يظن بعض المصابين سابقا بـ«كوفيد - 19»، أنهم أصبحوا محميين من الإصابة مجددا بالفيروس وليسوا بحاجة إلى التطعيم، ويظن البعض الآخر من المصابين سابقا أنه يكفيهم جرعة واحدة من اللقاح.
وتظهر دراسة جديدة لجامعة «نورث وسترن» الأميركية، نشرت في 30 أغسطس (آب) الماضي، بدورية «ساينتفيك ريبورتز»، أن الإصابة السابقة وحدها لا تضمن مستوى عاليا من الأجسام المضادة ضد الفيروس التاجي أو استجابة قوية بعد جرعة واحدة فقط من لقاح من جرعتين.
وشملت الدراسة الجديدة 27 بالغاً تم تطعيمهم في منطقة شيكاغو، وكان البعض قد ثبتت إصابتهم سابقاً بالفيروس، وقدموا عينات دم بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من جرعتهم الأولى والثانية من لقاح «فايزر» أو «موديرنا»، وشهرين بعد الجرعة الثانية. وحلل الباحثون عينات الدم بحثاً عن أجسام مضادة لفيروس كورونا.
وعندما اختبر الباحثون عينات الدم من المشاركين بعد حوالي ثلاثة أسابيع من جرعة اللقاح الثانية، كان متوسط مستوى التثبيط 98 في المائة، مما يشير إلى مستوى عال جداً من الأجسام المضادة المعادلة.
لكن مستويات الأجسام المضادة ضد المتغيرات الناشئة كانت أقل بشكل ملحوظ، حيث تراوحت بين 67 في المائة إلى 92 في المائة، وأظهرت أيضاً عينات الدم المأخوذة من أشخاص مصابين سابقاً والتي تم جمعها بعد شهرين من جرعة اللقاح الثانية أن استجابات الأجسام المضادة انخفضت بنحو 20 في المائة.
وكان الاكتشاف الآخر هو أن المشاركين الذين عانوا من أعراض متعددة لـ«كوفيد - 19»، كان لديهم استجابة مناعية أقوى للقاحات من أولئك الذين ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو لم تظهر عليهم أعراض.
يقول توماس مكديد، أستاذ الأنثروبولوجيا في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة «نورث وسترن» بالتزامن مع الدراسة: «يفترض العديد من الأشخاص والعديد من الأطباء أن أي تعرض سابق للفيروس سوف يمنح مناعة ضد العدوى مرة أخرى، وبناءً على هذا المنطق، لا يعتقد بعض الأشخاص الذين تعرضوا مسبقاً أنهم بحاجة إلى التطعيم، أو إذا حصلوا على التطعيم، يعتقدون أنهم بحاجة فقط للجرعة الأولى من جرعتين من لقاحات (موديرنا) أو (فايزر). وتظهر دراستنا أن التعرض المسبق للفيروس لا يضمن مستوى عاليا من الأجسام المضادة، ولا يضمن استجابة قوية للأجسام المضادة لجرعة اللقاح الأولى، وبالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بعدوى خفيفة أو غير مصحوبة بأعراض، فإن استجابة أجسامهم المضادة للتلقيح هي في الأساس نفس استجابة الأشخاص الذين لم يتعرضوا من قبل».
وفيما يتعلق بالحماية بعد التطعيم، يشير مكديد إلى أن «القصة هي نفسها بالنسبة لجميع المتغيرات، بما في ذلك متغير دلتا، حيث يوفر اللقاح حماية جيدة، ولكن ليست بنفس مستوى الإصدار الأصلي من الفيروس الذي صمم اللقاح من أجله».
عدوى «كوفيد ـ 19» السابقة لا تضمن مناعة جيدة
دراسة أكدت ضرورة الحصول على جرعتي اللقاح
عدوى «كوفيد ـ 19» السابقة لا تضمن مناعة جيدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة