هنا الزاهد: الحفاظ على نجاحي بالبطولة أهم أولوياتي

أكدت لـ«الشرق الأوسط» عدم ندمها للغياب عن فيلم «في عز الضهر»

TT

هنا الزاهد: الحفاظ على نجاحي بالبطولة أهم أولوياتي

قالت الفنانة المصرية هنا الزاهد إنها مرت بعام فني حافل ونجاحات مميزة، تمثلت في تقديمها البطولة المطلقة لأول مرة عبر مسلسل «حلوة الدنيا سكر»، بجانب مشاركة الفنان محمد إمام لبطولة مسلسل «النمر»، وكشفت الزاهد في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن سبب اعتذارها عن تصوير فيلم «في عز الضهر» مع الفنان المصري العالمي مينا مسعود، بعد تعاقدها على بطولته في بداية العام الحالي.
في البداية، كشفت هنا الزاهد سر حماسها للمشاركة في مسلسل «النمر» بطولة محمد إمام، قائلة: «كان هذا العمل أول تعاون فني لي مع محمد إمام وهو من أفضل الفنانين الذين تعاملت معهم على المستوي الشخصي والعملي، فهو يحب عمله كثيراً، ويتفانى لتقديم الأفضل، وأرى أن مشاركته في المسلسل كانت علامة كبيرة في مشواري خصوصاً بعد نجاح مسلسلي (حلوة الدنيا سكر)، الذي أصر على عدم التنازل عن تقديم عمل أقل منه في المستوى».
وتضيف الزاهد قائلة: «دوري في (النمر) كان مختلفاً ويتضمن الكثير من المشاهد الصعبة من الناحية الفنية، فشخصية (ملك) تختلف عن شخصيتي الحقيقية تماما، لذلك كان لدي تحدٍ كبير لتقديم هذا الدور المميز، بالإضافة إلى أن الدور ذاته، كان مختلف كذلك عن دوري في مسلسل (حلوة الدنيا سكر)، بشخصياته المتنوعة، وهذا أمر أحبه في أعمالي».
وأوضحت الزاهد أنها لم تقم بزيارة منطقة «الصاغة» الشهيرة بتجارة الذهب لاكتساب بعض الخبرات: «اعتمدت على السيناريو وتعليمات المخرجة وتفاصيل الشخصية، وأعتقد أنه ليس شرطا زيارة أرض الواقع لتقديمها على الشاشة، فالتمثيل رغم تطرقه للواقع فإن به الكثير من الإضافات التي تخدم الحبكة الدرامية».
ولفتت إلى أن إصابتها بفيروس «كورونا» عطلها عن الاستمرار في التصوير لنحو أسبوعين، ما تسبب في تراكم مشاهد عدة وتعرضها للإرهاق بسبب تكثيف التصوير.
وعن تقديمها البطولة المطلقة الأولى عبر «مسلسل حلوة الدنيا سكر» تقول: «أتمنى أن تكون خطواتي المقبلة على درجة نجاح (حلوة الدنيا سكر) نفسها لأنني قدمت شخصياته بحب كبير رغم الإرهاق والجهد المبذول فيه، وذلك على مدار 8 حكايات كل حكاية بها 5 حلقات بشخصيات مختلفة».
مشيرة إلى أنها «شعرت بأن الناس في احتياج لعمل من هذا النوع بمختلف شخصياته، ومن شدة واقعيته شعرت بأن هناك تشابهاً بين شخصيات العمل والواقع، حيث عرضنا مشاكل مجتمعية كثيرة وقدمنا حلولا بخط درامي منفصل لكل حكاية، حتى ارتبط بها الناس، لاسيما وأن الحكايات كانت قصيرة ومشوقة».
ووصفت الزاهد «حلوة الدنيا سكر» بأنه كان مرهقاً للغاية، معتبرة إياه أصعب عمل قدمته في حياتها الفنية: «شعرت بأنني أقدم 8 أفلام وليس حكايات في مسلسل، فأحيانا كنت أصور في اليوم أكثر من شخصية حسب توفر الدعم اللوجيستي بموقع التصوير، وهذا يتطلب جهداً وتركيزاً كبيرين. ولكنني سعدت بردود الفعل التي تلقيتها بعد انتهاء المسلسل».
وأشارت إلى عدم الاتفاق حتى الآن على تقديم موسم جديد من «حلوة الدنيا سكر»، قائلة: «هناك أكثر من عرض لموسم رمضان المقبل لكن لم أحسمها بعد».
وبشأن اقتحام شقيقتها فرح الزاهد مجال التمثيل أخيراً عبر مسلسل «الطاووس» تقول: «فرح تمنت دخول مجال التمثيل منذ وقت طويل بعيدا عن الواسطة، وتحقق لها ما أرادت بل ونجحت في إطلالتها الأولى، وأنا فخورة بنجاحها كثيراً، وأتمنى أن تكون خطوتها المقبلة بالمستوى نفسه وأكثر، لكن مسألة مشاركتنا معا في عمل واحد تتوقف على وجود سيناريو مناسب».
وتفيد الزاهد بأن زوجها الفنان أحمد فهمي يدعمها كثيراً ويهتم بأعمالها ويساعدها لتقديم الأفضل: «أحرص على الاستماع لرأيه سواء كان سلبياً أو إيجابياً»، وأعربت عن خوفها من دوره في فيلم «العارف» رغم إعجابها به.
ونفت الزاهد ندمها للاعتذار عن فيلم «في عز الضهر» وبرنامج «حزر فزر»، قائلة: «لست نادمة لأن الأمر ليس بيدي ولكن بسبب تعارض وقت التصوير وبالرغم من محاولتي التنسيق مع شركة الإنتاج للتأجيل بعد انتهاء تصوير مسلسل (النمر) الذي كنت قد اتفقت عليه لشهر رمضان الماضي، لكن لم نتفق في النهاية، الأمر الذي جعلني أفضل مشاركة محمد إمام، وفي الوقت نفسه فإنني أعتبر نفسي محظوظة لأنني حققت حلمي هذا العام، متمثلاً في تقديم مسلسل (حلوة الدنيا سكر) وكذلك سعيدة بنجاحي في مسلسل (النمر)».
وأعربت الزاهد في ختام حديثها عن سعادتها بتجربتها الإذاعية الأخيرة من خلال مسلسل «29 يوم»: «العمل بالإذاعة ساحر وله مذاق مختلف، ويعطي مساحة كبيرة لتنوع الأداء بعيداً عن ربط الشخصية بالشكل مقارنة بالشاشة».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
TT

