معيار عالمي لتسريع الفسح في المنافذ بين السعودية والبحرين

تعاون جمركي مشترك للاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي

السعودية والبحرين لتعاون جمركي مشترك وتعزيز برنامج المشغل الاقتصادي (الشرق الأوسط)
السعودية والبحرين لتعاون جمركي مشترك وتعزيز برنامج المشغل الاقتصادي (الشرق الأوسط)
TT
20

معيار عالمي لتسريع الفسح في المنافذ بين السعودية والبحرين

السعودية والبحرين لتعاون جمركي مشترك وتعزيز برنامج المشغل الاقتصادي (الشرق الأوسط)
السعودية والبحرين لتعاون جمركي مشترك وتعزيز برنامج المشغل الاقتصادي (الشرق الأوسط)

فيما وافق مجلس الوزراء السعودي مؤخراً على اتفاقية التعاون الجمركي المشترك بين هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المملكة مع نظيرتها في البحرين للاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي لدى البلدين، والموقعة في مدينة الرياض قبل عامين، أكدت الاتفاقية التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط»، أن الإجراء يقوم بتيسير الإجراءات الجمركية على الحدود لبضائع المشغل الاقتصادي وتسريع الفسح في المنافذ الحدودية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن قرار الموافقة جاء عقب خطاب من وزير المالية ورئيس مجلس إدارة الهيئة في شأن مشروع الاتفاقية لترفع اللجنة العامة لمجلس الوزراء توصية على أن يقوم رئيس المجلس والوزراء ورؤساء الأجهزة المعنية المستقلة كل فيما يخصه بتنفيذ المرسوم الملكي.
ووفقاً للاتفاقية، فإن المشروع يسهم في تيسير الإجراءات الجمركية على الحدود لبضائع المشغل الاقتصادي المعتمد سواء الواردة والصادرة والمعاد تصديرها والعابرة ووسائل نقلها، ويسعيان من خلالها إلى تعزيز أمن سلسلة التوريد وتعزيز مصالحهما المشتركة، بما في ذلك تبادل المزايا المقدمة للمشغلين المعتمدين بشكل مستمر.
وتشدد الاتفاقية على أهمية مراعاة الجهود المبذولة لتوحيد إجراءات القيود بين الطرفين على كافة السلع لكي تمر عبر المنفذ البيني بسلاسة، كما يحق تطبيق الحظر والقيد على البضائع الواردة والصادرة والمعاد تصديرها والعابرة ووسائل نقل بمقتضى الأنظمة والقوانين المعمول بها.
ولأغراض الاعتراف ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، تلزم الاتفاقية البلدين بقبول نتائج التقييم والحالة الممنوحة المعتمد لدى الطرف الآخر وخفض معدلات التفتيش اليدوي على الواردات الجمركية، إضافة إلى تسريع عملية تخليص البضائع المستوردة، واتخاذ تدابير ذات أولوية للاضطرابات في التدفقات التجارية بسبب الزيادات في مستويات الإنذار الأمني، أو إغلاق الحدود، أو الكوارث الطبيعية، وفي حالات الطوارئ الأخرى.
وتدخل اتفاقية التعاون الجمركي المشترك بين هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المملكة وشؤون الجمارك في البحرين للاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، حيز النفاذ من تاريخ آخر إشعار متبادل بين الطرفين عبر القنوات الدبلوماسية، وتظل سارية المفعول لمدة ثلاثة أعوام، وتتجدد تلقائياً ما لم يبد أحد الأطراف رغبته في إنهائها أو عدم تجديدها قبل التاريخ المحدد بثلاثة أشهر على الأقل.
ويقوم برنامج «المشغل الاقتصادي المعتمد السعودي» على مفهوم الشراكة بين الجمارك والمنشآت التجارية، وهو يعزز أمن سلسلة الإمدادات العالمية، وفي الوقت ذاته يوفر مزايا أكثر لتسهيل التجارة.
ويعد البرنامج معياراً عالمياً، وهو جزء من الاتفاقية الإطارية لمعايير أمن وتسهيل التجارة الدولية بمنظمة الجمارك العالمية منذ 2005، بالإضافة إلى أنه يمثل أحد مكونات اتفاقية تسهيل التجارة بمنظمة التجارة العالمية، التي دخلت حيز التنفيذ في 22 فبراير (شباط) 2017.
وبالنسبة للمنشآت التجارية المشاركة في سلسلة الإمداد، التي تقدمت للبرنامج، وتم التحقق منها، وتقييمها كشريك موثوق به وملتزم وقليل المخاطر، ستحصل على العديد من المزايا لتسهيل عملياتها الجمركية وتقليل التكلفة وسرعة الفسح في المنافذ في المملكة.
وتستطيع المنشآت التجارية العاملة في القطاع اللوجيستي من مصدرين ومستوردين وموزعين ومخلصين وشركات النقل والتخزين، الانضمام إلى البرنامج للاستفادة من مزايا المشروع منها إجرائية وأمنية ومالية وغيرها من المزايا العامة.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».