مصر: مناشدات لتلقي اللقاح تزامناً مع ارتفاع الإصابات

إجراءات ضد مساجد بسبب مخالفة ضوابط الاحتراز

تعقيم القطارات والمحطات للوقاية من «كورونا» (الهيئة القومية لسكك حديد مصر)
تعقيم القطارات والمحطات للوقاية من «كورونا» (الهيئة القومية لسكك حديد مصر)
TT

مصر: مناشدات لتلقي اللقاح تزامناً مع ارتفاع الإصابات

تعقيم القطارات والمحطات للوقاية من «كورونا» (الهيئة القومية لسكك حديد مصر)
تعقيم القطارات والمحطات للوقاية من «كورونا» (الهيئة القومية لسكك حديد مصر)

جدّدت السلطات الصحية في مصر مناشدة المواطنين «سرعة التسجيل على موقع الإلكتروني لوزارة الصحة لتلقي لقاح فيروس (كورونا)»، فيما «واصلت إصابات الفيروس الارتفاع في البلاد»، وسط إجراءات طالت عدداً من المساجد بسبب مخالفة الضوابط الاحترازية لمجابهة «كورونا».
ووفق إفادة لوزارة الصحة المصرية، فإنه «تم تسجيل 318 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 11 حالة وفاة جديدة». وذكر متحدث «الصحة» المصرية خالد مجاهد، أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 289353 من ضمنهم 240976 حالة تم شفاؤها، و16766 حالة وفاة». فيما تواصل «الصحة» رفع استعداداتها بجميع المحافظات المصرية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس «كورونا»، و«اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية».
إلى ذلك، قررت «لجنة إدارة أزمة كورونا» بوزارة الأوقاف المصرية «إغلاق أحد مساجد محافظة المنوفية» بدلتا مصر. وقالت «الأوقاف»، في إفادة لها مساء أول من أمس، إن «الإغلاق لعدم التزام المصلين بالإجراءات الاحترازية»، مؤكدة «عدم فتح المسجد؛ إلا بعد أخذ التعهدات اللازمة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية من قبل رواد المسجد، وعدم مخالفة الإجراءات المتبعة من الوزارة في تطبيق التباعد الاجتماعي». كما قرر رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، هشام عبد العزيز، «إغلاق مصلى السيدات بمسجد (السيدة زينب) بوسط القاهرة». وأوضحت «الأوقاف»، في بيان لها، أن «القرار جاء بناء على تقرير مديرية أوقاف القاهرة، وعلى المذكرة المرفوعة من الواعظة المشرفة على مصلى السيدات بمسجد السيدة زينب، بسبب عدم التزام السيدات بالمصلى بالضوابط الاحترازية، رغم التنبيه عليهن بمراعاة إجراءات التباعد وضوابط الوجود بالمسجد».
وناشدت وزارة الصحة المصرية المواطنين، «الإسراع في التسجيل على موقعها الإلكتروني لتلقي اللقاح». بينما تشير «الصحة» المصرية إلى «توافر لقاحات (أسترازينيكا، وجونسون آند جونسون، وسينوفاك، وسينوفارم، وسبوتنك) في المراكز المخصصة للتطعيم بالمحافظات المصرية». وتخصص مصر ما يقرب من «512 مركزاً لتلقي اللقاحات موزعة في ربوع البلاد، و175 مركزاً لتطعيم المسافرين للخارج واستخراج الشهادات الموثقة للحاصلين على اللقاح».
في غضون ذلك، شددت «الهيئة القومية لسكك حديد مصر»، إجراءاتها الاحترازية لمواجهة «الموجة الرابعة» من فيروس «كورونا»، عبر «تعقيم القطارات، ومداخل المحطات والأرصفة، ونشر فرق النظافة للتأكد من تطهير الأماكن التي تشهد تجمعات من قبل الركاب». وكثّفت الهيئة جهودها ضمن حملة «سلوكنا مسؤوليتنا»، لمواجهة «انتشار الفيروس وحفظ سلامة ركاب السكة الحديد»، إذ نشرت مجموعة من الملصقات بالمحطات تضمنت إرشادات للوقاية من الفيروس. وطالبت الهيئة، أمس، الركاب أثناء وجودهم بالمحطات بـ«التزام التباعد الاجتماعي وخلق مسافات آمنة، وارتداء الكمامة وعدم استخدامها مرة أخرى والتخلص منها في سلة مهملات مغلقة، وتجنب الزحام، وعدم لمس الوجه، وتعقيم اليدين».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».