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

ضمن مشروع الأفلام الذي يعدّه «مركز توثيق التراث الطبيعي والحضاري» في «مكتبة الإسكندرية» بعنوان «عارف»، يروي فيلم الأقصر التسجيلي الوثائقي تاريخ واحدة من أقوى العواصم في تاريخ الحضارات القديمة، ويستدعي ما تمثّله هذه المدينة من كنز حضاري منذ أن كانت عاصمة مصر في عهد الدولة الوسطى.

في هذا السياق، قال مدير المركز التابع لـ«مكتبة الإسكندرية»، الدكتور أيمن سليمان، إنّ «سلسلة أفلام (عارف) تقدّم القصص التاريخية عن الأماكن والمدن والمعالم المهمة في مصر، بصورة أفلام قصيرة تُصدّرها المكتبة»، موضحاً أنه «صدر من هذه السلسلة عدد من الأفلام ضمن منظور غير تقليدي هدفه توعية النشء والشباب بأسلوب سهل ومبسَّط؛ ولا تتعدى الفترة الزمنية لكل فيلم 3 دقائق، وهو متاح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «فيلم (الأقصر) يتناول قصة واحدة من أقوى عواصم العالم القديم، عاصمة الإمبراطورية المصرية. طيبة أو (واست) العصية كما عُرفت في مصر القديمة، التي استمدت قوتها من حصونها الطبيعية. فقد احتضنتها الهضاب والجبال الشاهقة من الشرق والغرب، مثل راحتَي يد تلتقيان عند مجرى نهر النيل. وكانت رمز الأقصر عصا الحكم في يد حاكمها الذي سيطر على خيرات الأرض، فقد منَّ الله عليها بنعمة سهولة الزراعة، كما وصفها الإغريق».

«بوستر» الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة. فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد كلما عانت التفكك والانقسام. ومن أبنائها، خرج محاربون عظماء، مثل منتُوحتب الثاني الذي أعاد توحيد الدولة المصرية وجعل الأقصر عاصمةً لها، وأحمس الذي صدَّ عدوان الغزاة، وفق ما يشير الفيلم.

وأوضح سليمان أنه «مع استقرار البلاد، تهيّأت الظروف لازدهار الثقافة والحضارة التي تحترم الإنسان وقدراته، رجالاً ونساءً. فقد تركت حتشبسوت نماذج فريدة في العمارة والفنون والثقافة والاستكشاف. وفي ساحات معابد الكرنك، اجتمع الأمراء والطلاب للعلم والعبادة معاً، مُشكّلين بذلك طابعاً خاصاً للشخصية المصرية. وسجّل تحتمس الثالث الحياة اليومية في الإمبراطورية المصرية، جنباً إلى جنب مع الحملات العسكرية، على جدران معبد الكرنك، في حين شيّد أمنحتب الثالث نماذج معمارية مهيبة شرق النيل وغربه».

جانب من الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

وتابع: «الأقصر تحتفظ بدورها الثائر ضدّ المحتل عبر عصور الاضطراب والغزو، مثل حائط صدّ ثقافي حافظ على الهوية المصرية. ودفع هذا الإسكندر والبطالمة والأباطرة الرومان إلى تصوير أنفسهم بالهيئة المصرية القديمة على جدران المعابد، إجلالاً واحتراماً. وقد احتضنت معابد الأقصر الكنائس والمساجد في وحدة فريدة صاغتها الثقافة المصرية، لتشكّل جسراً جديداً من جسور التراث والفكر».

ولفت إلى أنّ «شامبليون طاف بها 6 أشهر كاملةً ليملأ عينيه بجمال آثارها. فهي قبلة الباحثين من شتى أنحاء العالم، الذين يأتون إليها آملين أن تبوح لهم أرضها بأسرار تاريخ البشر، وأن تكشف لهم مزيداً من كنوز الفنون والآداب والعلوم».

وتهدف سلسلة «عارف» إلى تقديم نحو 100 فيلم وثائقي، وأصدرت أيضاً أفلام «توت عنخ آمون»، و«بورتريهات الفيوم»، و«هيباتيا»، و«سرابيوم الإسكندرية»، و«الألعاب في مصر القديمة»، و«القاهرة التاريخية».