اليابان تسعى لفرض ضريبة الكربون

TT

اليابان تسعى لفرض ضريبة الكربون

تسعى وزارة البيئة في اليابان إلى الحصول على إسهامات من نواب الحزب الحاكم ووزارات أخرى بشأن ضريبة الكربون المقترحة، وفقا لوثائق من الوزارة أمس الثلاثاء.
تعتزم الوزارة، وفق بلومبرغ، اقتراح الضريبة خلال السنة المالية المقبلة، وسوف تقيم الملاحظات قبل الانتهاء من إطار العمل.
وبشكل منفصل، طلبت الوزارة 20 مليار ين (182 مليون دولار) لدعم جهود الحكومات المحلية في التخلص من الكربون كجزء من طلبات ميزانيتها للسنة المالية التي تبدأ في أبريل المقبل.
كما طلبت الوزارة 20 مليار ين من أجل توفير قروض للتخلص من الكربون من القطاع الخاص.
كان وزير المالية الياباني تارو آسو قد صرح للصحفيين في يوليو الماضي، بأن مجموعة الدول العشرين لم تقض كثيرا من الوقت خلال اجتماعها الأخير لمناقشة أنظمة تسعير الكربون للمساعدة في مواجهة تغير المناخ. وأضاف أن تسعير الكربون لم يكن الموضوع الذي تسبب في فيض من النقاش.
وتسعى اليابان إلى زيادة نسبة الطاقات المتجددة بشكل كبير في إنتاجها من الكهرباء بحلول عام 2030 وفقا لأهداف غير نهائية كشفتها الحكومة الأربعاء، إلا أنها اعتُبرت أقل من توقعات المنظمات البيئية والعديد من الشركات اليابانية.
ويتوقع أن ترتفع نسبة الطاقات المتجددة إلى ما بين 36 و38 في المائة بحلول عام 2030 في مقابل الهدف الحالي البالغ ما بين 22 و24 في المائة، وفقا لتقرير أولي يوليو (تموز) الماضي، عن وكالة ملحقة بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة.
وستمثل هذه الزيادة قفزة ملحوظة عن نسبة 18 في المائة من الطاقة النظيفة في اليابان عام 2019.
وسيبقى هدف عام 2030 بالنسبة الى الطاقة النووية، وهي طاقة مثيرة للجدل ومحدودة جدا في اليابان منذ كارثة فوكوشيما التي وقعت في عام 2011، دون تغيير عند 20 إلى 22 في المائة، مقابل 6.2 في المائة فقط في عام 2019. ومع ذلك، يبدو أن هذا الهدف مستحيل الوصول إليه في نظر العديد من الخبراء.
ودخلت مشاريع صناعية يابانية لاستيراد الهيدروجين والأمونيا في حالة سائلة، مرحلة الاختبار. لكن من أجل أن تكون هذه الطاقات البديلة نظيفة كما يلزم، ينبغي أن تتجنب عملية إنتاج هذه الغازات أيضا توليد ثاني أكسيد الكربون، أو على الأقل التقاطه وتخزينه.
والعام الماضي، حدّدت اليابان لنفسها هدفا يتمثل في حياد الكربون بحلول عام 2050، وفي بداية عام 2021، رفعت هدفها لعام 2030 بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى 46 في المائة مقارنة بمستوياتها لعام 2013.
وكانت اليابان عام 2019 خامس أكبر بلد مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون بعد الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا وفقا لمنصة «غلوبل سي أو 2 أطلس» الإلكترونية.
كذلك، تطالب شركات يابانية كبيرة، بما فيها سوني وباناسونيك ونيسان وتوشيبا، بهدف أكثر طموحا لليابان في ما يتعلق بالطاقة الخضراء من أجل الوصول إلى حصة نسبتها تتراوح ما بين 40 و50 في المائة بحلول عام 2030.
كما أعربت منظمة «غرينبيس» المدافعة عن البيئة عن أسفها لأن اليابان لم تلتزم حتى الآن التخلي الكلي عن الوقود الأحفوري. وما زالت 140 محطة طاقة تعمل بالفحم في اليابان، وهناك محطات جديدة قيد الإنشاء. ويؤكد المروجون لها أنها أنظف من المحطات القديمة لكنها تبقى أكثر تلويثا مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.