واشنطن تصنف 4 عملاء إيرانيين في قائمة العقوبات

واشنطن تصنف 4 عملاء إيرانيين في قائمة العقوبات
TT

واشنطن تصنف 4 عملاء إيرانيين في قائمة العقوبات

واشنطن تصنف 4 عملاء إيرانيين في قائمة العقوبات

أعلنت الولايات المتحدة، أمس، فرض عقوبات على أربعة عملاء استخبارات إيرانيين، كانوا خططوا لاختطاف ناشطة حقوقية وصحافية أميركية من أصول إيرانية في نيويورك قبل شهرين، ضمن مخطط إيراني لاستهداف معارضي النظام الإيراني في الخارج.
وأفصحت وزارة الخزانة عن فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، عقوبات على العملاء الأربعة؛ قالت إنهم عملوا ضمن شبكة تحت قيادة علي رضا فاراهاني فرحاني، التي خططت لاختطاف الناشطة والصحافية مسيح علي نجاد. وطالت العقوبات بجانب شاهاروقي فرحاني (مسؤول بارز في المخابرات الإيرانية)، محمود خزين، وكيا صادقي، وأوميد نوري. وقالت إنهم عملوا على استهداف المعارضين الإيرانيين في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، والإمارات العربية المتحدة.
وكانت نجاد وهي أميركية من أصول إيرانية المقيمة في نيويورك، واجهت مخططاً في يوليو (تموز) الماضي، لاختطافها بسبب تركيزها على القضايا الإنسانية والحقوقية للشعب الإيراني، ومعارضتها للنظام في طهران، وهو ما تطلب حمايتها من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية الذين كشفوا المخطط.
وأوضح بيان وزارة الخزانة، أمس، أن المؤامرة الفاشلة جرت في يوليو الماضي، وتم على ضوئها توجيه الاتهام إلى أعضاء الشبكة التي قالت إنها تعمل مع أجهزة المخابرات الإيرانية لاستهداف الإيرانيين في الخارج. وقالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا غاكي، إن استهداف المعارضين في الخارج، هو دليل على أن قمع الحكومة الإيرانية يمتد إلى ما هو أبعد من حدود إيران، ويتم تنفيذه غالباً على أيدي وزارة الداخلية، في أوروبا وأميركا وأماكن أخرى.
وتعهدت الولايات المتحدة بـ«محاسبة الحكومات الاستبدادية»، التي تلجأ إلى القمع العابر للحدود، سواء باستهداف المنشقين أو الصحافيين، أو قادة المعارضة، معتبرة أن هذه الأعمال تهدد النظام الدولي القائم على القواعد وتقوض السلم والأمن الجماعي.
وقالت الخزانة: «خطط فرحاني وخزين وصادقي ونوري لاختطاف الناشطة نجاد، من خلال الاستفادة من خدمات محقق خاص لإجراء مراقبة على الضحية، وغسل الأموال من إيران إلى الولايات المتحدة لدفع ثمن المراقبة». وأفادت بأن صادقي عمل كنقطة اتصال أساسية للشبكة مع المحقق الخاص في الولايات المتحدة، وبحث الخيارات المتاحة لاختطاف الضحية عبر زوارق سريعة، من الطراز العسكري خارج مدينة نيويورك، لنقلها إلى فنزويلا. وقام نوري بتسهيل الدفع للمحقق، بينما بحث خزين طرق السفر من مكان إقامة الضحية إلى نقاط التهريب المحتملة.
وتم توجيه الاتهام إلى فرحاني وخزين وصادقي ونوري في المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الجنوبية بنيويورك، بتهمة التآمر وانتهاكات العقوبات، والاحتيال المصرفي والاحتيال الإلكتروني، وغسل الأموال، نيابة عن وزارة الداخلية الإيرانية بشكل مباشر أو غير مباشر.



أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
TT

أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)

طالبت الولايات المتحدة تركيا باستخدام نفوذها لجعل حركة «حماس» الفلسطينية تقبل مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد البلدان اتفاقهما بشأن ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك قصير مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عقب ختام مباحثاتهما في أنقرة (الجمعة): «اتفقنا على تحقيق وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها تركيا والولايات المتحدة والشركاء الآخرون في المنطقة من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف فيدان أن «إسرائيل تواصل قتل المدنيين في غزة، وتعمل على استمرار دوامة العنف في المنطقة، وقد اتفقنا على أن تعمل تركيا وأميركا جنباً إلى جنب مع الشركاء الآخرين للحد من العنف».

وتابع أن العنف المستمر في غزة، أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأعربت كل من تركيا وأميركا عن قلقهما إزاء الوضع.

جانب من مباحثات فيدان وبلينكن في أنقرة الجمعة (الخارجية التركية)

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه رأى خلال الفترة الأخيرة «مؤشرات مشجّعة» على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف: «ناقشنا الوضع في غزة، والفرصة التي أراها للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو مزيد من المؤشرات المشجّعة».

وطالب بلينكن تركيا باستخدام نفوذها كي ترد حركة «حماس» بالإيجاب على مقترح لوقف إطلاق النار، مضيفاً: «تحدثنا عن ضرورة أن ترد (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار؛ للمساهمة في إنهاء هذا الوضع، ونُقدِّر جداً الدور الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».

وكان بلينكن وصل إلى أنقرة، مساء الخميس، والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مطار إسنبوغا بالعاصمة التركية، قبل أن يجري مباحثات مع نظيره هاكان فيدان استغرقت أكثر من ساعة بمقر وزارة الخارجية التركية، حيث ركّزت مباحثاته بشكل أساسي على الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، والوضع في المنطقة وبشكل خاص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

جانب من لقاء إردوغان وبلينكن بمطار إسنبوغا في أنقرة مساء الخميس (الرئاسة التركية)

وجاءت زيارة بلينكن لتركيا بعدما زار الأردن، الخميس، لإجراء مباحثات تتعلق بسوريا والوضع في غزة أيضاً.

وتبدي أميركا قلقاً من أن تؤدي التطورات الجديدة إلى مخاطر على أمن إسرائيل، وأن تجد جماعات إرهابية فرصة في التغيير الحادث بسوريا من أجل تهديد إسرائيل، التي سارعت إلى التوغل في الأراضي السورية (في الجولان المحتل) في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974، وهو ما أدانته تركيا، في الوقت الذي عدّت فيه أميركا أن من حق إسرائيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين نفسها ضد التهديدات المحتملة من سوريا.