الحكومة المصرية تنفي «إهدار المال العام» في مشروعاتها للمياه

TT

الحكومة المصرية تنفي «إهدار المال العام» في مشروعاتها للمياه

نفى «مجلس الوزراء المصري» أمس، أنباء تداولتها بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن «إهدار مليارات الجنيهات على المشروع القومي لتأهيل الترع دون وجود خطة موحدة لتنفيذ أعماله». وذكر «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» في بيان له أمس، أنه «تواصل مع وزارة الموارد المائية والري، والتي نفت تلك الأنباء»، موضحة أن «المشروع يعد أحد أهم المشروعات القومية التي تتبناها الدولة لخدمة المنظومة المائية وحل مشاكل المزارعين من خلال توصيل مياه الري لنهايات الترع دون عوائق وبالكميات المطلوبة، وبما يحقق عدالة التوزيع بين الأراضي الزراعية، فضلاً عن خفض تكلفة الصيانة وإزالة الحشائش بشكل دوري من الترع، بالإضافة للمردود البيئي والجمالي، والحفاظ على الصحة العامة».
وشددت «الري المصرية» أمس على أنه «يتم تنفيذ أعمال المشروع وفقاً لخطة استراتيجية متكاملة وموحدة على مستوى كافة المحافظات المصرية، وذلك بالمتابعة والتنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية، وتحت إشراف المعاهد البحثية والقطاعات الفنية التابعة للوزارة، لضمان تنفيذ المشروع بمعدلات أداء عالية وبأفضل الاشتراطات والمعايير الفنية».
وبحسب بيان «مجلس الوزراء المصري» فإنه «من المستهدف تأهيل نحو 20 ألف كم من الترع على مستوى المحافظات المصرية المختلفة على مرحلتين، وقد تم الانتهاء من تأهيل أكثر من 2374 كم من الترع حتى الآن، والعمل جارٍ في ترع بأطوال 6197 كم، وتم توفير اعتمادات مالية لترع بأطوال 434 كم، ليشمل المشروع ترعا بأطوال تصل إلى 9005 كم حتى الآن».
فيما ناشدت الحكومة المصرية وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي أمس، «تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية، للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى (إثارة) الرأي العام».
في سياق مواز، ذكرت «الري المصرية» أمس أنه «في إطار حرصها على دمج التكنولوجيا الحديثة ضمن منظومة العمل في أجهزة وقطاعات الوزارة المختلفة، تقوم (وحدة النظم الجغرافية) بقطاع التخطيط باستخدام صور الأقمار الصناعية في تحديد طبيعة استخدامات الأراضي حول المجرى الرئيسي لنهر النيل وفرعيه، ورصد التعديات على حرم النهر للتعامل معها أولاً بأول.
وكذلك رصد التعديات بالبناء على الأراضي الزراعية بالمحافظات المصرية».


مقالات ذات صلة

تراجع حاد في مستويات المياه العذبة عالمياً

يوميات الشرق مهمة القمر الاصطناعي «GRACE-FO» استهدفت الكشف عن تغيرات كتلة المياه على سطح الأرض وتحتها (ناسا)

تراجع حاد في مستويات المياه العذبة عالمياً

كشفت بيانات الأقمار الاصطناعية التابعة لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) بالتعاون مع ألمانيا، عن تراجع حاد في إجمالي كميات المياه العذبة على كوكب الأرض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم «فقاعة المياه»... على وشك الانفجار

«فقاعة المياه»... على وشك الانفجار

بسبب البنية التحتية المتقادمة والإهدار

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الوزير المصري سويلم يلتقي السفير الألماني بالقاهرة (وزارة الموارد المائية والري)

مصر تحذّر دول نهر النيل من تفعيل اتفاقية «عنتيبي»

حذّرت مصر دول نهر النيل، من تفعيل «الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل»، المعروفة باسم اتفاقية «عنتيبي»، مؤكّدةً أنها بشكلها الحالي «تخالف قواعد القانون الدولي».

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الموارد المائية المصري هاني سويلم خلال حفل تخريج متدربين أفارقة (وزارة الموارد المائية والري المصرية)

مصر تتمسك بقاعدة «الإجماع» لحل «الخلافات المائية» في حوض النيل

أكّدت مصر تمسكها بضرورة العمل وفق قاعدة «الإجماع» في إدارة وحل «الخلافات المائية» مع دول حوض النيل.

عصام فضل (القاهرة)
شمال افريقيا سويلم يلتقي سفيرة الإمارات في القاهرة (وزارة الموارد المائية)

مصر تطالب بتكاتف الجهود العربية لمواجهة «الشح المائي»

طالبت مصر بتكاتف الجهود العربية لمواجهة «الشح المائي» الذي تعاني منه المنطقة عبر إيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع تحديات المياه الأمر الذي عدّه خبراء «ضرورة ملحة».

عصام فضل (القاهرة)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.