارك أيضاً في هجمات في بروكسل في مارس (آذار) 2016، قُتل فيها 32 شخصاً، حسبما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وخلال تحقيقات سابقة اعترف أبريني بالسفر إلى بريطانيا في 2015، قبل أربعة أشهر من اعتداءات باريس، والتقط صوراً داخل المباني التي تجتذب حشوداً كبيرة، ومن بينها «أولد ترافورد» الملعب الرئيسي لنادي مانشستر يونايتد.
لكنه أشار إلى أنه لم يتم وضع خطط لشن هجمات في بريطانيا لأن لديها «أجهزة سرية أكثر تقدماً» من الفرنسيين، وقال أيضاً، إن «المراقبة الأفضل» في بريطانيا جعلت احتمالات نجاح العملية أقل بكثير، وفقاً لوثائق الادعاء.
وبعد ست سنوات على اعتداءات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في باريس وضاحيتها، يفتح القضاء الفرنسي (الأربعاء) وعلى مدى تسعة أشهر ملف هذه المجزرة.
ففي ليلة الرعب تلك، هاجم انتحاريون ملعب إستاد فرنسا في سان دوني قرب باريس، في حين فتح مسلحون النار على شرفات مقاه وفي قاعة باتاكلان للعروض الموسيقية، في أعنف الهجمات التي عرفها هذا البلد منذ الحرب العالمية الثانية، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ونُفذت الاعتداءات التي تبناها تنظيم «داعش» في وقت كانت باريس لا تزال تحت وقع صدمة هجمات يناير (كانون الثاني) على صحيفة «شارلي إيبدو»، وعلى متجر يهودي للأطعمة.
ويمثل عشرون متهماً بينهم أبريني أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس التي لها صلاحية النظر في قضايا الإرهاب، وسط تدابير أمنية قصوى. وسيحضر 14 من المتهمين في حين يُحاكم الستة الآخرون غيابياً. وهم متهمون بتقديم مساعدة أو دعم بدرجات متفاوتة في التحضير للاعتداءات.
وسيدلي نحو 300 من أقرباء الضحايا والناجين من الاعتداءات بشهاداتهم بين نهاية سبتمبر (أيلول) ونهاية أكتوبر (تشرين الأول).
ويواجه عشرون من المتهمين عقوبة السجن المؤبد. كما يمثل ثلاثة يواجهون التهم الأقل خطورة، طليقين قيد المراقبة القضائية.
وستستدعي المحكمة نحو مائة شاهد، بينهم العديد من المحققين الفرنسيين والبلجيكيين والرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند.
وستكون هذه ثاني محاكمة في قضية إرهاب يتم تصويرها بالكامل لضمها إلى الأرشيف السمعي البصري للقضاء، بعد المحاكمة في الاعتداءين على «شارلي إيبدو» والمتجر اليهودي.


مقالات ذات صلة

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الأسد فرصة لتنظيم «داعش» (أ.ف.ب)

«داعش» سيسعى لاستغلال حالة الفوضى في سوريا

تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد فرصة لمسلحي تنظيم «داعش» المتطرف الذين قد يحاولون استغلال أي حالة من الفوضى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

توقيف 3 متطرفين في ألمانيا للاشتباه بتخطيطهم لهجوم

أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.