أحد منفذي هجوم تونس استخدم شريحة هاتف عراقية

«داعش» يتبنى الاعتداء * السلطات الأمنية تحدد هوية المهاجمَين وتوقف 9 مشتبهين

عناصر أمن تونسيون يشيعون جثمان زميلهم الذي قتله الإرهابيون في الهجوم على متحف باردو أول من أمس (أ.ب)
عناصر أمن تونسيون يشيعون جثمان زميلهم الذي قتله الإرهابيون في الهجوم على متحف باردو أول من أمس (أ.ب)
TT

أحد منفذي هجوم تونس استخدم شريحة هاتف عراقية

عناصر أمن تونسيون يشيعون جثمان زميلهم الذي قتله الإرهابيون في الهجوم على متحف باردو أول من أمس (أ.ب)
عناصر أمن تونسيون يشيعون جثمان زميلهم الذي قتله الإرهابيون في الهجوم على متحف باردو أول من أمس (أ.ب)

في الوقت الذي تبنى فيه تنظيم داعش أمس الهجوم الذي استهدف متحف باردو في تونس أول من أمس وخلف عشرات القتلى والجرحى، تكشفت معلومات أمس تفيد بأن أحد منفذي الاعتداء كان اتصل بعائلته مستخدما شريحة هاتف جوال عراقية.
وقال تنظيم داعش في تسجيل صوتي نشر على مواقع إنترنتية أمس, إن الهجوم نفذه «في غزوة مباركة يَسّر الله أسبابها على أحد أوكار الكفر والرذيلة في تونس المسلمة، انطلق فارسان من فرسان دولة الخلافة هما أبو زكريا التونسي وأبو أنس التونسي مدججين بأسلحتهما الرشاشة والقنابل اليدوية مستهدفين متحف باردو الذي يقع في المربع الأمني للبرلمان التونسي». وتضمن التسجيل في ختامه تهديدا موجها إلى التونسيين: «إن ما رأيتموه اليوم أول الغيث بإذن الله، ولن تهنأوا بأمن أو تنعموا بسلام، وفي الدولة الإسلامية رجال كهؤلاء لا ينامون على ضيم». ولم يتم التأكد من صحة التسجيل على الفور من مصادر مستقلة.
في غضون ذلك، أكد مصدر أمني تونسي أن المتشددين اللذين شاركا في الهجوم وقتلا خلال مواجهات مع قوات الأمن، هما جابر الخشناوي المتحدر من ولاية (محافظة) القصرين بوسط غرب تونس، وياسين العبيدي وهو من سكان حي ابن خلدون القريب من العاصمة. وأفادت معلومات أولية بأن الخشناوي كان اختفى عن الأنظار منذ 3 أشهر وأنه اتصل بعائلته عبر شريحة هاتف جوال عراقية. واتصلت عائلته بالسلطات الأمنية لإعلامها بالأمر في حينه.
في غضون ذلك، قدم رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أمس تفاصيل جديدة عن الهجوم الإرهابي والعملية الأمنية التي أعقبته على مدى ساعتين. وقال الصيد إن قوات الأمن تمكنت من توقيف 4 أشخاص على علاقة مباشرة بالعملية و5 آخرين يشتبه بعلاقتهم بالخلية المنفذة للهجوم.
من جانبه، قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة لـ«الشرق الأوسط» إن المسلحين الذين نفذوا الهجوم «مفسدون في الأرض، لكنهم لن يفلحوا في مواجهة حكومة ودولة تمثل شعبها».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.