إصابة طفلين جراء اعتراض صواريخ ومسيّرات حوثية شرق السعودية

واشنطن: الهجوم «العبثي» مهدد لآفاق السلام والاستقرار في اليمن

منزل تضرر بشظايا نجمت عن اعتراض صاروخ باليستي شرق السعودية (واس)
منزل تضرر بشظايا نجمت عن اعتراض صاروخ باليستي شرق السعودية (واس)
TT

إصابة طفلين جراء اعتراض صواريخ ومسيّرات حوثية شرق السعودية

منزل تضرر بشظايا نجمت عن اعتراض صاروخ باليستي شرق السعودية (واس)
منزل تضرر بشظايا نجمت عن اعتراض صاروخ باليستي شرق السعودية (واس)

أعلنت وزارة الدفاع السعودية، أمس الأحد، إصابة طفلين وتضرر 14 منزلاً جراء اعتراض صواريخ باليستية ومسيّرات أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه المملكة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي، إن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت 3 صواريخ باليستية و3 طائرات مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران باتجاه المنطقة الشرقية وجازان ونجران.
وأضاف أن عملية الاعتراض تسببت في تناثر الشظايا على حي ضاحية الدمام، ونتج عن ذلك إصابات لمدنيين وأضرار مادية خفيفة على مساكن المواطنين.
وبيّن المالكي أن هذا السلوك الهمجي واللامسؤول من قبل الميليشيا يعكس تدهور موقفها في واقع سير العمليات العسكرية على الأرض وفقدانها لقيادات ميدانية مهمة، مؤكداً عزم وزارة الدفاع اتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية أراضيها ومقدراتها ووقف الاعتداءات العدائية والعابرة للحدود لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
ويعتقد الأكاديمي السعودي إبراهيم النحاس أستاذ العلوم السياسية، أن الاعتداءات الحوثي تأتي في السياق نفسه الذي بدأت منه الميليشيات، في التزامها بتنفيذ الأجندة الإقليمية المعادية، خصوصاً من إيران.
وقال النحاس لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحوثي لا يملك قراراه، حتى في توقيت الاعتداء، بل مجرد منفذ لأجندة خارجية، وأداة تلتزم بالتبعية لإيران التي تستخدم هذه الأذرع لاستنزاف السعودية سياسياً ومالياً، وإشغال الرياض بملفات الإرهاب، لتتمكن طهران من تمرير مشاريع التوسع والخراب وتجنيد عملاء لها في محيط الخليج والدول العربية، وبهذا يكون الهدف من الاعتداءات إيرانياً بالأساس».
وأضاف النحاس أن «المبعوث الأممي ليس محل اهتمام الميليشيا ولا رعاتها، خصوصاً أن جهودهم (أي المبعوثين) لن تتعدى مجرد الدبلوماسية، ولا تدعم أي قرارات أممية لفرض واقع على الأرض، وهو ما يشجع ميليشيا الحوثي على عدم الاكتراث، وارتكاب أعمال خارجة عن القانون الدولي».
وأدانت السفارة الأميركية في الرياض الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون على المنطقة الشرقية للسعودية، واعتبرت الهجوم «عبثياً»، مهدداً لآفاق السلام والاستقرار في اليمن ومسبباً في إطالة أمد الصراع.
من جهتها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها الشديدة لاستمرار تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة بالهجوم الباليستي والطائرات المسيرة المفخخة، كما أدانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بأشد العبارات العمليات الإرهابية المتكررة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية.
حذر رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، في بيان الأحد، من استمرار الأعمال الإرهابية الجبانة لميليشيا الحوثي، التي تعكس إصرارها على مواصلة اعتداءاتها الآثمة على المملكة، والتي تعد «جرائم حرب»، ورفض الدعوات الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن والتوصل إلى حل سلمي ينهي معاناة الشعب اليمني.
وجدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، تضامن دول المجلس مع السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
وفي بيانات منفصلة، أدانت كل من مصر والإمارات وجيبوتي وقطر والأردن والكويت والبحرين محاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية، استهداف المناطق والأعيان المدنية في المملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة، مما يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، داعين المجتمع الدولي لاتخاذ موقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية، وتضامنهم مع المملكة، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد.



وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
TT

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات المستمرة على الأراضي الفلسطينية ومقدساتها، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وكذلك التطورات الأمنية في لبنان والأوضاع في المنطقة.

وتمت مناقشة هذه الملفات من قبل وزراء الخارجية لصياغة موقف دول مجلس التعاون منها تمهيداً لرفعها إلى القادة في قمتهم المرتقبة الـ45 المقرر عقدها في الكويت الأحد المقبل.

كما بحث اجتماع وزراء الخارجية، الذي عقد برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا؛ تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات والبناء على الجهود التي بذلت خلال الدورة الماضية والعمل على مواصلة مسيرة الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات.

ومن المقرر أن يشارك قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأحد المقبل، في أعمال القمة الخليجية لمناقشة أهم القضايا الإقليمية والدولية، وكل ما من شأنه أن يعزز المسيرة التاريخية للعمل الخليجي المشترك.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، شارك اليوم (الخميس)، في الاجتماع الوزاري الـ162 التحضيري للدورة «45» للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد بدولة الكويت، حيث جرى خلال الاجتماع «استعراض مسيرة العمل الخليجي المشترك، وسبل تعزيزه وتطويره، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة ولبنان، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، والوصول إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

كما ناقش الاجتماع مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي الصادرة عن القمة «44»، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتجمعات العالمية.

وكان الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، قال أمس إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش المواضيع المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

وعقد اليوم في الكويت الاجتماع التشاوري للدورة الـ162 التحضيرية للمجلس الوزاري للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وترأس الاجتماع التشاوري وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، بحضور رؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركة في الاجتماع، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي.