منها المها العربية... العالم نحو «الانقراض السادس» للأنواع

المها العربية (ويكيبيديا)
المها العربية (ويكيبيديا)
TT

منها المها العربية... العالم نحو «الانقراض السادس» للأنواع

المها العربية (ويكيبيديا)
المها العربية (ويكيبيديا)

يقترب العالم من «الانقراض السادس» للأنواع؛ إذ لن يستطيع إنقاذها كلها في ظلّ تسارع اندثارها، على ما حذّر المسؤول في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عن القائمة الحمراء التي حُدثت، اليوم (السبت)، كريغ هيلتون تايلور.
وقال هيلتون تايلور في لقاء مع «وكالة الصحافة الفرنسية» إنه لو نظرنا إلى معدّل الانقراضات في كلّ قرن منذ 1500 سنة، للاحظنا انعطافاً مهمّاً اعتباراً من العقد الأول من القرن العشرين. وتبيّن الاتجاهات أنّ معدّل الانقراض حالياً في مستوى أعلى من معدلات الانقراض العادية، بما يتراوح بين مائة وألف مرة. تُظهر القائمة الحمراء أننا على وشك الانقراض الجماعي السادس. إذا استمرت الزيادة على هذا المعدل، فسنواجه قريباً أزمة كبيرة.
ولم تكن القائمة الأولى مبنية فعلياً على معايير علمية. كانت مبنية أكثر على اقتناع بأن «الأنواع معرّضة لدرجة معيّنة من التهديد». غير أن القائمة بدأت تطول، وصرنا نلاحظ أنّها بحاجة إلى براهين علمية تدعمها، وتساءلنا: «ماذا نريد أن نقيس؟». وكان الجواب واضحاً: خطر الانقراض.
وأردف هيلتون تايلور: «نحن شبه متأكّدين من أننا فقدنا العديد من الأنواع حول العالم. لقد لفتت القائمة الحمراء الانتباه، على سبيل المثال، إلى الوضع اليائس للمها العربية وأثمرت البدء ببذل جهود لحماية هذا النوع. وبعض الأنواع التي كانت على وشك الانقراض باتت مزدهرة اليوم».
ولا تنصح القائمة الحمراء بسياسات عمل، بل هي مجرّد عرض للحقائق. وعلى المسؤولين لاحقاً أن يحلّلوها ويحددوا ما ينبغي اعتماده.
وتابع المسؤول في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة: «ثمة ضغط كثير، ولكن من المدهش أن هذا الضغط لا ينتقل إلى مستوى أعلى من التهديد. بالنسبة إلى بعض الأنواع التي تستحوذ على الاهتمام، إذا أردنا خفض مرتبتها في القائمة نظراً إلى فاعلية الإجراءات المعتمدة لحفظها، غالباً ما نواجه ضغوطاً شديدة لثنينا عن ذلك، لأنّ البعض يخشى انتفاء الحاجة إلى الاستثمارات في حماية هذه الأنواع، في حال تغيّرت مرتبتها على القائمة».
وأشار هيلتون تايلور إلى أن قيمة الأموال المتوافرة محدودة ويوجد عدد كبير من الأنواع. هذا يولّد واقعاً صعباً يحتّم علينا أن نترك بعض الأنواع تنقرض لأننا لن نستطيع أن ننقذها، وأن تأثير التغير المناخي واضح بالنسبة إلى الدببة القطبية بسبب الارتباط المباشر بين الغطاء الجليدي البحري والاحترار المناخي، ولكن من الصعب رصد آثار تغير المناخ على الحيوانات الكبيرة الأخرى.
وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن تغير المناخ يؤدي دوراً في تواتر حرائق الغابات وقوتها. ولكن عندما يلاحظ الخبراء التهديدات التي تتعرض لها هذه الأنواع، فقد يشيرون إلى «زيادة تواتر الحرائق» بدلاً من التغيير المناخي، فمثلاً، فطر الشيتريد يقضي على البرمائيات في كل أنحاء العالم، ويرتبط ظهوره بالتغير المناخي، لكنه اليوم مصنف ضمن فئة التهديد ذي الصلة للأنواع الغازية.


مقالات ذات صلة

أميركيون يصطادون دبّاً من أعلى شجرة فيسقط على أحدهم ويقتله

يوميات الشرق مجموعة الصيد طاردت الدب إلى شجرة عندما أطلق أحدهم النار عليه فسقط وأصاب أحد أفراد المجموعة (أرشيفية- أ.ب)

أميركيون يصطادون دبّاً من أعلى شجرة فيسقط على أحدهم ويقتله

لم يتخيل صياد أميركي أنه بإطلاقه النار على دب أعلى شجرة بغرض اصطياده، سيتسبب في وفاة أحد رفاقه الصيادين أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

أعلن مسؤولون معنيّون بالحياة البرّية في الولايات المتحدة تمديد دائرة الحماية الفيدرالية لتشمل «الفراشات الملكية» بعد سنوات من تحذيرات أطلقها خبراء البيئة...

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق للحياة البرّية عجائبها (إدارة الأسماك والحياة البرّية الأميركية)

أقدم طيرة برّية في العالم تضع بيضة بسنّ الـ74

أعلن علماء أحياء أميركيون وَضْع أقدم طيرة برّية معروفة في العالم، بيضةً في سنّ تُقدَّر بنحو 74 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست» ببريطانيا، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة توضيحية لنوعين من الزواحف المجنحة من العصر الجوراسي الذي تم التعرف عليهما حديثاً من نوع «سكيفوسورا» (رويترز)

«ذيل السيف»... حفرية تكشف عن تاريخ زواحف طائرة عاشت قبل 147 مليون سنة

كشف العلماء عن حفرية محفوظة بحالة جيدة لهيكل عظمي من الزواحف الطائرة (التيروصورات).

«الشرق الأوسط» (برلين)

مونيكا بيلوتشي ستقلّل نشاطها السينمائي لترى ابنتيها تكبران

ذهبٌ لا يفقد قيمته (غيتي)
ذهبٌ لا يفقد قيمته (غيتي)
TT

مونيكا بيلوتشي ستقلّل نشاطها السينمائي لترى ابنتيها تكبران

ذهبٌ لا يفقد قيمته (غيتي)
ذهبٌ لا يفقد قيمته (غيتي)

لأنها مثل الذهب، تزداد قيمتها بمرور الزمن؛ اختارت مجلة «إيل» -أوسع الصحف النسائية انتشاراً في فرنسا- صورة لمونيكا بيلوتشي على غلاف عددها الأخير الخاص بأعياد الميلاد ورأس السنة. وارتدت النجمة الإيطالية معطفاً من الجلد الذهبي اللامع يليق بالمناسبة.

في حوارها مع المجلة، قالت الممثلة البالغة 60 عاماً إنها قرّرت التقليل من نشاطها السينمائي لتعطي وقتاً أكبر لابنتيها، وتتمتّع برؤيتهما تكبران. ولمونيكا ابنتان رُزقت بهما على كبر من شريكها السابق الممثل والمنتج الفرنسي فنسان كاسيل، تُدعيان ديفا وليوني. وقد حرصت على أن تولدا في العاصمة الإيطالية روما، وليس في باريس مدينة إقامتها، أو لندن حيث تملك شقة في حي تشيلسي. ورغم صغر سنّهما، فإن البنتين بدأتا بالظهور على منصات عرض الأزياء؛ ومن الواضح أنهما تنويان العمل في حقل السينما. وكانت مونيكا قد تعرَّفت إلى والد ابنتيها أثناء تصوير فيلم «الشقة»، وتزوجا صيف 1999. وبعد 14 عاماً من الحياة المشتركة أعلنا انفصالهما بشكل ودّي.

مونيكا الذهبية (إيل)

صرخت مونيكا من الدهشة حين أبلغتها المحرِّرة أنّ عدد الأفلام التي ظهرت فيها يبلغ 68. وكان موقع «ألفامينيلي» قد نشر أنها ثالث أغنى ممثلة في إيطاليا، إذ تُقدَّر ثروتها بنحو 45 مليون دولار. وفي 2014، تعرَّضت النجمة الحسناء لملاحقة من دائرة الضرائب في فرنسا للاشتباه بامتلاكها حساباً غير مصرَّح عنه في سويسرا وصندوقاً للأمانات. ورغم بلوغها الـ60، فإنّ مونيكا بيلوتشي لا تزال مطلوبة من المخرجين؛ وكان آخر ظهور لها في حفل افتتاح مهرجان «مراكش السينمائي» أواخر الشهر الماضي.