طشقند تعيد الحياة للاجتماعات الحضورية بعد «كورونا»

التزام بالإجراءات الاحترازية أثناء الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي في أوزباكستان (الشرق الأوسط)
التزام بالإجراءات الاحترازية أثناء الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي في أوزباكستان (الشرق الأوسط)
TT

طشقند تعيد الحياة للاجتماعات الحضورية بعد «كورونا»

التزام بالإجراءات الاحترازية أثناء الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي في أوزباكستان (الشرق الأوسط)
التزام بالإجراءات الاحترازية أثناء الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي في أوزباكستان (الشرق الأوسط)

في ظل إجراءات احترازية ووقائية قصوى، اجتمع في العاصمة الأوزباكستانية طشقند أكثر من 2000 مشارك من 57 دولة إسلامية عضو في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في أول اجتماعات حضورية تعقد بهذا الحجم بعد جائحة كورونا «كوفيد - 19».
ويخضع جميع المشاركين في الاجتماعات لإجراءات طبية صارمة للتأكد من حصولهم على اللقاحات أو إجراء فحص سريع PCR لأولئك الذين لم يتلقوا اللقاح بعد أو تلقوا جرعة واحدة فقط.
مسؤول أوزباكستاني رفيع شارك في اليوم الأول للاجتماعات علق على هذا الحدث بقوله: «نحن سعيدون بحضور هذا الاجتماع بعد مدة طويلة من الاجتماعات الافتراضية عبر تطبيق زوم». مضيفاً: «لقد أعاد هذا الاجتماع الروح والشعور بالعودة للحياة الطبيعية».
وتجتذب الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية أكثر من 2000 مشارك من الحكومات والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والصناعات المختلفة، وكذلك المنظمات الدولية الكبرى بما فيها بنوك التنمية متعددة الأطراف.
وبينما كان يجلس على طاولته بالمركز الإعلامي للمؤتمر، حرص الصحافي الأوزباكستاني توستون أحرول على وضع ورقة الفحص اليومي الذي يجريه للتأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا بشكل بارز أمامه، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «الإجراءات الوقائية مهمة وحازمة».
وأضاف: «لأنني لم أتلقَ إلا جرعة واحدة يتوجب علي إجراء هذا الفحص السريع يومياً». وتابع: «للمرة الأولى يتم عقد اجتماعات بهذا الحجم في أوزباكستان بعد (كوفيد - 19). لقد شعرنا بعودة الحياة».
وتقضي الإجراءات ارتداء الكمامات طوال الوقت، كما وفرت اللجنة المنظمة المعقمات في جميع زوايا مقر المؤتمر لتسهيل عملية التعقيم والتأكد من سلامة الجميع.
وبدا لافتاً استخدام النائب الأول لوزير الاقتصاد الأوزباكستاني لمثل عربي أثناء مشاركته للحديث عن حلول لما تعانيه الدول الأعضاء من تداعيات جائحة كورونا، وخاطب الحضور قائلاً: «المثل العربي يقول من جد وجد»، وتابع: «علينا العمل معاً لإيجاد حلول للتحديات التي نواجهها بعد (كوفيد - 19)».
ويركز محافظو البنك الإسلامي خلال اجتماعاتهم على بناء المرونة وسط انتشار جائحة «كوفيد - 19». وعرض آفاق الابتكار المستقبلي من خلال صندوق التحول، وإعادة بناء سلاسل القيمة العالمية ذات المرونة كمسار للانتعاش الاقتصادي العالمي، إلى جانب مناقشة قضايا تنمية الشباب وخلق فرص العمل.



الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.