«طالبان» تنفتح سياسياً وتتشدد عسكرياً

«حكومة توافقية» مرتقبة في كابل... وبايدن يتعرض لـ«نيران صديقة» من الديمقراطيين

قوات تابعة لـ«طالبان» خلال احتفال في قندهار أمس بانسحاب القوات الأميركية (إ.ب.أ)
قوات تابعة لـ«طالبان» خلال احتفال في قندهار أمس بانسحاب القوات الأميركية (إ.ب.أ)
TT

«طالبان» تنفتح سياسياً وتتشدد عسكرياً

قوات تابعة لـ«طالبان» خلال احتفال في قندهار أمس بانسحاب القوات الأميركية (إ.ب.أ)
قوات تابعة لـ«طالبان» خلال احتفال في قندهار أمس بانسحاب القوات الأميركية (إ.ب.أ)

بعد أيام من اكتمال الانسحاب الأميركي من أفغانستان، سعت حركة «طالبان» إلى تثبيت سلطتها الجديدة في البلاد من خلال السير عبر مسارين متوازيين، أحدهما سياسي يركز على مواصلة الانفتاح على خصومها السابقين وتشكيل «حكومة توافقية»، والثاني عسكري يتمثل في تشديد الحصار على معارضيها المتحصنين في وادي بنجشير، شمال كابل، وبدء شن هجمات تمهيدية عليهم لدفعهم إلى إلقاء السلاح.
وقال الدكتور شفيق صميم، السفير والمفوض فوق العادة لأفغانستان في «منظمة التعاون الإسلامي»، لـ«الشرق الأوسط»، إن جهود المصالحة تسير في مسارها لتقريب وجهات النظر بين فصائل المجتمع الأفغاني كافة، مشيراً إلى أن هناك «بوادر إيجابية وأملاً كبيراً» من النتائج الأولية للقاءات التي تعقد في كابل بهدف إطلاق «حكومة تشاركية»، موضحاً أن المعلومات الواردة تفيد بأن إعلان الحكومة لن يتأخر.
إلى ذلك، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دول العالم على مساعدة الشعب الأفغاني «في أحلك أوقات الحاجة»، محذراً من أن زهاء نصف السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وعلى صعيد تداعيات الانسحاب من أفغانستان، كثّف الجمهوريون هجماتهم على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب انسحابها «الفوضوي» من هذا البلد، وطرحوا سلسلة من مشروعات القوانين الهادفة إلى محاسبة بايدن على «الأخطاء» التي ارتكبت.
وفيما تعرض بايدن لـ«نيران صديقة» من مشرعين ديمقراطيين ينتقدون أسلوب الانسحاب، استغلّ الجمهوريون فرصة بدء الكونغرس بالنظر في مشروع موازنة «البنتاغون» الضخم، لطرح تعديلات عليه مرتبطة بأفغانستان، والضغط على الديمقراطيين للتصويت عليها.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».