صفقتا بيريرا وموسى الأغلى في تاريخ الدوري السعودي

فيفا: الأندية المحلية دفعت 586.3 مليون دولار مقابل عقود شراء في العقد الأخير

بيريرا (الشرق الأوسط)
بيريرا (الشرق الأوسط)
TT

صفقتا بيريرا وموسى الأغلى في تاريخ الدوري السعودي

بيريرا (الشرق الأوسط)
بيريرا (الشرق الأوسط)

أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تقريراً مفصلاً عن حركة الانتقالات الكروية حول العالم في العقد الأخير، وبالتحديد من 2011 حتى 2020، مع رصد التغيرات كافة في سوق الانتقالات والصفقات، بالإضافة إلى الأرقام الفلكية المدفوعة في النجوم حول العالم.
وشهد العقد الماضي أكبر سلسلة من تحطيم الأرقام في عالم الصفقات، بعد إبرام عدد كبير من التعاقدات مقابل أرقام خرافية، خاصةً خلال الدوريات الكبيرة بقيادة فرق إنجلترا وإسبانيا، بارتفاع حجم الإنفاق من 2.41 مليار إلى 6.22 مليار يورو، مما يؤكد دخول سوق الانتقالات ضمن أهم عناصر اللعبة رياضياً واقتصادياً وتسويقياً.
وتواجدت السعودية في تقرير «فيفا» خلال عدة نقاط، حيث رصدت إحصاءات الاتحاد الدولي لكرة القدم إبرام الأندية السعودية لـ1396 صفقة شراء، 27.4 في المائة منها مقابل مبالغ مالية مدفوعة أي «انتقال غير حر»، و862 صفقة كعمليات بيع، نسبة 6.6 في المائة منها مقابل مبالغ مالية في الفترة من 2011 حتى 2020، لتدفع الأندية السعودية 586.3 مليون دولار في عمليات شراء الصفقات، مقابل 105.1 مليون دولار كعمليات بيع، بصافي خسارة وصل إلى 481.2 مليون دولار.
وبالمقارنة مع دوريات أخرى، فقد خسرت الفرق الإنجليزية أكثر من 7 مليارات دولار بسبب الفارق بين صفقات الشراء والبيع، بعد إنفاقها نحو 12 ملياراً في آخر 10 سنوات مقابل البيع بنحو 5 فقط، وبالمثل أندية إسبانيا التي خسرت حوالي 579 مليون دولار، حيث اشترت صفقات بحوالي 6 ونصف مليار دولار مقابل عمليات بيع بـ6 مليارات. أما الأندية الصينية فخسرت حوالي مليار و455 مليون دولار، بعمليات شراء وصلت إلى 1.690 مليون دولار مقابل 234.6 مليون بالبيع.
ويؤكد «فيفا» في تقريره أن رسوم وكلاء اللاعبين ارتفعت إلى نحو 541.78 مليون يورو في عام 2020. حيث تم إنفاق 2.9 مليار يورو على وكلاء اللاعبين حول العالم. ودفعت أندية إنجلترا نحو 919 مليون دولار على وكلاء اللاعبين لإبرام وتسهيل الصفقات، فيما دفعت الأندية السعودية حوالي 8.7 مليون دولار على حوالي 11 صفقة تمت بواسطة وكلاء ووسطاء مختلفين بين الأندية واللاعبين.
أما على مستوى أعلى الأندية صرفا في آسيا فجاء الهلال في المركز الأول على مستوى السعودية والخامس آسيوياً، بإبرام 40 صفقة في الفترة من 2011 حتى 2021، 82.5 في المائة منها تمت مقابل دفع مبالغ مالية وليست انتقالا حرا، ويأتي بعده الأهلي مباشرة كسادس آسيا وثاني الفرق السعودية بإبرام 48 صفقة، 70.8 في المائة منها مقابل مبالغ مدفوعة. وبعدهما النصر كثالث الفرق السعودية وفي المركز 11 آسيويا من خلال 52 صفقة، 63.5 في المائة منها مقابل مبالغ مدفوعة، ثم الاتحاد بـ53 صفقة في المركز السابع سعودياً والـ14 آسيوياً، مع نسبة 64 في المائة من هذه الصفقات بمقابل.
ولم يوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم الأرقام الدقيقة في إنفاق كل ناد، لكنه سلط الضوء على عدد الصفقات التي قام بإبرامها خلال آخر 10 سنوات كما حدث مع أرقام الهلال والنصر والاتحاد والأهلي.
وحتى على المستوى الأوروبي والعالمي، جاء مانشستر سيتي في المركز الأول بإكماله 130 انتقالاً وارداً، 59.2 في المائة منها كانت بمقابل مادي، ما يعني أنها لم تكن صفقات مجانية أو على سبيل الإعارة.
وجاء في المركز الثاني تشيلسي بـ95 انتقال وارد، ثم برشلونة بـ75 في المركز الثالث، وبعدهم باريس سان جيرمان بـ59 ثم ريال مدريد خامساً بـ55 انتقال وارد خلال الفترة من 2011 حتى 2020 كأعلى 5 أندية في العالم إبراماً للصفقات الواردة. كذلك تم إنفاق حوالي 48.5 مليار دولار على الصفقات خلال نفس الحقبة، وجاء في صدارة أغلى اللاعبين نيمار دا سيلفا من برشلونة إلى باريس سان جيرمان مقابل 262 مليون دولار، وبعده عدة صفقات مثل إدين هازارد من تشيلسي لريال مدريد، كوتينيو من ليفربول إلى برشلونة، فيليكس من بنفيكا إلى أتليتكو مدريد، جريزمان من أتليتكو مدريد إلى برشلونة، جاريث بيل من توتنهام إلى ريال مدريد وغيرهم.
ورغم عدم ذكرها بالتفصيل في التقرير إلا أن أغلى الصفقات في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، بحسب موقع ترانسفير ماركت، خلال آخر 10 سنوات كانت من نصيب ماثيوس بيريرا من وست بروميتش إلى الهلال مقابل 18 مليون يورو، وبعده أحمد موسى من ليستر سيتي إلى النصر مقابل 16.5 مليون يورو، ثم جونزالو مارتينيز من أتالانتا الأميركي إلى النصر مقابل 16.3 مليون يورو، وبعده سوزا من فنربخشة إلى الأهلي مقابل 12 مليون يورو.
الجدير بالذكر أن معظم أندية العالم وليس فقط السعودية فحسب، كانت قد خسرت خلال آخر 10 سنوات من عمليات بيع وشراء اللاعبين، باستثناء أندية قليلة على رأسها بنفيكا البرتغالي الذي أتم 14 صفقة تضمنت رسوم انتقال بقيمة 84.59 مليون يورو أو أكثر، مما يجعله النادي الأكثر استفادة على مستوى العالم من سوق الانتقالات بالعقد الأخير.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.