كريستيانو رونالدو رسمياً إلى مانشستر يونايتد

أكد أن النادي العائد إليه كانت له دائماً مكانة خاصة في قلبه

كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)
كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)
TT

كريستيانو رونالدو رسمياً إلى مانشستر يونايتد

كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)
كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)

أنجز نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي أمس الثلاثاء رسمياً عملية انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو من يوفنتوس الإيطالي ليعود «سي آر7» مجدداً إلى ملعب «أولد ترافورد»، في صفقة قد تصل إلى 23 مليون يورو (27 مليون دولار). وقال نادي «الشياطين الحمر» في بيان إنه «يسرّ مانشستر يونايتد أن يؤكد توقيع كريستيانو رونالدو على عقد لمدة عامين مع خيار التمديد لعام آخر».
وقد يتقاضى «السيدة العجوز» من هذا الانتقال 23 مليون يورو حداً أقصى، وفقاً للنادي الإيطالي الذي أوضح في بيان الشروط المالية لاتفاق اللحظات الأخيرة مع نهاية فترة الانتقالات الصيفية. وسيتوزع المبلغ الثابت البالغ 15 مليون يورو على 5 سنوات، ويمكن أن يزداد بعدد من المكافآت بحد أقصى من 8 ملايين يورو. وأوضح يوفنتوس أن التأثير الاقتصادي للانتقال سيكون سلبياً، ويصل إلى 14 مليون يورو في السنة المالية 2020 – 2021؛ بحسب البيان.
وأحرز رونالدو، المتوج 5 مرات بجائزة «الكرة الذهبية» التي تمنح لأفضل لاعب في العالم، حتى الآن أكثر من 30 لقباً خلال مسيرته؛ منها 5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، و4 في كأس العالم للأندية، و7 ألقاب في مسابقات الدوري بإنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، كما توج مع المنتخب البرتغالي بلقب كأس الأمم الأوروبية. ويعدّ كريستيانو أول لاعب يتوج بالدوري في 3 دول مختلفة، وقد تصدر قائمة هدافي الدوري الإيطالي في الموسم الماضي، كما توج بجائزة «الحذاء الذهبي» في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت هذا العام.
وكان رونالدو وصل إلى يونايتد في عام 2003 في سن الـ18 قادماً من سبورتينغ، وأمضى معه 6 مواسم، سجل خلالها 118 هدفاً في 292 مباراة محققاً لقب الدوري الممتاز 3 مرات، وأول لقب له في دوري أبطال أوروبا عام 2008، قبل أن يضيف 4 مع ريال مدريد، ليفوز في العام ذاته بأول «كرة ذهبية» لـ«أفضل لاعب في العالم»، قبل أن يحرز 4 أيضاً مع النادي الملكي. وتعاقد البرتغالي مع السيدة العجوز في عام 2018 بعدما سجل 450 هدفاً في 438 مباراة خلال 9 مواسم مذهلة في العاصمة الإسبانية.
ونقل يونايتد عن رونالدو قوله في البيان: «كان لمانشستر يونايتد دائماً مكانة خاصة في قلبي، وقد غمرتني كل الرسائل التي تلقيتها منذ الإعلان يوم الجمعة. لا أطيق الانتظار للعب مرة أخرى في (أولد ترافورد)، في ملعب مزدحم، لرؤية الجماهير مرة أخرى». وأضاف: «أتطلع إلى الالتحاق بالفريق عقب نهاية فترة التوقف الدولي، وآمل أن نحقق موسماً ناجحاً جداً».
من ناحيته، قال أولي غونار سولسكاير؛ المدير الفني لمانشستر يونايتد: «لا توجد كلمات يمكنها وصف كريستيانو. هو ليس فقط لاعباً رائعاً، ولكنه أيضاً إنسان عظيم. أن تكون لديك الرغبة والقدرة على اللعب في هذا المستوى العالي لفترة طويلة، فيجب أن تكون شخصاً مميزاً للغاية. ليس لديّ شك في أنه سيستمر في إثارة إعجابنا جميعاً وستكون خبرته حيوية للغاية بالنسبة للاعبينا الشباب. تظهر عودة رونالدو الجاذبية الفريدة لهذا النادي، وأنا سعيد للغاية بعودته إلى البيت الذي بدأ فيه كل شيء». ومن المتوقع أن يخوض رونالدو مباراته الأولى مع يونايتد في 11 سبتمبر (أيلول) الحالي عند استضافة نيوكاسل يونايتد في الدوري بعد العودة من ارتباطات مع منتخب البرتغال.
وأعاد يوفنتوس اللاعب مويز كين إلى صفوف الفريق على سبيل الإعارة من إيفرتون لمدة عامين، مع التزام بضمه بعقد نهائي. ويأتي انضمام كين إلى يوفنتوس بعد رحيل رونالدو عن الفريق وعودته إلى مانشستر يونايتد، حيث يحرص المدير الفني ماسيميليانو أليغري على تعزيز خياراته الهجومية في يوفنتوس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».