دعوات فلسطينية للصلاة والرباط في الأقصى

اقتحامات متطرفين يهود للأقصى يوليو الماضي (أ.ف.ب)
اقتحامات متطرفين يهود للأقصى يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

دعوات فلسطينية للصلاة والرباط في الأقصى

اقتحامات متطرفين يهود للأقصى يوليو الماضي (أ.ف.ب)
اقتحامات متطرفين يهود للأقصى يوليو الماضي (أ.ف.ب)

دعت فصائل ورجال دين وفعاليات فلسطينية إلى النفير للمسجد الأقصى طيلة فترة الأعياد اليهودية، بعد دعوات جماعات يهودية لاقتحامات واسعة للمسجد.
ودعا الناطق باسم حركة حماس في القدس محمد حمادة الفلسطينيين في كل مكان إلى النفير وتصعيد الفعاليات الرافضة لاقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى قائلاً: «إن الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون في ساحات الأقصى المبارك مدبرة ومحمية من جيش الاحتلال وشرطته».
وناشد الناطق باسم حماس «أهل الرباط والنصرة في بيت المقدس والداخل المحتل إلى تكثيف التواجد وعمارة ساحات الأقصى بالمصلين والمرابطين، كي نؤكد للمحتل المرة تلو المرة أن الأقصى ليس وحيداً، وأن له رجالاً يحمونه، موجهاً التحية لعوائل القدس الذين هبوا بشيبهم وشبانهم للصلاة والرباط في الأقصى».
وكانت دعوات استيطانية صدرت لاقتحام المسجد الأقصى خلال ما يسمى بـ«أيام التوبة»، وهي الأيام العشرة الممتدة من رأس السنة العبرية حتى يوم الغفران. وجاء في الدعوات الاستيطانية «اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل». وتسعى «جماعات المعبد» خلال هذه الأيام التي ستبدأ الثلاثاء إلى فرض اقتحامات بأعداد كبيرة، والنفخ بالبوق داخل الأقصى، وأداء صلوات جماعية علنية فيه، وتعول كثيراً على شراكة شرطة الاحتلال لتحقيق ذلك.
وقال البرفيسور إبراهيم أبو جابر من الداخل الفلسطيني: «إن التحريض على المسجد الأقصى بطرق علنية وليست سرية، يدلل على التواطؤ بين المؤسسة الرسمية وتلك الجماعات المتطرفة». مضيفاً أن «الوقفة يجب أن تكون على قدر التحدي والخطورة الكامنة في هذه الإعلانات والدعوات، وإلا فستكون كارثة، فهم يستغلون الفراغ القائم وانشغال المحيط بهمومه». كما دعا منسق حملات الرباط للمسجد الأقصى عبد اللطيف أبو سفاقة، كل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى، بالرباط فيه. وأضاف «الأقصى يستحق منا شد الرحال والرباط فيه، ولا يجب الاقتصار على يوم الجمعة بل على جميع أيام الأسبوع، ففعالياتهم في شهر (سبتمبر (أيلول) تمتد إلى عدة أيام متواصلة، وهم يحضرون لممارسات خطيرة وعلنية في عملية تحد للجميع».
واقتحم مستوطنون، الأحد، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت وكالة الأنباء الرسمية، إن 144 مستوطناً اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة.
وبحسب وزارة الأوقاف نفذ الاحتلال ومستوطنوه 23 اقتحاماً للمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر أغسطس (آب) المنصرم.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.