توفي عنصر في القوات الخاصة الإسرائيلية، أمس، متأثرا بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع متظاهرين فلسطينيين عند الحدود مع غزة قبل تسعة أيام، حسبما أعلنت الشرطة.
وكان الجندي بارئيل هداريا شموئيلي (21 عاما)، قناصا في وحدة خاصة من شرطة الحدود انتشرت خلال الاشتباكات التي وقعت أثناء تظاهرة قرب السياج الفاصل بين القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس والدولة العبرية. وقالت الشرطة في بيان، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إنه «في يوم السبت 21 أغسطس (آب)، وخلال القيام بعمليات على السياج الحدودي لشمال قطاع غزة، تعرضت القوة لإطلاق نار من القطاع، وأصيب بارئيل بجروح بالغة».
واندلعت مواجهات في ذلك اليوم بين فلسطينيين كانوا يتظاهرون عند السياج الفاصل في الذكرى السنويّة الثانية والخمسين لحريق المسجد الأقصى في القدس، وجنود إسرائيليين، أسفرت عن إصابة نحو أربعين فلسطينيا بجروح وفق حماس، بينهم طفل عمره 12 سنة.
يذكر أن سكّان القطاع بدأوا في العام 2018 حركة احتجاجيّة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي، وبحقّ العودة للفلسطينيّين إلى أراض فرّوا منها عقب قيام الدولة العبريّة. وتُنظّم في القطاع تظاهرات أسبوعيّة بدعم من حماس، وعادةً ما تشهد أعمال عنف. وخلال عام ونيّف، قتِل نحو 350 فلسطينياً في غزّة برصاص القوات الإسرائيليّة.
وخاضت الدولة العبريّة وحركتا حماس والجهاد في مايو (أيار) الماضي، حرباً خاطفة استمّرت 11 يوماً، شنت إسرائيل خلالها غارات على غزّة رداً على إطلاق صواريخ من القطاع. واستمر إطلاق البالونات الحارقة من الأراضي الفلسطينية باتجاه إسرائيل في الأشهر التي أعقبت الحرب. وتتهم إسرائيل حركة حماس بإطلاقها وغالبا ما ترد بضربات جوية.
يجدر الانتباه إلى أن إعادة إعمار غزّة متوقّفة منذ الهدنة التي تمّ التوصّل إليها في 21 مايو، ويعود ذلك جزئياً إلى الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع بعد سيطرة حركة حماس عليه في العام 2007.
وفاة قناص إسرائيلي بعد مواجهات سياج غزة

وفاة قناص إسرائيلي بعد مواجهات سياج غزة

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة