وفاة لطيف نصيف جاسم أشهر وزير إعلام في عهد صدام

TT

وفاة لطيف نصيف جاسم أشهر وزير إعلام في عهد صدام

أعلن أمس الاثنين في محافظة ذي قار جنوب العراق، أن وزير الإعلام العراقي في عهد صدام حسين والقيادي البارز في النظام لطيف نصيف جاسم، توفي إثر مضاعفات أمراض كثيرة ألمت به داخل سجن «الحوت» قرب مدينة الناصرية الذي يضم كبار رجالات العهد الماضي.
كان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وعلى أثر مناشدة له من عائلة الوزير جاسم، أمر بإخراجه من السجن لأسباب إنسانية، وعرضه على الأطباء في أحد مستشفيات العاصمة العراقية بغداد، مع توفير أقصى ما يمكن من رعاية له. وقبيل وفاته بيومين كتب ابنه الأصغر باسم تغريدة على «تويتر» شكر فيها الكاظمي والكادر الطبي في مستشفى الكرخ الجمهوري الذي خضع فيه جاسم للعلاج قبيل وفاته. وقال باسم في تغريدته: «نتقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان لمقام دولة رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي على أمره بالوقوف ومتابعة الحالة الصحية لوالدنا فور اطلاعه على مناشدتنا». وأضاف نجل الوزير السابق: «وإن دل هذا فإنما يدل على حالة المساواة والنظرة الإنسانية لكافة أبناء العراق على حد سواء».
وهذه هي المرة الأولى التي يستجيب رئيس وزراء عراقي لمناشدة من أسرة قيادي كبير ضمن قائمة الـ55 التي وضعتها القوات الأميركية لقادة الصف الأول من نظام صدام حسين يتقدمهم صدام حسين نفسه وولداه وأشقاؤه وأعضاء مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية لحزب البعث، منهم لطيف نصيف جاسم وبعض الوزراء ممن شملتهم تلك القائمة. فعلى مدى السنوات الماضية وبعد صدور أحكام متباينة بحق هؤلاء المسؤولين من قبل المحكمة الجنائية العليا بين إعدام ومؤبد، فإن أشهر ثلاثة من قادة ذلك النظام أثيرت حولهم ضجة داخلية وخارجية هم طارق عزيز نائب رئيس الوزراء الأسبق، الذي توفي في السجن، بعد فشل كل مساعي إطلاق سراحه، وسلطان هاشم أحمد، وزير الدفاع الذي توفي العام الماضي في السجن متأثراً بما أصيب به من أمراض خلال الاعتقال، حيث فشلت كل الضغوط الخاصة بالإفراج عنه، وصابر الدوري، مدير الاستخبارات السابق في نظام صدام، الذي لا يزال يقضي محكوميته بالسجن برغم عشرات المناشدات والوفود من محافظة كربلاء، وهي محافظة شيعية، مطالبة بإخراجه من السجن لأنه كان من وجهة نظر الأهالي هناك أفضل محافظ خدم المحافظة بينما هو من الطائفة السنية ومن محافظة صلاح الدين.
ولم تنفع الرعاية الطبية المتأخرة التي حظي بها جاسم، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، أمس الاثنين، عن عمر ناهز الثمانين عاماً.
ومع أن لطيف نصيف جاسم شغل على مدى العقود الثلاثة التي حكم فيها البعث بالسلطة عدة مناصب رفيعة منها رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، ووزير الزراعة، ووزير الإعلام، فضلاً عن عضوية القيادة القطرية، فإنه كان صديقاً شخصياً لصدام ومن أشد معاونيه المعتمدين. ويعد أشهر وزير إعلام خلال فترة الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988)، حيث لعب دوراً في التعبئة الإعلامية خلال تلك الحرب الطويلة.
وكان جاسم الذي ألقي القبض عليه عام 2003 يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة في سجن الحوت بالناصرية. وكان تخرج من كلية العلوم بجامعة بغداد عام 1966، بينما كان انضم إلى «حزب البعث» عام 1957، واعتقل عدة مرات قبل وصول «البعث» إلى السلطة في العراق عام 1968.



تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
TT

تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)

قال مسعفون وناشطون إن القصف تجدد، اليوم (الأربعاء)، على مخيم «زمزم» للنازحين الذي يواجه خطر المجاعة، إثر هدوء مؤقت، أمس (الثلاثاء)، بعد هجمات شنتها «قوات الدعم السريع»، يومَي الأحد والاثنين.

ووفق «رويترز»، ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن سبعة أشخاص أُصيبوا بعد إطلاق قذائف على المخيم المكتظ بالنازحين، الذي يؤوي نصف مليون شخص على الأقل.

وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» إن القصف بدأ صباح اليوم. وبدأت «قوات الدعم السريع» التي تقاتل الجيش السوداني للسيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في مهاجمة المخيم يومَي الأحد والاثنين.

وذكرت «المنظمة الدولية للهجرة» أن أكثر من ألفَي شخص فروا نتيجة تلك الهجمات.

وفي أغسطس (آب)، أعلن خبراء الأمن الغذائي العالمي أن مخيم «زمزم» يعاني من المجاعة. وتمكن برنامج الأغذية العالمي منذ ذلك الحين من توصيل بعض المساعدات الغذائية، لكنه قال، اليوم، إن عمليات التسليم تعطلت.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: «قد تؤدي الهجمات إلى تأخر وصول قوافل المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المتجهة إلى المخيم. تلك المساعدات هي السبيل الوحيد لمواجهة المجاعة».

وأضاف: «برنامج الأغذية العالمي قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في المخيم وشركائنا على الأرض».