بريطانيا تنوي تشديد العقوبات المفروضة على سرقة الحيوانات الأليفة

(أ.ف.ب)
(أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تنوي تشديد العقوبات المفروضة على سرقة الحيوانات الأليفة

(أ.ف.ب)
(أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة البريطانية أن سرقة الحيوانات الأليفة ستُعتبر فعلاً إجرامياً، في مسعى إلى كبح ظاهرة تفاقمت خلال الجائحة في بلاد معروفة بولع شعبها بحيواناتهم الأنيسة.
ويُعدّ الحيوان المسروق من المقتنيات الضائعة بموجب القانون الحالي. غير أن مشروع قانون سيقدّم للبرلمان «يأخذ بالاعتبار رفاه الحيوان وكون الحيوانات الأليفة تُعتبر أكثر من مقتنى»، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة البيئة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي هذا القرار في ظلّ صدور تقرير عن مجموعة عمل أنشأتها الحكومة في مايو (أيار) 2021 لمواجهة ظاهرة سرقة الكلاب في بلد يضمّ في المجموع نحو 10 ملايين كلب.
وفي خضّم وباء «كوفيد - 19»، حذرت منظمات تعنى بالحيوانات من هذه الآفة، ودعا نواب من كل الأطياف السياسية الحكومة إلى تشديد العقوبات في هذا الصدد.
وازداد الطلب على الحيوانات الأليفة في بريطانيا في ظلّ تدابير الإغلاق المتتالية في البلاد، ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار وإثارة المطامع. وبحسب التقرير، كانت سبع سرقات من أصل عشر تسجّلها الشرطة تطال كلاباً. وارتفت أسعار بعض الأنواع المطلوبة جدّاً بنسبة 89 في المائة مقارنة بمستويات قبل الوباء.
وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل إن «سرقة حيوان أليف جريمة فظيعة قد تتسبب بحزن شديد للعائلة، في حين يحاول مجرمون جني أرباح منها». وأشارت إلى أن هذا التدبير الجنائي الجديد يقدّم للشرطة «أداة جديدة لملاحقة الأشخاص أمام القضاء».
ولم تحدّد بعد مدّة عقوبة السجن التي قد تفرض في هذه الحالات. وأمل كريس شيروود المدير العام لجمعية حماية الحيوانات «آر إس بي سي ايه» أن «يشجّع ذلك المحاكم على فرض عقوبات أكثر صرامة على سارقي الحيوانات الأليفة».


مقالات ذات صلة

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الضوء الاصطناعي يهدد قدرة النحل على تلقيح المحاصيل (رويترز)

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

توصَّل الباحثون إلى أن الضوء الاصطناعي يمكن أن يعطل دورات النوم لدى نحل العسل، وهو ما يؤثر سلباً على دوره الحيوي بصفته مُلقحاً للنباتات والمحاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق مهارة مذهلة (إكس)

فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)

أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة».

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

كشفت دراسة يابانية أن أداء الشمبانزي في المهمّات الصعبة يتحسّن عندما يراقبه عدد من البشر، وهو ما يُعرف بـ«تأثير الجمهور».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.