«أبوظبي» للأوراق المالية تطلق سوقاً للمشتقات بالتعاون مع «ناسداك»

العقود المستقبلية للأسهم المفردة... والمؤشرات ستوفر للمستثمرين أدوات تحوط

سوق أبوظبي للأوراق المالية تسعى للاستفادة من حلول «ناسداك» التكنولوجية (الشرق الأوسط)
سوق أبوظبي للأوراق المالية تسعى للاستفادة من حلول «ناسداك» التكنولوجية (الشرق الأوسط)
TT

«أبوظبي» للأوراق المالية تطلق سوقاً للمشتقات بالتعاون مع «ناسداك»

سوق أبوظبي للأوراق المالية تسعى للاستفادة من حلول «ناسداك» التكنولوجية (الشرق الأوسط)
سوق أبوظبي للأوراق المالية تسعى للاستفادة من حلول «ناسداك» التكنولوجية (الشرق الأوسط)

أعلنت سوق أبوظبي للأوراق المالية عن توقيعها اتفاقية مع «ناسداك» للاستفادة من حلولها التكنولوجية للأسواق، بما في ذلك محرك تداول بنظام المطابقة وخدمات المقاصة والتسوية الفورية، في خطوة تأتي في سياق مساعي سوق أبوظبي لإطلاق سوق المشتقات المالية هذا العام.
وقالت سوق أبوظبي للأوراق المالية إنها تعمل بوتيرة متسارعة على توسيع فئات الأصول وتطوير حلول ومنتجات جديدة للمستثمرين المحليين والدوليين على حدٍّ سواء، في الوقت الذي ارتفع فيه المؤشر العام للسوق مؤخراً إلى مستوى 7700 نقطة للمرة الأولى مدعوماً بسلسلة من الإدراجات وزيادة مشاركة المستثمرين الدوليين، علاوة على ذلك، ارتفع المؤشر بنسبة 52% منذ بداية العام حتى الآن، مما يجعله واحداً من أفضل مؤشرات الأسهم أداءً في العالم.
وأوضحت السوق في بيان لها صدر أمس، أنها تعتزم إطلاق العقود المستقبلية لكلٍّ من الأسهم المفردة والمؤشرات خلال الربع الأخير من هذا العام، يلي ذلك توسيع باقة منتجاتها من المشتقات المالية.
وقال: «من شأن هذه المبادرة تنويع خيارات الاستثمار ورفد المستثمرين بأدوات التحوط اللازمة لضمان إدارة المخاطر بفاعلية وكفاءة، وسيتزامن إطلاق سوق المشتقات المالية مع إطلاق الطرف المقابل المركزي، بغية تعزيز كفاءة واستقرار السوق».
وقال محمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية: «يتجه سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو تعزيز سيولته وتحسين قيمته السوقية، وذلك بالاعتماد على استراتيجية (إيه دي إكس ون)، التي توفر خطة واضحة لتنشيط سوق التداول».
من جانبه قال سعيد الظاهري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية: «نثق بأن إطلاق سوق المشتقات يمثل إنجازاً مهماً سيسهم في تمكين المستثمرين في سوق أبوظبي للأوراق المالية الراغبين بتنفيذ استراتيجيات تداول متطورة. وتهدف استراتيجيتنا إلى ضمان تحقيق المستثمرين والمُصدرين منافع كثيرة عبر هذه السوق المتطورة، من خلال تكثيف الاستثمار في التكنولوجيا، وتوسيع نطاق حلولنا، واستقطاب مزيد من المستثمرين المؤسساتيين».
إلى ذلك قال لارس أوترسغارد، نائب الرئيس التنفيذي الأول ورئيس تكنولوجيا السوق في «ناسداك»: «ستدعم حلول (ناسداك) التكنولوجية المتطورة والمرنة مساعي سوق أبوظبي للأوراق المالية لتصبح سوقاً رائدة للمشتقات المالية وإحدى أضخم الأسواق متعددة الأصول في الشرق الأوسط. ونتطلع إلى تطوير شراكتنا في مجال التكنولوجيا مع سوق أبوظبي للأوراق المالية ودعمها في مسيرة نموها».
ويتمثّل هدف استراتيجية «إيه دي إكس ون» التي تم تدشينها في بداية عام 2021 في مضاعفة القيمة السوقية لسوق أبوظبي للأوراق المالية خلال السنوات الثلاث القادمة، انطلاقاً من عدة محاور تشمل توسيع نطاق محفظة المنتجات والخدمات في السوق، والاستثمار في تطوير بنية تحتية عصرية ومتطوّرة بالشراكة مع البورصات العالمية. واعتباراً من أغسطس (آب) 2021، بلغ عدد الشركات المُدرجة في السوق 78 شركة في السوق الرئيسية والسوق الثانية.



اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أرسل رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، رسالةً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يطلب منه الموافقة على استحواذ «نيبون ستيل» على «يو إس ستيل»؛ لتجنب إفساد الجهود الأخيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وفقاً لمصدرَين مطلعَين على الأمر.

وانضم بايدن إلى نقابة عمالية أميركية قوية في معارضة استحواذ أكبر شركة يابانية لصناعة الصلب على الشركة الأميركية العريقة مقابل 15 مليار دولار، وأحال الأمر إلى لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي لجنة حكومية سرية تراجع الاستثمارات الأجنبية؛ بحثاً عن مخاطر الأمن القومي. والموعد النهائي لمراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة هو الشهر المقبل، قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب - الذي تعهَّد بعرقلة الصفقة - منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وقد توافق لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة على الصفقة، ربما مع اتخاذ تدابير لمعالجة المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، أو توصي الرئيس بعرقلتها. وقد تُمدِّد المراجعة أيضاً.

وقال إيشيبا في الرسالة، وفقاً لنسخة من النص اطلعت عليها «رويترز»: «تقف اليابان بوصفها أكبر مستثمر في الولايات المتحدة، حيث تظهر استثماراتها اتجاهاً تصاعدياً ثابتاً. إن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي للاستثمار الياباني في الولايات المتحدة يعود بالنفع على بلدَينا، ويبرز قوة التحالف الياباني - الأميركي للعالم». وأكدت المصادر أنه تم إرسالها إلى بايدن في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وتابع إيشيبا: «في ظل رئاستك، وصل هذا التحالف إلى قوة غير مسبوقة. نطلب باحترام من الحكومة الأميركية الموافقة على الاستحواذ المخطط له من قبل شركة (نيبون ستيل) حتى لا نلقي بظلالنا على الإنجازات التي تحقَّقت على مدى السنوات الأربع الماضية»، كما جاء في الرسالة.

ورفضت السفارة الأميركية في اليابان التعليق. وأحال مكتب إيشيبا الأسئلة إلى وزارة الخارجية التي لم يكن لديها تعليق فوري. ورفضت شركة «نيبون ستيل» التعليق، ولم ترد شركة «يو إس ستيل» على الفور على طلب التعليق خارج ساعات العمل في الولايات المتحدة.

ويبدو أن نهج إيشيبا المباشر يمثل تحولاً في موقف الحكومة اليابانية بشأن الصفقة، التي أصبحت قضيةً سياسيةً ساخنةً، في ولاية أميركية متأرجحة رئيسة في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.

وكان سلف إيشيبا، فوميو كيشيدا، قد سعى إلى إبعاد إدارته عن عملية الاستحواذ المثيرة للجدل، ووصفها بأنها مسألة تجارية خاصة حتى مع تصاعد المعارضة السياسية في الولايات المتحدة.

وبدا أن عملية الاستحواذ على وشك أن تُعرقَل عندما زعمت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة في رسالة أرسلتها إلى الشركات في 31 أغسطس (آب) أن الصفقة تُشكِّل خطراً على الأمن القومي من خلال تهديد سلسلة توريد الصلب للصناعات الأميركية الحيوية.

ولكن تم تمديد عملية المراجعة في النهاية إلى ما بعد الانتخابات؛ لإعطاء اللجنة مزيداً من الوقت لفهم تأثير الصفقة على الأمن القومي والتواصل مع الأطراف، وفقاً لما قاله شخص مطلع على الأمر.

وقبل تولي إيشيبا منصبه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، قال إن أي تحرك أميركي لمنع الصفقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي سيكون «مقلقاً للغاية» نظراً للعلاقات الوثيقة بين الحلفاء.

والتقى إيشيبا وبايدن لأول مرة بصفتهما زعيمَين، على هامش قمة دولية في بيرو في وقت سابق من هذا الشهر. وقال إيشيبا في خطابه إن الرجلين لم يتمكّنا من الخوض في مناقشات بشأن العلاقة الاقتصادية في ذلك الاجتماع؛ بسبب قيود الوقت، وإنه يريد متابعة الأمر لجذب انتباهه إلى الصفقة في «منعطف حرج».

وقدَّمت شركة «نيبون ستيل» ضمانات وتعهدات استثمارية مختلفة من أجل الفوز بالموافقة. وأكد إيشيبا في خطابه إلى بايدن أن الصفقة ستفيد كلا البلدين، وقال: «إن شركة (نيبون ستيل) ملتزمة بشدة بحماية عمال الصلب في الولايات المتحدة، وفتح مستقبل مزدهر مع شركة الصلب الأميركية وعمالها. وستُمكِّن عملية الاستحواذ المقترحة شركات الصلب اليابانية والأميركية من الجمع بين التقنيات المتقدمة وزيادة القدرة التنافسية، وستسهم في تعزيز قدرة إنتاج الصلب وتشغيل العمالة في الولايات المتحدة»... ولم يتضح ما إذا كان بايدن قد ردَّ على الرسالة.