تعرّف على الدهون الحشوية وما هو الخطير منها وكيف نتجنبها !؟

تعرّف على الدهون الحشوية وما هو الخطير منها وكيف نتجنبها !؟
TT
20

تعرّف على الدهون الحشوية وما هو الخطير منها وكيف نتجنبها !؟

تعرّف على الدهون الحشوية وما هو الخطير منها وكيف نتجنبها !؟

من منا لا يريد جسما متناسقًا تمامًا خال من الوزن الزائد. وبافتراض أننا قادرون على الحصول عليه؛ يجب أن نعلم أن هذا لا يعني بالضرورة أنه ليس لدينا دهون في البطن! على عكس النوع الذي يمكن أن نشعر به، هناك نوع مخفي وخطير ملفوف حول أعضائنا. وهو ما يسمى بالدهون الحشوية، التي يجب ان نعرف تأثيرها على الصحة وماذا نفعل حيال ذلك.
ولتسليط الضوء على هذا الموضوع المهم نشر موقع "ماي هيلث أونلي" التخصصي تقريرا أوضح فيه حقيقة الدهون الحشوية وخطورتها والطرق الصحيحة لتجنبها والتخلص منها.
وحسب الموقع، تسمى الدهون الموجودة حول البطن والتي يمكن سحقها بالدهون تحت الجلد، وتحت هذه الدهون توجد عضلات البطن التي يمكننا تقويتها بالتمارين والتدريبات. وتحت تلك الدهون الحشوية التي تغلف أعضاءنا الحيوية الأعضاء الداخلية للجسم كالأمعاء والكبد والبنكرياس.
ووفقًا لـ Harvard Health فان حوالى 10٪ من إجمالي دهون الجسم عبارة عن دهون حشوية.
يُشار أحيانًا إلى أولئك الذين لديهم بطن مستوية مع وجود دهون في أجسامهم باسم TOFI ، وهي اختصار لكلمة (رقيقة - خارجية - دهنية - داخلية).

كيف نقيس الدهون الحشوية؟

يتم تخزين الدهون الحشوية في أعماق البطن. ونظرًا لوجودها في أعماق الجسم فمن المستحيل قياس الدهون الحشوية دون إجراء مسح ضوئي. ومع ذلك، هناك بعض الاختراقات مثل قياس الخصر بشريط.
فحجم الخصر الذي يزيد على 35 بوصة للنساء و40 بوصة للرجال قد يعني تخزين الدهون الحشوية في البطن. ومع ذلك، قد يكون هذا مضللًا لأن حجم الخصر يختلف حسب حجم الجسم والعرق ولا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع.
يمكننا أيضًا الحصول على فكرة عن هذه الدهون المخفية عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم. فإذا كان العمر 25 عامًا أو أكثر، فهذا يعني أن الشخص بدين وأن أكثر من 30 يعني أنه بدين. وقد يعني هذا وجود كمية كبيرة من الدهون الحشوية في البطن. لكن هذه مجرد اختراقات ولا يمكن تحديد كمية الدهون الحشوية إلا من خلال عمليات المسح مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

مخاطر الدهون الحشوية

يمكن للدهون الحشوية الموجودة بالقرب من أعضائنا الحيوية أن تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض. ويمكن أن تجعلنا عرضة للإصابة بأمراض القلب ومرض ألزهايمر والسكري والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. ومن ثم ، فمن الضروري التخلص من هذه الدهون.

كيفية التخلص من الدهون الحشوية؟

يمكن تقليل الدهون الحشوية عن طريق ممارسة الرياضة. لا نحتاج لعمل أي شيء خاص لتقليل تراكم الدهون الحشوية في الجسم. فمثلا يمكن ان تساعد التمارين الرياضية بانتظام واتباع نمط حياة نشط على التخلص من الدهون الحشوية. لكن يجب أن يكون هناك مزيج من تمارين القلب والأوعية الدموية وتمارين القوة. كما يمكن المشي السريع أو ركوب الدراجة أو الركض ورفع الأثقال أو ممارسة اليوغا.
كما يعد الغذاء المفتاح لفقدان الدهون؛ فقد أظهرت الدراسات أن الكالسيوم وفيتامين "د" فعالان ضد الدهون الحشوية. لذلك قم بتضمين منتجات الألبان والخضروات ذات الأوراق الخضراء والأسماك في نظامك الغذائي.
ويُعتقد أن الإجهاد عامل رئيسي وراء تراكم الدهون الحشوية؛ لأن الجسم يفرز هرمون الكورتيزول أثناء الإجهاد الذي يشير إلى جسمك لتخزين الدهون الحشوية؛ ومن ثم فمن المهم السيطرة على الإجهاد لإدارة هذه الدهون المخفية. كما يمكنك ممارسة التأمل أو اليوغا أو تمارين التنفس للتحكم في التوتر.


مقالات ذات صلة

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.