قناص سابق بالجيش الأميركي يقتل 4 أشخاص في فلوريدا

براين رايلي في قبضة رجال الشرطة (أ.ب)
براين رايلي في قبضة رجال الشرطة (أ.ب)
TT

قناص سابق بالجيش الأميركي يقتل 4 أشخاص في فلوريدا

براين رايلي في قبضة رجال الشرطة (أ.ب)
براين رايلي في قبضة رجال الشرطة (أ.ب)

نفّذ قناص سابق من قوات النخبة في الجيش الأميركي عملية إطلاق نار وسط فلوريدا، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم رضيع كان بين ذراعي والدته، وفق ما أعلنت السلطات أمس (الأحد).
وقتل المشتبه به الذي يُدعى براين رايلي، رجلاً يبلغ 40 عاماً وامرأة تبلغ 33 عاماً وابنها البالغ ثلاثة أشهر وكذلك جدة الطفل البالغة 62 عاماً، في منطقة سكنية في مقاطعة بولك في فلوريدا، وفق ما أفاد مدير الشرطة في المقاطعة غرادي جود.
وتسبب براين رايلي (33 عاماً) الذي كان يرتدي سترة واقية، أيضاً بإصابة فتاة تبلغ 11 عاماً بجروح قبل أن يتوجه إلى الشرطة إثر إطلاق نار كثيف، بحسب مدير الشرطة.
وأكد الرجل الذي كان محارباً قديماً في العراق وأفغانستان، للشرطة إنه تناول مخدر الميثامفيتامين. وقال أيضاً للشرطة دون توضيح الأمر، «تعرفون لماذا فعلتُ ذلك»، بحسب تصريح غرادي جود، الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ونُقل القناص السابق الذي جُرح أثناء عملية إطلاق النار، بشكل عاجل إلى مستشفى محلي، حيث حاول من جديد مهاجمة عناصر الشرطة حتى أنه خُدّر.
وبعد حصوله على الرعاية الطبية، نُقل إلى سجن محلي. وأكد جود أن دافع الهجوم ليس واضحاً بعد. وقد فُتح تحقيق في الأمر.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».