دير عطية تودع رجلاً حوّلها من بلدة إلى مدينة

TT

دير عطية تودع رجلاً حوّلها من بلدة إلى مدينة

شيعت مدينة دير عطية في القلمون بريف دمشق، محمد ديب دعبول، كاتم أسرار الرئيس الراحل حافظ الأسد المعروف في الأوساط السياسية باسم «أبو سليم».
وانطلق موكب التشييع، من جامع القاسم بعد صلاة عصر يوم الأحد، وسط حالة حداد عام، وقطعت الطرق الرئيسية التي عبرتها الجنازة التي خلت تماماً من السيارات والمارة. «العم أبو سليم»، كما يعرّفه كثيرون من أهل المدينة، تتهمه المعارضة بتأييد سياسات نظام الأسد في قمع المحتجين وتمويل ميليشيات «الشبيحة» في القلمون، مما تسبب بمقتل واعتقال العشرات من المناهضين للنظام لدى اندلاع الاحتجاجات عام 2011. يكن له أهالي مدينته وأقاربه الكثير من الامتنان للخدمات الكثيرة التي خصهم بها طيلة عمله رئيساً للمكتب الخاص للرئيس والتي امتدت لأكثر من خمسة عقود.
مصادر إعلامية في دمشق، أفادت بوفاة دعبول في أحد مستشفيات دمشق جراء مرض عضال، مساء السبت، فيما نعت رئاسة الجمهورية يوم الأحد محمد ديب دعبول «أبو سليم»، المولود في دير عطية 1935 الذي توفي مساء السبت 4 سبتمبر (أيلول) عن عمر يناهز 86 عاماً.
ودير عطية البلدة الصغيرة (90 كيلومتراً شمال دمشق)، حولها أبو سليم «بنفوذه»، إلى مدينة سورية نموذجية من حيث الخدمات والتخطيط العمراني، والتعليم حيث افتتح فيها جامعة (القلمون) أول وأكبر جامعة خاصة في البلاد، والتي أنعشت المنطقة بفرص العمل والتعليم. ولم تحظَ أي مدينة أخرى في سوريا بمثل ما حظيت به دير عطية وسكانها، وبدا ذلك واضحاً في التزام الأهالي بتلبية نداء المنظمين لمراسم التشييع من حيث إخلاء الشوارع وتنظيف الأحياء، كي تظهر دير عطية بالصورة التي أرادها أبو سليم.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.