«طالبان» تواجه أزمة اقتصادية... ومطالب نسوية

قواتها تتقدم في بنجشير... ودول غربية تؤيد حداً أدنى من التواصل معها

إمرأة مشاركة في تظاهرة هرات تتحدث إلى أحد أفراد حركة {طالبان} أمس (أ.ف.ب)
إمرأة مشاركة في تظاهرة هرات تتحدث إلى أحد أفراد حركة {طالبان} أمس (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» تواجه أزمة اقتصادية... ومطالب نسوية

إمرأة مشاركة في تظاهرة هرات تتحدث إلى أحد أفراد حركة {طالبان} أمس (أ.ف.ب)
إمرأة مشاركة في تظاهرة هرات تتحدث إلى أحد أفراد حركة {طالبان} أمس (أ.ف.ب)

عشية الإعلان المتوقع للحكومة الأفغانية الجديدة، تتجه الأنظار لمعرفة ما إذا كانت حركة «طالبان» ستتمكن فعلاً من تشكيل حكومة «جامعة» تكون قادرة على إدارة اقتصاد يواجه خطر الانهيار بعدما خربته الحرب.
وأعلنت «طالبان» أمس، أنها قريبة من تشكيل حكومة جديدة، في حين قال مصدران من الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الإعلان عن الحكومة قد يحصل بعد صلاة الجمعة (اليوم). أما وكالة «رويترز»، فأشارت إلى أن المسؤول في «طالبان» أحمد الله متقي قال، إنه يجري الإعداد لمراسم إعلان الحكومة بالقصر الرئاسي في كابل.
ويأتي تشكيل الحكومة في وقت يواجه الاقتصاد الأفغاني خطر الانهيار. وحذّر نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، عدو «طالبان» اللدود الذي لجأ إلى وادي بنجشير، من أن «انهيار الاقتصاد ونقص الخدمات سيؤثران على الناس في القريب العاجل}. وقال موجهاً كلامه للحركة {لن يكون لأسلحتكم وأساليبكم العنيفة أي تأثير على المقاومة وغضب الناس».
وجاء كلام صالح في وقت شهدت المواجهات بين «طالبان» ومعارضيها تصاعداً لافتاً في منطقة وادي بنجشير (قرابة 80 كلم شمال كابل)، بعدما فشلت جهود الحل السلمي بين الطرفين.
وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، إن مقاتلي الحركة دخلوا بنجشير وسيطروا على بعض الأراضي. وأضاف «بدأنا العمليات بعد فشل المفاوضات مع الجماعة المسلحة المحلية».
لكن متحدثاً باسم «جبهة المقاومة الوطنية» الأفغانية، وهي تجمّع للمتمردين، قال إن الجبهة تسيطر بالكامل على جميع الممرات والمداخل، وإنها صدت محاولات للسيطرة على منطقة شُتل في مدخل الوادي. وقال المتحدث، إن قوات الجبهة قتلت أعداداً كبيرة من مقاتلي «طالبان».
وفي مدينة هرات بغرب البلاد، نزلت نحو 50 امرأة إلى الشوارع في مظاهرة ندر مثيلها للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن مؤسسات الحكم.
من جهة أخرى، صرح الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، بأنه يرى أن وجود تعاون محدود لألمانيا مع «طالبان» يعد أمراً ضرورياً. ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية قوله، إنه عندما يتعلق الأمر بإخراج مواطنين ألمان أو عاملين محليين لا يزالون مقيمين في أفغانستان «لا يمكننا تجنب أن يكون لدينا حد أدنى من الاتصال بالقيادة السياسية الجديدة في أفغانستان الممثلة في (طالبان)».
في غضون ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية، أمس، إن الوزارة أبلغت المؤسسات المالية بأنه يمكنها التعامل مع التحويلات الشخصية إلى أفغانستان. وكانت شركتا «ويسترن يونيون»، كبرى شركات تحويل الأموال في العالم، و«مونيغرام»، قد أوقفتا تلك الخدمات بعد أن سيطرت «طالبان» على السلطة في 15 أغسطس (آب) مما أوقف تدفق الأموال لكثير من الأسر.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».