الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد محتمل في قطاع غزة

مظاهرة ليلية للفلسطينيين قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل (أ.ف.ب)
مظاهرة ليلية للفلسطينيين قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد محتمل في قطاع غزة

مظاهرة ليلية للفلسطينيين قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل (أ.ف.ب)
مظاهرة ليلية للفلسطينيين قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل (أ.ف.ب)

أفادت هيئة البث الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن الجيش يستعد لاحتمال حدوث تصعيد أمني في قطاع غزة خلال فترة الأعياد اليهودية التي تبدأ غداً.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أنه تم تعزيز القوات المرابطة على الحدود مع القطاع ووضع منظومة القبة الحديدية على أهبة الاستعداد، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية أن إسرائيل ستعمل كل ما بوسعها لمنع التصعيد، ولكنها في نفس الوقت مستعدة له.
والخميس، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينياً بالرصاص على حدود القطاع بينما عمد المئات إلى إشعال النيران في الإطارات وإلقاء الحجارة.
ونظم فلسطينيون احتجاجات ليلية على حدود قطاع غزة الذي تديره حركة «حماس» الأسبوع الماضي للتعبير عن غضبهم من الحصار الإسرائيلي للقطاع. وتستند إسرائيل إلى تهديدات من «حماس» لتبرير الحصار.
وزادت تلك الاحتجاجات من العنف عبر الحدود الذي شهد تصاعداً في الآونة الأخيرة ووضع هدنة هشة على المحك. وأنهت تلك الهدنة قتالاً دام 11 يوماً بين إسرائيل و«حماس».
ومنذ أن توسطت مصر في إبرام الهدنة، أطلق فلسطينيون بين الحين والآخر بالونات حارقة صوب إسرائيل تتسبب في حرائق بينما ردت إسرائيل بتنفيذ ضربات جوية على منشآت لـ«حماس» في القطاع.
وكانت أول مرة يسقط فيها قتلى منذ تصعيد القتال الذي وقع في شهر مايو (أيار) عندما لفظ صبي فلسطيني وجندي إسرائيلي وعضو بـ«حماس» أنفاسهما متأثرين بجراحهم الأسبوع الماضي بعد أن أصيبوا في تبادل لإطلاق النار عبر الحدود خلال اشتباكات في 21 أغسطس (آب).
ولقي ما لا يقل عن 250 فلسطينياً و13 في إسرائيل حتفهم في صراع مايو (أيار) الذي أطلق خلاله نشطاء من غزة صواريخ على مدن إسرائيلية كما شنت إسرائيل ضربات جوية في أنحاء القطاع الساحلي.



العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)
تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)
TT

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)
تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)

بينما يشهد العالم ركوداً في التجارة العالمية وتراجع الاستثمارات عبر الحدود، هناك استثناء صارخ لهذه الفوضى الاقتصادية: العصابات الدولية والجريمة المنظمة التي تشهد ازدهاراً غير مسبوق، مستغلة التكنولوجيا الحديثة وانتشار المخدرات الصناعية لتوسيع نفوذها عالمياً. وفقاً لتقرير لمجلة «إيكونوميست».

الجريمة المنظمة تنمو بمعدلات قياسية

يورغن ستوك، الذي أنهى مؤخراً فترة عمله أمينا عاما لـ«الإنتربول»، أكد أن العالم يشهد نمواً غير مسبوق في احترافية واتساع نطاق الجريمة المنظمة. وبينما أظهرت الإحصائيات انخفاضاً عالمياً في معدلات جرائم القتل بنسبة 25 في المائة منذ بداية القرن، تحذر منظمات دولية من ارتفاع هائل في أنشطة العصابات التي تتجاوز الحدود الوطنية لتتحول إلى شبكات عالمية متعددة الأنشطة.

التكنولوجيا: سلاح جديد في يد العصابات

أسهمت التقنيات الحديثة، مثل التطبيقات المشفرة والعملات الرقمية، في تسهيل عمليات الاتصال ونقل الأموال بين العصابات دون ترك أي أثر. الإنترنت المظلم بات سوقاً مفتوحاً لتجارة البضائع الممنوعة، بينما ظهرت الجرائم الإلكترونية كمجال جديد يدر أرباحاً بمليارات الدولارات.

تقديرات تشير إلى أن عائدات الاحتيال والسرقات الرقمية بلغت 7.6 مليار دولار في عام 2023، في وقت يستغل فيه المجرمون أدوات الذكاء الاصطناعي لابتكار طرق جديدة للاحتيال.

يحمل الناس أمتعتهم أثناء فرارهم من حيهم بعد هجمات العصابات التي أثارت رد فعل مدنياً عنيفاً في بورت أو برنس بهايتي (رويترز)

المخدرات الصناعية تغير قواعد اللعبة

مع التحول إلى المخدرات المصنعة كالميثامفيتامين والفنتانيل، أصبحت العصابات أقل اعتماداً على مناطق زراعة النباتات المخدرة مثل الكوكا أو الأفيون. هذه المخدرات، الأرخص والأقوى تأثيراً، ساهمت في توسيع نشاط العصابات إلى أسواق جديدة، خصوصاً في جنوب شرق آسيا، حيث زادت المصادرات بأربعة أضعاف بين 2013 و2022.

تنويع الأنشطة والانتشار الجغرافي

لم تعد العصابات تقتصر على نشاط واحد؛ فهي الآن تجمع بين تجارة المخدرات، الاتجار بالبشر، القرصنة الرقمية، وحتى تهريب الأحياء البرية. على سبيل المثال، أصبحت عصابات ألبانيا لاعباً رئيسياً في سوق الكوكايين بالإكوادور، بينما تستغل عصابة «ترين دي أراجوا».الفنزويلية أزمة اللاجئين لتعزيز أرباحها من تهريب البشر.

يستجوب السكان شخصاً ليس من الحي بعد محاولة هجوم ليلي شنتها عصابات على ضاحية بيتيون فيل الثرية ما أثار استجابة مدنية عنيفة في بورت أو برنس بهايتي (رويترز)

العصابات والسياسة: تأثير متصاعد

امتدت أيدي العصابات إلى التأثير على السياسة في بعض الدول. ففي الإكوادور، اغتيل مرشح رئاسي على يد أفراد يُعتقد ارتباطهم بعصابات كولومبية، بينما شهدت المكسيك مقتل عشرات المرشحين السياسيين في الانتخابات الأخيرة.

العالم في مواجهة تحدٍّ عالمي

على الرغم من النجاحات الفردية لبعض الدول في مكافحة الجريمة، يبقى التعاون الدولي في مواجهة العصابات محدوداً مقارنة بتوسعها السريع عبر الحدود. خبراء يؤكدون أن النهج التقليدي لإنفاذ القانون يحتاج إلى تحديث جذري لمواكبة التحديات التي تفرضها الجريمة المنظمة في عصر العولمة.