الأمن المصري لملاحقة سماسرة «الهجرة غير المشروعة»

توقيف متهم بنقل 11 شاباً إلى ليبيا

TT

الأمن المصري لملاحقة سماسرة «الهجرة غير المشروعة»

فيما بدا محاولة لمحاصرة شبكات تسهيل «الهجرة غير المشروعة»، أعلنت «الداخلية» المصرية، عن توقيف متهم بـ«تسهيل سفر 11 شخصاً بشكل غير مشروع» إلى ليبيا تمهيداً لنقلهم إلى أوروبا، وذلك بعد يوم واحد من تحرير أهالي الضحايا لمحاضر بناءً على تلقيهم إفادات بوفاة عدد من المسافرين الذين ينتمون إلى إحدى قرى محافظة الدقهلية (دلتا مصر). وأفاد بيان رسمي عن «الداخلية المصرية» بأن «المعلومات والتحريات أكدت أن المتهم (مسجل جنائياً) وسهل سفر 11 شخصاً من أبناء قرية تلبانة بمحافظة الدقهلية إلى إحدى الدول، وذلك بالتنسيق مع شقيقه تمهيداً لسفرهم إلى دولة أخرى». وتسبب إعلان أهالي قرية تلبانة بالدقهلية عن غرق 11 من أبنائها في صدمة واسعة في أوساط مختلفة، خصوصاً مع تراجع معدلات الحوادث المشابهة خلال السنوات الخمس الماضية، وانخراط الحكومة ومنظمات دولية ومحلية في برامج توعية بمخاطر «الهجرة غير المشروعة». وتقدم نائب برلماني عن محافظة الدقهلية بطلب إحاطة، أول من أمس، إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الهجرة والمصريين بالخارج، بشأن «ما أثير بأن هناك 11 شاباً مصرياً توفوا أثناء رحلة هجرة غير مشروعة». وقال النائب حسن المير، إن «أحد السماسرة أكد أن الشباب المصريين توفوا بالقرب من الشواطئ الليبية، وكانوا في طريقهم للهجرة إلى إيطاليا»، مطالباً الحكومة بـ«سرعة التدخل لمعرفة جميع تفاصيل هذه الواقعة الخطيرة». وتؤكد مصر مراراً نجاحها في احتواء عمليات «الهجرة غير المشروعة»، بينما تستضيف نحو 6 ملايين مهاجر، ويحرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومسؤولون حكوميون، على إبراز تمكنهم من «منع المهاجرين من التسلل إلى أوروبا بشكل غير قانوني منذ عام 2016». كما يدعو السيسي الأوروبيين إلى «المشاركة في تنظيم الهجرة القانونية، ومعاونة بلاده اقتصادياً لتوفير فرص عمل للشباب».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».