وفد رسمي لبناني سيزور دمشق لمناقشة استجرار الغاز من مصر والأردن

نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية اللبنانية زينة عكر (دالاتي ونهرا)
نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية اللبنانية زينة عكر (دالاتي ونهرا)
TT

وفد رسمي لبناني سيزور دمشق لمناقشة استجرار الغاز من مصر والأردن

نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية اللبنانية زينة عكر (دالاتي ونهرا)
نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية اللبنانية زينة عكر (دالاتي ونهرا)

يزور وفد وزاري لبناني، غداً (السبت)، دمشق، وفق ما أفادت وزارة الإعلام السورية، في أول زيارة رسمية حكومية رفيعة المستوى إلى سوريا منذ اندلاع النزاع قبل عشر سنوات، بهدف البحث في استجرار الطاقة والغاز من مصر والأردن عبر سوريا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوردت وزارة الإعلام السورية في دعوة للصحافيين في دمشق أن وزير الخارجية فيصل المقداد، سيستقبل السبت عند الساعة 10.30 صباحاً عند معبر المصنع - جديدة يابوس الحدودي الوفد اللبناني المؤلف من نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية زينة عكر، ووزير المالية غازي وزني، ووزير الطاقة ريمون غجر، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وسيعقد الطرفان لقاء في وزارة الخارجية السورية.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، طغت انقسامات كبرى بين القوى السياسية في لبنان إزاء العلاقة مع دمشق، ومن ثم مشاركة «حزب الله» في القتال إلى جانب القوات الحكومية، واتبع لبنان رسمياً مبدأ «النأي بالنفس» عن حرب سوريا.
وحافظ البلدان على علاقات دبلوماسية بينهما، إلا أن الزيارات الرسمية تراجعت إلى حد كبير، واقتصرت على مبادرات فردية من وزراء وشخصيات يمثلون أحزاباً حليفة لدمشق، على رأسها «حزب الله» الذي يدعو إلى الانفتاح الرسمي على سوريا، الأمر الذي ترفضه قوى سياسية أخرى.
وشارك لبنان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عبر وفد مصغر في مؤتمر دعت إليه روسيا في دمشق لدرس قضية اللاجئين.
وقال مصدر في وزارة الطاقة اللبنانية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الزيارة «تندرج في إطار التأكد من قدرة الدولة السورية على السير بمشروع» استجرار الغاز المصري عبر الأردن ثم سوريا وصولاً إلى شمال لبنان. وأشار إلى أنه من المتوقع «إعادة إحياء» اتفاقية موقعة عام 2009 تتضمن نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الشهر الماضي، تبلغها موافقة واشنطن على مساعدة لبنان على استجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً بسوريا فلبنان، الغارق منذ نحو عامين في انهيار اقتصادي غير مسبوق شل قدرته على استيراد سلع حيوية على رأسها الوقود.
ويعني التعهد الأميركي عملياً موافقة واشنطن على استثناء لبنان من العقوبات الدولية المفروضة على سوريا في ظل «قانون قيصر» الذي يحظر القيام بأي تعاملات مالية أو تجارية معها.
ويتفاوض لبنان منذ أكثر من سنة مع القاهرة لاستجرار الطاقة والغاز عبر الأردن وسوريا، وفق ما قال مصدر مطلع، إلا أن العقوبات الأميركية على سوريا شكلت دائماً عقبة أمام الاتفاق.
وعلى وقع انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، يشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات متفاقمة تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.
وتراجعت نتيجة ذلك قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير تغذية معقولة لكل المناطق، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء.



تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
TT

تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)

قال مسعفون وناشطون إن القصف تجدد، اليوم (الأربعاء)، على مخيم «زمزم» للنازحين الذي يواجه خطر المجاعة، إثر هدوء مؤقت، أمس (الثلاثاء)، بعد هجمات شنتها «قوات الدعم السريع»، يومَي الأحد والاثنين.

ووفق «رويترز»، ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن سبعة أشخاص أُصيبوا بعد إطلاق قذائف على المخيم المكتظ بالنازحين، الذي يؤوي نصف مليون شخص على الأقل.

وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» إن القصف بدأ صباح اليوم. وبدأت «قوات الدعم السريع» التي تقاتل الجيش السوداني للسيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في مهاجمة المخيم يومَي الأحد والاثنين.

وذكرت «المنظمة الدولية للهجرة» أن أكثر من ألفَي شخص فروا نتيجة تلك الهجمات.

وفي أغسطس (آب)، أعلن خبراء الأمن الغذائي العالمي أن مخيم «زمزم» يعاني من المجاعة. وتمكن برنامج الأغذية العالمي منذ ذلك الحين من توصيل بعض المساعدات الغذائية، لكنه قال، اليوم، إن عمليات التسليم تعطلت.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: «قد تؤدي الهجمات إلى تأخر وصول قوافل المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المتجهة إلى المخيم. تلك المساعدات هي السبيل الوحيد لمواجهة المجاعة».

وأضاف: «برنامج الأغذية العالمي قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في المخيم وشركائنا على الأرض».