تفاقم أزمة تلوث لقاح «موديرنا» في اليابان

تعليق استخدام مليون جرعة وتحقيق في وفاة شخصين

TT

تفاقم أزمة تلوث لقاح «موديرنا» في اليابان

اتسع نطاق أزمة تلوث لقاح موديرنا المضاد لـ{كوفيد-19} في اليابان، وتم تعليق استخدام مليون جرعة أخرى بعد العثور على مواد غريبة في المزيد من الدفعات ووفاة شخصين بعد حقنهما بجرعات من الشحنات الملوثة. ويأتي تعليق استخدام أكثر من 2.6 مليون جرعة إجمالا إلى الآن من لقاح موديرنا في وقت تكافح فيه اليابان أسوأ موجة تفش لمرض كوفيد-19 حتى الآن مع ظهور تحور دلتا شديد العدوى وتجاوز حالات الإصابة اليومية 25 ألف حالة هذا الشهر لأول مرة مع تباطؤ حملة التطعيم.
وجاء أحدث بلاغ عن لقاحات ملوثة من مقاطعة جوما اليابانية الواقعة بالقرب من طوكيو ومن مقاطعة أوكيناوا الجنوبية، ما أدى إلى تعليق استخدام شحنتين بالإضافة إلى 1.63 مليون جرعة جرى سحبها بالفعل الأسبوع الماضي. وقال مسؤول بمقاطعة جوما إن مادة سوداء صغيرة عُثر عليها في إحدى قوارير لقاح موديرنا، وفي أوكيناوا عثر على مادة سوداء في المحاقن وفي قارورة وعثر في محقن آخر على مادة وردية اللون.
وجاء أحدث حالات التلوث بعد بيان حكومي يوم السبت عن وفاة شخصين بعدما حصلا على جرعات من لقاح موديرنا من دفعات تم تعليق استخدامها فيما بعد. وقالت الحكومة إنه لم يتم التوصل إلى مشاكل تتعلق بالسلامة أو الفعالية، وإن قرار التعليق مجرد إجراء احترازي. وما زالت أسباب الوفاة قيد التحقيق. وقال المسؤول بمقاطعة جوما إنه تم تطعيم 4575 شخصا بلقاحات من نفس الدفعة التي تشمل القارورة الملوثة لكن لم ترد تقارير عن تعرض أحد لمشاكل صحية.
في غضون ذلك، تراجعت أسهم شركة موديرنا للأدوية بنسبة 2.7 في المائة في جلسات تداول ما قبل السوق أمس الاثنين، على خلفية التحقيق الذي يجري في اليابان بشأن وفاة شخصين تلقيا جرعات اللقاح الذي تنتجه الشركة ضد فيروس كورونا.
وتراجعت أسهم شركات أخرى للقاحات أيضا في تداول ما قبل السوق، حيث انخفضت أسهم بيونتك بنسبة 2 في المائة ونوفافاكس وفايزر بأقل من 1 في المائة. وتجتمع لجنة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أمس الاثنين للتصويت بشأن إعطاء لقاح فايزر-بيونتك المضاد لكورونا للفئة العمرية من سن 16 عاما فأكثر، بالإضافة إلى تحديد إطار عمل للجرعات التنشيطية من لقاحي فايزر وموديرنا.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».