السفير البحريني في تل أبيب يباشر العمل من مقر مؤقت

السفير البحريني لدى إسرائيل خالد يوسف الجلاهمة
السفير البحريني لدى إسرائيل خالد يوسف الجلاهمة
TT

السفير البحريني في تل أبيب يباشر العمل من مقر مؤقت

السفير البحريني لدى إسرائيل خالد يوسف الجلاهمة
السفير البحريني لدى إسرائيل خالد يوسف الجلاهمة

باشر السفير البحريني لدى إسرائيل، خالد يوسف الجلاهمة، عمله أمس (الأربعاء)، من مقر مؤقت في تل أبيب، إلى حين يتم العثور على مقر رسمي.
وقالت مصادر في الخارجية الإسرائيلية، إن فريقاً من الخبراء البحرينيين وصل إلى تل أبيب قبل شهر لفحص اقتراحات عرضت عليهم لاستئجارها أو شرائها، وأن الأمر سيستغرق وقتاً حتى يتم افتتاح السفارة. ولكن الجلاهمة تسلم مهامه الرسمية وباشر العمل من المقر المؤقت. واعتبر المصدر، أن قرار إرساله إلى تل أبيب «خطوة بالغة الأهمية، حيث إن البحرين لا تفتتح سفارات في الخارج بسهولة، ولديها فقط 40 سفارة. وأن اختيار تل أبيب يدل على الأهمية التي تبديها المنامة للعلاقات مع إسرائيل».
وكانت وكالة الأنباء الرسمية البحرينية، قد أعلنت الثلاثاء، أن «الجلاهمة، أول سفير لمملكة البحرين لدى دولة إسرائيل، قد وصل إلى مطار بن غوريون الدولي، ويعد وصول السفير والافتتاح الرسمي المقبل لسفارة البحرين في تل أبيب، خطوة مهمة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وشعبيهما». وأضافت الوكالة، أن سفارة البحرين في تل أبيب وسفارة إسرائيل في المنامة، تمثلان دوراً مركزياً في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تشكلان علامة بارزة أخرى لرؤية اتفاقيات السلام الموقّعة في عام 2020.
من جانبه، قال الجلاهمة، عبر منشورين في «تويتر»، الأول كتبه وهو في مطار المنامة، قال فيه «يسعدني أن أعلن أنني سأصل إلى مدينة تل أبيب اليوم لبدء مهامي كأول سفير لمملكة البحرين لدى دولة إسرائيل». والآخر كتبه في الطائرة، باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، قال فيه «يشرفني أن أكون جزءاً من تحقيق رؤية سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، للتعايش السلمي مع جميع الدول».
وعلّق وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، في منشور باللغتين العبرية والعربية، عبر «تويتر»، مخاطباً السفير البحريني «مرحباً بك في إسرائيل». واستقبل مدير قسم المراسم في وزارة الخارجية الإسرائيلية، جيل هسكيل، السفير البحريني. في حين كتب الناطق بلسان الوزارة، ليئور خياط «وصول السفير البحريني إلى البلاد تمهيداً لافتتاح سفارة، يشكل بداية مهمة لتطوير العلاقات بين البلدين وشعبيهما. والأمر يوضع في رأس سلم الاهتمام للوزيرين لبيد والزياني».
يذكر أن الجلاهمة شغل منصب مدير إدارة العمليات في وزارة الخارجية البحرينية منذ عام 2017، وشغل منصب نائب سفير البحرين في الولايات المتحدة الأميركية، بين عامي 2009 و2013. وقد تم تعيينه في نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، أي بعد خمسة أشهر من توقيع اتفاق السلام بين البلدين.
وبوصوله، سيصبح الجلاهمة رابع سفير عربي في تل أبيب بعد سفراء مصر والأردن والإمارات. وأما إسرائيل، فقد عينت لها قائماً بأعمال سفارتها في العاصمة البحرينية، المنامة، هو الدبلوماسي إيتاي تاغنر، منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. وستعين سفيراً بكامل المهام في القريب.



«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
TT

«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)

أكد مسؤول خليجي كبير أن القمة الخليجية في الكويت مطلع الشهر المقبل، ستبحث التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية لدول المجلس.

ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، غداً الخميس، اجتماعهم الوزاري الذي يسبق أعمال القمة الخليجية الـ45، التي تستضيفها الكويت مطلع الشهر المقبل.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن الاجتماع الوزاري الـ162 لمجلس التعاون الخليجي سيعقد الخميس في الكويت، برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.

وأضاف البديوي أن المجلس الوزاري سيستعرض خلال اجتماعه مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون، الصادرة عن القمة الـ44 التي عقدت في مدينة الدوحة. كما سيبحث المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية في المنطقة.

الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبد العزيز العويشق (كونا)

من جهة أخرى، قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، الأربعاء، إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش الموضوعات المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به العويشق عقب محاضرة ألقاها، ضمن الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الخليجية -التي ستستضيفها دولة الكويت مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل- والتي نظمتها جامعة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، تحت عنوان «المنجزات السياسية في مسيرة مجلس التعاون الخليجي».

وأشار العويشق إلى شراكات المجلس مع عدد من المنظومات، ومنها عقد قمة مشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، وقبلها قمة مع دول آسيا الوسطى وسبقتها قمة مع دول (الأسيان) ومع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا؛ موضحاً أن هذه الشراكات تُعزز دور مجلس التعاون، وتساعده على إبرازه في معالجة القضايا العالمية.

وتابع أن مجلس التعاون الخليجي يأتي دائماً في المقدمة بشأن حل قضايا المنطقة ومساعدة الدول العربية في هذا الإطار، ومن أمثلة ذلك أن المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي أطلقت مبادرة لتطبيق «حل الدولتين» الذي بدأ لأول مرة يأخذ طريقه، إذ سيعقد غداً اجتماع بهذا الشأن في مدينة بروكسل.