بري ينتقد عون ويدعو إلى تشكيل حكومة «من دون ثلث معطِّل»

أكد «أننا لن نكون شهود زور للإعدام الجماعي للبنانيين»

الرئيس نبيه بري يلقي كلمته أمس (موقع حركة «أمل»)
الرئيس نبيه بري يلقي كلمته أمس (موقع حركة «أمل»)
TT

بري ينتقد عون ويدعو إلى تشكيل حكومة «من دون ثلث معطِّل»

الرئيس نبيه بري يلقي كلمته أمس (موقع حركة «أمل»)
الرئيس نبيه بري يلقي كلمته أمس (موقع حركة «أمل»)

انتقد رئيس مجلس النواب اللبناني، المسار الذي يتبعه الرئيس ميشال عون في مسألة تشكيل الحكومة وتلويح النائب جبران باسيل بالاستقالة من البرلمان، من غير أن يسميه، داعياً إلى تشكيل حكومة هذا الأسبوع من غير ربطها بـ«ثلث معطِّل»، متسائلاً: «لمصلحة مَن التهديد بالاستقالات من مجلس النواب؟»، مؤكداً: «إننا لن نكون شهود زور لحفلة الإعدام الجماعي للبنانيين». كما طالب المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار بالاستماع إلى صوت العدالة «لا صوت من يهمس لك».
وقال بري في كلمة متلفزة في الذكرى الـ43 لاختفاء مؤسس «حركة أمل» الأمام موسى الصدر، أن «الخوف والقلق هذه المرة» على لبنان، «من الداخل وليس من الخارج»، محذراً من «أننا أمام محاولة موصوفة لاختطاف لبنان وإسقاطه من الداخل».
ودعا إلى «المبادرة فوراً إلى بند وحيد هو تنحية الخلافات مهما كانت أسبابها، والإسراع في تشكيل حكومة هذا الأسبوع، جدول أولوياتها تحرير اللبنانيين من طوابير الذل، وتفعيل عمل القضاء والأجهزة الأمنية والرقابية لمكافحة الفساد وتجار السوق السوداء وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها»، وقال: «لن نكون شهود زور حيال حفلة الإعدام الجماعي التي يتعرض لها اللبنانيون يومياً». وقال: «يجب إنتاج حكومة بلا ثلث معطِّل»، متسائلاً: «هل ربط تشكيل الحكومة بالثلث المعطِّل سياسة؟»، وذلك في إشارة إلى مطالب الرئيس ميشال عون بـ«ثلث معطِّل» في الحكومة العتيدة، حسبما تقول قوى سياسية، وهو ما تنفيه الرئاسة اللبنانية. وأضاف: «وهل جهنم بحاجة إلى مأموري أحراش؟»، في إشارة إلى مرسوم تعيين مأموري الأحراش الذي أوقفه عون بحجة أنه لا يوفر المساواة بين أعداد الموظفين المسيحيين والمسلمين، علماً بأن الدستور يفرض المناصفة في وظائف الفئة الأولى فقط، كما أنه غمز من قناة عون الذي تحدث ذات مرة عن أننا «ذاهبون إلى جهنم».
وسأل بري: «لمصلحة مَن التهديد بالاستقالات من مجلس النواب؟»، في إشارة إلى تلويح النائب جبران باسيل بالاستقالة من البرلمان في آخر جلسة عامة عُقدت قبل أسبوعين. وأضاف متسائلاً: «لمصلحة مَن تعطيل آخر مؤسسة منتجة وعاملة في لبنان على المستوى التشريعي؟»، لافتاً إلى أن البرلمان أقر 80 قانوناً إصلاحياً «لو طُبِّقت لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه». وقال: «قدمنا المبادرات علناً وفي الخفاء وبانتظار صحوة الضمير نؤكد أننا لن نكون شهود زور لحفلة الإعدام الجماعي».
وقال بري إن «الوطن يُحتضر أمامنا والعملية الجراحية ممكنة من خلال دولة مدنية ومجلس شيوخ وانتخابات نيابية وقضاء مستقل وتوحيد الضرائب على أن تكون تصاعدية، وإقرار الضمان الصحي والاجتماعي للجميع والإسراع في تأليف حكومة بيانها الوزاري تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد».
كما سأل: «لمصلحة من تقديم منظمات المجتمع المدني على أنها بديل منطقِ الدولة والمؤسسات والجميع يعلم من يدربها. لا ليس هكذا تولد الاستحقاقات؟»
وتطرق بري إلى ملف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، وطلب «العدالة وإنزال القَصاص العادل في الجريمة». وقال: «نحن كنا أول مَن مدّ يد العون إلى أهالي الشهداء، وأكدنا أنْ لا حصانة فوق رأس أي متورط والحصانة فقط للقضاء والشهداء والعدالة، وتعاونّا وسنتعاون مع القضاء إلى أقصى الحدود، ولم نقل يوماً إننا ضد رفع الحصانات، وجلّ ما طالبنا به هو تطبيق القانون والدستور»، مؤكداً أن مجلس النواب ليس «مجلس نترات». وأضاف: «للأسف هناك من تعود في لبنان الاستثمار بالقضايا المحقة لأهداف انتخابية رخيصة وربما تنفيذاً لأجندات مشبوهة». وأكد أن «المسار للوصول إلى الحقيقة واضح وهو معرفة مَن أدخل السفينة ولمن تعود شحنة النترات ومَن سمح بإبقائها كل هذه المدة». وطالب المحقق العدلي «بتطبيق القوانين بدءاً من الدستور». وتوجه إليه قائلاً: «اسمع صوت العدالة لا من يهمس لك أو يهتف».
وعن سفن المحروقات الإيرانية، قال: «لقد أثار البعض، ولأهداف فتنوية، تساؤلات حول موقف حركة (أمل) من المساعدات التي قُدمت إلى اللبنانيين من مشتقات نفطية عن طريق إيران أو غيرها من الدول الشقيقة، ونحن نقول للقاصي والداني إن حركة (أمل) التي كانت ولا تزال مبتدأ المقاومة وخبرها، لم تكن يوماً محرجة بأي موقف أو قرار تتخذه، ونحن لم نجد حرجاً في أي مساعدة تقدَّم للشعب من أجل تمكينه من مواجهة الظروف القاسية خصوصاً من إيران أو سوريا أو مصر، وكل دعم مرحَّب به من قِبلنا إلا من العدو الصهيوني فهو مرفوض بالمطلق». كما تطرق إلى مساعدة الجيش اللبناني من «يونيفيل»، قائلاً: «المهم أن نتأكد من مصادر المساعدات منعاً للالتباس».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.