بدء تنفيذ اتفاق برعاية روسية ينهي التصعيد في درعا

القوات الروسية تدخل إلى درعا البلد جنوب سوريا (أ.ف.ب)
القوات الروسية تدخل إلى درعا البلد جنوب سوريا (أ.ف.ب)
TT
20

بدء تنفيذ اتفاق برعاية روسية ينهي التصعيد في درعا

القوات الروسية تدخل إلى درعا البلد جنوب سوريا (أ.ف.ب)
القوات الروسية تدخل إلى درعا البلد جنوب سوريا (أ.ف.ب)

بدأ اليوم (الأربعاء) تنفيذ اتفاق تسوية رعته روسيا ينهي تصعيداً عسكرياً غير مسبوق منذ سنوات استمر لأسابيع في مدينة درعا في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
منذ نهاية يوليو (تموز)، شهدت مدينة درعا تصعيداً عسكرياً بين قوات النظام ومجموعات مسلحة محلية، بعد ثلاث سنوات من تسوية استثنائية رعتها روسيا. وتفاقمت الأوضاع الإنسانية مع حصار فرضته قوات النظام على درعا البلد، أي الأحياء الجنوبية لمدينة درعا، حيث يقيم مقاتلون معارضون، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقادت روسيا طوال الشهر الماضي مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، تم خلالها إجلاء نحو سبعين مقاتلاً معارضاً إلى مناطق سيطرة فصائل معارضة في شمال البلاد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «بدأ تنفيذ الاتفاق الأخير اليوم بدخول الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا البلد».
وينص الاتفاق، وفق المرصد، على وضع قوات النظام ثلاثة حواجز في درعا البلد، على أن يسلم المقاتلون المعارضون الراغبون بالبقاء أسلحتهم، فيما يُرجح أن يتم إجلاء رافضي التسوية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بدورها عن «بدء تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عدد من مسلحي درعا البلد»، ونشرت صوراً قالت إنها تعود إلى عمليات التسوية.
شهدت مناطق متفرقة من المحافظة بينها مدينة درعا مواجهات تعدّ «الأعنف» في ثلاث سنوات، وفق المرصد الذي وثق مقتل 22 مدنياً بينهم ستة أطفال و26 عنصراً من قوات النظام و17 مقاتلاً معارضاً.
وازدادت الأوضاع الإنسانية سوءاً مع استمرار مناوشات واشتباكات متقطعة وتبادل القصف، إلى جانب إحكام قوات النظام تدريجاً الخناق على درعا البلد.
ودفع التصعيد أكثر من 38 ألف شخص إلى النزوح من درعا البلد خلال شهر تقريباً، وفق الأمم المتحدة.
وقال الناشط المعارض عمر الحريري من مكتب «توثيق الشهداء في درعا»: «ما حصل هو إلغاء استثناء حازت عليه درعا قبل ثلاث سنوات». وأضاف: «من المتوقع أن تتجه قوات النظام الآن إلى مناطق يوجد فيها مقاتلون معارضون في ريف درعا الغربي، بهدف التوصل إلى النتيجة ذاتها».
ومحافظة درعا، التي كانت مهد الاحتجاجات الشعبية عام 2011. هي المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي الفصائل بعد استعادة قوات النظام السيطرة عليها في يوليو (تموز) 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية وأبقى وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة.
ولم تحل اتفاقية التسوية دون اعتقال قوات النظام معارضين وافقوا عليها. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، طغت الفوضى الأمنية وتفلت السلاح على المشهد في درعا، مع وقوع تفجيرات وعمليات إطلاق نار ضد قوات النظام أو اغتيالات طالت موالين أو معارضين سابقين وحتى مدنيين عملوا لدى مؤسسات حكومية.



الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل ومدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر

0 seconds of 2 minutes, 12 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
02:12
02:12
 
TT
20

الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل ومدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر

مظاهرة للحوثيين في صنعاء (رويترز)
مظاهرة للحوثيين في صنعاء (رويترز)

أعلن الحوثيون في اليمن، الاثنين، أنهم استهدفوا موقعاً عسكرياً في إسرائيل وهاجموا مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من الشرق.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان مصوّر: «نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بطائرة مسيّرة من نوع يافا».

وأضاف أن الجماعة «استهدفت مدمرتين أميركيتين بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة» في البحر الأحمر، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

في وقت سابق (الاثنين)، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض طائرة مسيّرة «اقتربت من الأراضي الإسرائيلية من الشرق» قبل عبورها إلى أراضيه.

وتشهد المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، ضربات شبه يومية ينسبونها إلى الولايات المتحدة منذ أن أطلقت واشنطن حملة جوية ضدهم في 15 مارس (آذار) لإجبارهم على وقف استهداف السفن التي يتهمونها بالارتباط بإسرائيل.

كما شن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأميركية وعلى إسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.

وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير (كانون الثاني).

وقطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة منذ مطلع مارس (آذار)، واستأنفت هجومها على القطاع الفلسطيني في 18 من الشهر نفسه، منهية بذلك الهدنة قصيرة الأمد.

وجاءت الحملة الأميركية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة.