دراسة: فيروس «كورونا» قد يسبب مشكلات مزمنة في الكلى

مريض بـ«كورونا» في مستشفى بكينيا (أ.ب)
مريض بـ«كورونا» في مستشفى بكينيا (أ.ب)
TT

دراسة: فيروس «كورونا» قد يسبب مشكلات مزمنة في الكلى

مريض بـ«كورونا» في مستشفى بكينيا (أ.ب)
مريض بـ«كورونا» في مستشفى بكينيا (أ.ب)

منذ بداية الجائحة، وجد الأطباء أن الأشخاص الذين يصابون بعدوى «كورونا» الشديدة غالباً ما يعانون من مشكلات في الكلى، وليس فقط ضعف الرئة الذي يعد السمة الأشهر للمرض.
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أشارت دراسة حديثة إلى أن مشكلات الكلى يمكن أن تستمر لأشهر بعد تعافي المرضى من العدوى، وقد تؤدي إلى انخفاض خطير في وظائف الكلى لدى بعض المرضى مدى الحياة.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت أمس (الأربعاء) في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض الكلى، أن مرضى «كورونا» الذين عانوا من أعراض الفيروس الشديدة كانوا الأكثر عرضة للإصابة بتلف كلوي طويل الأمد.
ولكن حتى الأشخاص الذين يعانون من عدوى أقل حدة قد يكونون عرضة للإصابة بهذه المشكلة الصحية، وفقاً لفريق الدراسة.
وحللت الدراسة الجديدة، المستندة إلى سجلات المرضى في النظام الصحي التابع لإدارة شؤون المحاربين القدامى بالولايات المتحدة، بيانات تعود إلى أكثر من 89 ألف شخص ثبتت إصابتهم بفيروس «كورونا» بين 1 مارس (آذار) 2020 و15 مارس 2021. بالإضافة إلى بيانات من أكثر من 1.6 مليون شخص لم يصابوا بالفيروس.
ووجد الباحثون أنه ما بين شهر وستة أشهر بعد الإصابة بالعدوى، كان المتعافون من فيروس «كورونا» أكثر عرضة بنسبة 35% من غيرهم للإصابة بتلف الكلى أو انخفاض كبير في وظائف الكلى.
وأشار الباحثون إلى أنه نظراً لأن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من قصور في وظائف الكلى لا يعانون من الألم أو أعراض أخرى، فإنه من المهم حقاً أن يدرك الناس أن الخطر موجود وأن عليهم متابعة حالتهم الصحية وإجراء الفحوص اللازمة بين حين وآخر.
وقال الفريق إن إحدى نقاط القوة في دراستهم هي أنها تشمل أكثر من 1.7 مليون مريض لديهم سجلات طبية إلكترونية مفصلة، مما يجعلها أكبر دراسة حتى الآن حول مشكلات الكلى المرتبطة بـ«كورونا».
وتلعب الكلى دوراً حيوياً في الجسم، حيث تقوم بإزالة السموم والسوائل الزائدة من الدم، وتساعد في الحفاظ على ضغط الدم الصحي، والحفاظ على توازن المعادن والأملاح الموجودة في الجسم.
وعندما لا تعمل الكلى بشكل صحيح أو فعال، تتراكم السوائل، مما يؤدي إلى التورم وارتفاع ضغط الدم وضعف العظام، كما يمكن أن يتسبب ذلك في ضعف القلب والرئتين والجهاز العصبي المركزي والجهاز المناعي.
وفي المراحل الأخيرة لمرض الكلى، قد يصبح غسل الكليتين أو زرع كلية ضرورياً، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى وفاة المريض في نهاية المطاف.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أُعلن في الإمارات توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة استكشاف حزام الكويكبات، حيث تأتي هذه المهمة لتنفيذ وتطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا» ضمن مساعي البلاد إلى جمع بيانات لأول مرة عن 7 كويكبات في الحزام الرئيسي.

وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، أن اتفاق تطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا» ضمن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات يعدّ ثمرة تعاون استثنائي بين المؤسسات الوطنية، ويعكس فلسفة البلاد في تحويل التحديات إلى فرص لبناء مستقبل مشرق تقوده المعرفة.

وقال خلال حضوره توقيع الاتفاقية: «مسيرة الإمارات في استكشاف الفضاء تُعدّ تجسيداً لرؤية قيادتنا لجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وشريكاً رائداً في قطاع الفضاء. الإنجازات المتتالية التي نحققها في قطاع الفضاء، تعكس طموحنا اللامحدود نحو تعزيز تنافسية الدولة عبر خطوات رائدة تجمع بين الرؤية الوثابة للمستقبل والابتكار العلمي».

وأضاف: «إننا اليوم نضع بصمةً إماراتيةً خالصةً في رحلة استكشاف الفضاء، ونؤكد التزامنا بمواصلة دعم العقول الإماراتية الواعدة، وتحفيز القطاع الخاص ليكون شريكاً استراتيجياً في مشروعاتنا المستقبلية، بما يُجسِّد طموحاتنا الكبيرة في تحويل أحلامنا إلى إنجازات تُسهم في تقدم البشرية، ونؤمن بأن هذا الإنجاز الجديد سيُلهِم أجيال المستقبل في الإمارات للوصول بها إلى قمم تنافسية جديدة».

وكانت «وكالة الإمارات للفضاء» قد اختارت «معهد الابتكار التكنولوجي (TII)» لتنفيذ وتطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا»، التي ستقلّها مركبة «المستكشف محمد بن راشد» الخاصة بمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.

وقالت: «هذه الاتفاقية تتماشى مع استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء لتمكين الشركات الخاصة والناشئة، وفتح آفاق اقتصادية واسعة من خلال خلق مجالات جديدة للشركات الإماراتية والدولية العاملة في الدولة؛ وذلك ضمن خطتها لتخصيص 50 في المائة من مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات لصالح شركات القطاع الخاص».

وسيتولى «معهد الابتكار التكنولوجي» الإشراف على مراحل تصميم وتطوير واختبار مركبة الهبوط، مع توزيع المهام على الشركات الناشئة المشارِكة وفقاً للأهداف الاستراتيجية للمشروع. وسيتم تطوير المركبة داخل دولة الإمارات بمساهمة مؤسسات أكاديمية، وعدد من الشركات الناشئة في القطاع الخاص.

يذكر أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تمتد على مدار 13 عاماً، تنقسم إلى 6 سنوات لتصميم وتطوير المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي مع إنزال مركبة هبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا».