انطلاق أعمال مؤتمر دولي للطبيعة في مرسيليا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث إلى طاقم السفينة «سفن كونتيننت» بمناسبة المؤتمر الدولي للحفاظ على الطبيعة (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث إلى طاقم السفينة «سفن كونتيننت» بمناسبة المؤتمر الدولي للحفاظ على الطبيعة (أ.ف.ب)
TT

انطلاق أعمال مؤتمر دولي للطبيعة في مرسيليا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث إلى طاقم السفينة «سفن كونتيننت» بمناسبة المؤتمر الدولي للحفاظ على الطبيعة (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث إلى طاقم السفينة «سفن كونتيننت» بمناسبة المؤتمر الدولي للحفاظ على الطبيعة (أ.ف.ب)

بدأت أعمال الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أمس الجمعة، في مرسيليا، بهدف وقف الدمار المتسارع اللاحق بالموائل الطبيعية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض بسبب النشاط البشري.
وحسب خبراء الأمم المتحدة، فإن التنوع البيولوجي آخذ في التدهور، إذ هناك ما يصل إلى مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض. وحذروا مطلع عام 2019 من أن الطبيعة «تتدهور بشكل أسرع من أي وقت مضى في تاريخ البشرية».
وهذا التدهور الذي غالباً ما يشار إليه بـ«الانقراض الجماعي السادس»، يهدد ظروف الوجود البشري على الكوكب. ويبدو ذلك جلياً من خلال تضاعف الكوارث المرتبطة بآثار تغير المناخ الذي تسببه النشاطات البشرية، من عواصف وفيضانات وجفاف وحرائق.
وقد شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في افتتاح المؤتمر الذي يستمر حتى 11 سبتمبر (أيلول)، والمقام بصيغة «مختلطة»، حضورياً وافتراضياً، بسبب «كوفيد – 19». ويفترض مشاركة أكثر من خمسة آلاف شخص، من بينهم 3600 في مرسيليا، في حين كان يؤمل بأن يحضره 15 ألف شخص.
وكتب ماكرون في عرض تقديمي للحدث، «هدفنا المشترك هو وضع الطبيعة على رأس الأولويات الدولية، لأن مصائرنا مرتبطة بشكل وثيق بالكوكب والمناخ والطبيعة والمجتمعات البشرية».
وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن المؤتمر أرجئ مرتين بسبب الوباء، وهو جزء من جولة مهمة من المفاوضات المؤدية إلى مؤتمر الأطراف «كوب 15» حول التنوع البيولوجي المقرر عقده في الصين في أبريل (نيسان) 2022. وخلال هذا المؤتمر، ينبغي للمجتمع الدولي اعتماد نص يهدف إلى «العيش في وئام مع الطبيعة» بحلول عام 2050، مع أهداف مرحلية للعام 2030.
ومن دون أن يكون مساحة فعلية للتفاوض، سيؤدي مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة دوراً مهماً في عملية التفاوض، إذ سيجمع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة، حكومات ومنظمات غير حكومية وأفراد من المجتمع المدني وشركات، ويحدد الأولويات.
وما يحمله المؤتمر من جانب إيجابي هو أن «الوعي العام أكبر بكثير» مما كان عليه في عام 2016، وكذلك في عالم الأعمال، وفق ما يقول غافين إدواردز من الصندوق العالمي للطبيعة.


مقالات ذات صلة

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

يوميات الشرق رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

أعلن مسؤولون معنيّون بالحياة البرّية في الولايات المتحدة تمديد دائرة الحماية الفيدرالية لتشمل «الفراشات الملكية» بعد سنوات من تحذيرات أطلقها خبراء البيئة...

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق للحياة البرّية عجائبها (إدارة الأسماك والحياة البرّية الأميركية)

أقدم طيرة برّية في العالم تضع بيضة بسنّ الـ74

أعلن علماء أحياء أميركيون وَضْع أقدم طيرة برّية معروفة في العالم، بيضةً في سنّ تُقدَّر بنحو 74 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

المغامر السعودي بدر الشيباني يخوض مغامرة استثنائية في صحراء الربع الخالي

السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
TT

المغامر السعودي بدر الشيباني يخوض مغامرة استثنائية في صحراء الربع الخالي

السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)

بدأ بدر الشيباني، أحد أبرز المغامرين السعوديين، رحلة استكشافية ملحمية في صحراء الربع الخالي، التي تعد أكبر صحراء رملية في العالم، بمساحة شاسعة تغطي جزءاً كبيراً من جنوب شرقي شبه الجزيرة العربية. تهدف هذه الرحلة إلى استكشاف جمال الطبيعة الفريدة للصحراء وتسليط الضوء على التراث الثقافي والبيئي لهذه المنطقة، التي تُعد من أهم المعالم الطبيعية في المملكة العربية السعودية.

ينوي الشيباني قطع 600 كيلومتر سيراً على الأقدام عبر الرمال الذهبية والكثبان الشاهقة، مستعيناً بخبرته الواسعة في خوض المغامرات الصعبة والظروف القاسية. تهدف هذه المغامرة إلى توثيق تفاصيل الحياة الطبيعية والمعالم الثقافية التي تميز الربع الخالي، مع نشر الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة الصحراوية. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الشيباني لإلهام الشباب السعودي لتجاوز التحديات واكتشاف إمكاناتهم الكامنة من خلال الانخراط في تجارب جديدة ومثيرة.

تُعد هذه المغامرة جزءاً من جهود الشيباني المستمرة لدعم السياحة الصحراوية في المملكة، التي تشهد تطوراً كبيراً ضمن إطار «رؤية 2030»، وتهدف إلى إبراز الصحراء وجهة سياحية عالمية تعكس التراث الطبيعي والثقافي للسعودية، وتسهم في تعزيز الوعي البيئي. من خلال توثيق المناظر الطبيعية الفريدة للكثبان الرملية والمواقع البيئية المميزة، تأمل هذه الرحلة في جذب اهتمام عشاق المغامرة والطبيعة من مختلف أنحاء العالم.

المغامر السعودي بدر الشيباني (واس)

الشيباني مغامر سعودي بارز يتمتع بمسيرة حافلة بالإنجازات. من بين مغامراته الشهيرة رحلته إلى القطب الجنوبي، وتوثيقه لمسار الهجرة النبوية، فضلاً عن إنجازه تحدي القمم السبع الذي يعد من أكثر التحديات صعوبة على مستوى العالم.

إلى جانب كونه مغامراً، يحرص الشيباني على نشر ثقافة نمط الحياة الصحي والترويج للرياضة، مع التركيز على التوعية بأهمية التراث الطبيعي والثقافي في المملكة.

وتمثل مغامرته الحالية في الربع الخالي إضافة مميزة إلى سجل إنجازاته الاستثنائية، وتعكس التزامه الراسخ بالمساهمة في تطوير قطاع السياحة واستكشاف الإمكانات الطبيعية الهائلة للمملكة.

ومن المتوقع أن تسلط هذه المغامرة الضوء على جماليات الصحراء وأهميتها البيئية والثقافية، مما يعزز مكانة المملكة بوصفها وجهة سياحية مميزة ومصدر إلهام للمغامرين من جميع أنحاء العالم.