واصل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون حملته الكلامية على ما يسميه «المنظومة الفاسدة»، معتبراً أن «إفشال كل خطة تُطرح للتعافي المالي والاقتصادي أو عدم وضعها من الأساس إنما يعني شيئاً واحداً؛ وهو أن المنظومة الفاسدة التي لا تزال تتحكم بالبلد والشعب تخشى المساءلة والمحاسبة».
وقال عون خلال استقباله وفداً شبابياً، أمس، إن أي خطة للتعافي تنطلق من ثلاثة مرتكزات، «هي تحديد الخسائر وتوزيعها، وتحديد المسؤوليات والمحاسبة، وتحديد سبل المعالجة». وأضاف أن «عدم تحديد الخسائر المالية وتوزيعها بين المصرف المركزي والمصارف والدولة أدى إلى أمرين خطيرين؛ تجهيل المسؤولين عن خراب البلد مالياً، وتحمل الشعب اللبناني حالياً وحده مسؤولية الانهيار المالي، وتستنزف ودائعه المصرفية وأصوله، في حين أن الشعب اللبناني هو الضحية وليس المرتكب ولا يمكن لأحد، مهما علا شأنه، أن يحمل الشعب بأكمله سياساته الخاطئة والمدمرة والفاسدة».
وأضاف أن «على الشعب أن يعرف من يُذله يومياً للحصول على أبسط حقوقه ومنعه من التصرف بأمواله في المصارف وأصوله بحرية. كل ثورة شعبية يجب أن تصب في هذا الاتجاه: تحديد الخسائر وتوزيعها، وتحديد المسؤوليات، ومحاسبة المسؤولين، وإيجاد الحلول على نفقة من تسبب بالكارثة المالية ومسؤوليته، وعدم تحميل الشعب مباشرة وحده من دون سواه أوزار الأزمة». وختم قائلاً: «شعبي مسروق ويُسرق يومياً! كلام يجب أن يُقال وفعل يجب أن يُقام».
عون: المنظومة الفاسدة تتحكم بلبنان
عون: المنظومة الفاسدة تتحكم بلبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة