فاوتشي: متحور «مو» لا يشكل خطراً على الأميركيين «في الوقت الحالي»

ارتفاع مستوى الإصابات بين الأطفال مع بدء الموسم الدراسي

تلاميذ يرتدون كمامات داخل مدرسة ثانوية في أوكلاهوما (رويترز)
تلاميذ يرتدون كمامات داخل مدرسة ثانوية في أوكلاهوما (رويترز)
TT

فاوتشي: متحور «مو» لا يشكل خطراً على الأميركيين «في الوقت الحالي»

تلاميذ يرتدون كمامات داخل مدرسة ثانوية في أوكلاهوما (رويترز)
تلاميذ يرتدون كمامات داخل مدرسة ثانوية في أوكلاهوما (رويترز)

قال كبير المستشارين الطبيين في البيت الأبيض أنتوني فاوتشي، إن متحور كورونا الجديد «مو» لا يشكل خطراً كبيراً على الأميركيين في الوقت الحالي. وأكد في إحاطة عقدها في البيت الأبيض أن فريقه يراقب عن كثب المتحور الجديد الذي ظهر في كولومبيا وانتشر في 39 بلداً بحسب منظمة الصحة العالمية، مضيفاً: «نحن نتخذ أي تطور من هذا القبيل على محمل الجد، لكننا في الوقت الحالي لا نعتبر أن هذا المتحور يشكل خطراً مباشراً هنا».
وبينما تحدّث خبير الأمراض المعدية عن احتمال تجاوز المتحورات المتطورة على غرار «مو» للأجسام المضادة ضد فيروس «كورونا، فإنه أكد في الوقت نفسه على فعالية اللقاح. وقال: «حتى لو ظهرت متحورات تخفف من فعالية اللقاحات، إلا أن اللقاح لا يزال فعالاً ضد هذه المتحورات». وحثّ الأميركيين الذين لم يتلقوا لقاح «كوفيد-19» على تلقيه بسرعة للمساعدة في جهود القضاء على الفيروس.
ومع انتشار المتحورات، رجّح فاوتشي احتمال تلقي الأميركيين جرعة ثالثة من لقاحي «فايزر» و«موديرنا» لتعزيز حمايتهم من المتحورات الجديدة، مضيفاً أن القرار النهائي بهذا الشأن يعود لإدارة الدواء والغذاء في الولايات المتحدة، ومن غير الواضح حتى الساعة ما إذا كان متلقو لقاح «جونسون آند جونسون» بحاجة إلى جرعة أخرى معززة أم لا، فيما تعطى الجرعة المعززة لكل من «فايزر» و«موديرنا» في فترة تتراوح ما بين 5 إلى 8 أشهر بعد الجرعة الثانية.
وفي خضم مساعي البيت الأبيض لحث الأميركيين على تلقي اللقاح مع تزايد أعداد الإصابات في الولايات المتحدة، أعلن منسق جهود مكافحة الوباء جيفري زاينتس أن 175 مليون أميركي تلقوا اللقاح بالكامل، مسجلين زيادة بـ 10 ملايين عن الشهر الماضي، لتصل نسبة الأميركيين الملقحين إلى 52.7%.
يأتي هذا فيما قالت مديرة مكتب مكافحة الأوبئة روشيل والنسكي إن عدد الإصابات في الأسبوع الأخير وصل إلى 150 ألف إصابة في اليوم الواحد، وإن 12 ألف شخص منهم دخلوا المستشفى، و953 توفوا جراء إصابتهم. وقد تزامن هذا التزايد في الإصابات مع تزايد لنسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات في الولايات التي تعاني من نسبة متدنية من اللقاح ونسبة مرتفعة من الإصابات، كولايتي تينيسي وألاباما. وتشير معطيات لوزارة الصحة الأميركية إلى أنه وعلى الرغم من تزايد نسبة الأشخاص الذين دخلوا المستشفيات جراء الفيروس منذ شهر يوليو (تموز)، فإن هناك إشارات تحسن. ففي الأسبوع الأخير، زادت نسبة التطبيب في المستشفيات بـ 2% فقط مقارنة بـ 25% في الأسابيع الـ8 السابقة. وفي ولايتي فلوريدا وتكساس حيث تشكل نسبة دخول المستشفيات 30% من إجمالي الولايات الأخرى، تراجعت هذه النسبة في فلوريدا بـ11% في الأسبوع الماضي، فيما استقرت النسبة في تكساس.
وعلى الرغم من هذا التحسن الطفيف، تبقى نسبة اللجوء إلى المستشفيات عالية بحسب أرقام وزارة الصحة، فهناك 102,804 أشخاص موجودون حالياً في المستشفيات في الولايات المتحدة، وقد وصلت درجة استيعاب هذه المستشفيات إلى ثلاثة أرباع، فيما وصلت نسبة الإصابات في غرف الإنعاش إلى 80%.
ومع بدء الموسم الدراسي، تصاعدت نسبة إصابة الأطفال ما دون سن الـ 12 بالفيروس. فقد أصيب أكثر من 500 ألف طفل ما بين الخامس من أغسطس (آب) والـ26 من الشهر نفسه وفقاً لأكاديمية أطباء الأطفال الأميركية. وبانتظار الموافقة على تلقيح هذه الفئة العمرية، يشدد الخبراء الطبيون على ضرورة ارتداء كمامات في المدارس للسيطرة على العدوى، كما تحدث فاوتشي عن ضرورة إلزامية اللقاح للأولاد لدى توفره. وقال إن «إلزامية اللقاح للأطفال في المدارس هي فكرة جيدة. وهو أمر ليس بجديد. فنحن ألزمنا اللقاحات في المدارس لعقود كلقاحات شلل الأطفال والجدري والحصبة وغيرها».


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.