السعودية وفيتنام... ذكريات لمواجهة قبل 20 عاماً

سيلتقيان مجدداً الخميس في افتتاح مشوار «رحلة مونديال 2022»

TT

السعودية وفيتنام... ذكريات لمواجهة قبل 20 عاماً

قبل نحو عشرين عاماً، التقى المنتخب السعودي الأول مع نظيره منتخب فيتنام، ضمن مشوار الفريقين للتأهل نحو المرحلة الأخيرة من تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لمونديال 2002.
تلك المواجهة كانت هي الأخيرة من نوعها التي تجمع الأخضر السعودي مع نظيره منتخب فيتنام أحد المنتخبات الواعدة في القارة الآسيوية التي لم يسبق لها بلوغ المحفل العالمي (كأس العالم)، على عكس نظيره الأخضر السعودي الذي يعد واحداً من أكثر المنتخبات الآسيوية حضوراً في المونديال.
كان الانتصار حليفاً للمنتخب السعودي في مواجهة فبراير (شباط) 2002 التي كان يحضر فيها الوطني ناصر الجوهر مدرباً للأخضر السعودي الذي نجح في سحق ضيفه منتخب فيتنام ضمن منافسات دور المجموعات بنتيجة 5 - 0 ثم بنتيجة 4 - 0 في المواجهتين اللتين أقيمتا في مدينة الدمام، وكان نجمها الأبرز طلال المشعل الذي سجل خمسة أهداف، فيما كان نصيب سامي الجابر ثلاثة أهداف منها، وكان هدف وحيد للمهاجم عبيد الدوسري.
بعد ذلك التاريخ لم يلتقِ المنتخبان مجدداً على أي من الأصعدة التنافسية، وكذلك على سبيل المواجهات الودية، وذلك بحسب الموقع الرسمي للمنتخب السعودي، حيث ودعت كل الأسماء التي واجهت منتخب فيتنام الملاعب بسبب الاعتزال، وكان آخرهم محمد الشلهوب الذي اعتزل في الموسم قبل الماضي.
يوم الخميس المقبل، سيتجدد اللقاء بين المنتخب السعودي ونظيره منتخب فيتنام في مواجهة هي الأولى من نوعها التي تجمع المنتخبين في منافسات التصفيات الحاسمة المؤهلة لمونديال 2022 التي ستقام على ملعب مرسول بارك في العاصمة السعودية الرياض.
الأخضر السعودي يبدو بحالة فنية هي الأفضل مقارنة بنظيره الفيتنامي، وتبدو حظوظه في تحقيق الفوز وانتزاع نقاط المباراة الثلاث قائمة بصورة كبيرة في ظل عدة عوامل منها الفوارق الفنية بين المنتخبين، بالإضافة إلى عامل الخبرة الذي يمنح المنتخب السعودي تفوقاً كبيراً، علاوة على إقامة المواجهة على أرضه وبين أنصاره وجماهيره.
وتضم مجموعة المنتخب السعودي ونظيره الفيتنامي كلاً من منتخبات أستراليا واليابان والصين وعمان ضمن المجموعة الثانية، على أن يتأهل متصدر كل مجموعة ووصيفه نحو مونديال 2022، فيما يذهب صاحب المركز الثالث في المجموعتين لخوض مباراة الملحق.
الأخضر السعودي الذي يعيش تجانساً كبيراً تحت قيادة الفرنسي إيرفي رينارد الذي يقوده منذ أكثر من عامين، سيخوض مواجهة سهلة نسبياً مقارنة بالمواجهات التنافسية المقبلة، ويدرك أن تحقيق نقاطها الثلاث سيمنحه دفعة معنوية كبيرة قبل احتدام المنافسة.
فيتنام، بلد المراهنات الحاضرة في كل مجال تنافسي خصوصاً في كرة القدم، لا تعرف الإنجازات الكروية كثيراً، على الصعيدين الآسيوي والعالمي والمتمثل بعدم النجاح في التأهل نحو كأس العالم.
ويطمح منتخب فيتنام الذي يتولى قيادته الكوري الجنوبي بارك هانغ سيو إلى رسم صورة مثالية له في القارة الآسيوية والعمل على تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم الفيتنامية رغم صعوبة المهمة.
قائمة منتخب فيتنام تضم بين صفوفه محترفاً وحيداً يلعب في اليابان، وهو دانغ فان لام حارس المرمى ذو الأصول الروسية، المحترف في صفوف فريق سيريزو أوساكا الياباني، فيما يشارك زميله في المنتخب كسيان ترونغ لاعب خط الوسط في صفوف فريق بوريرام التايلندي.
أما بقية قائمة المنتخب الفيتنامي فتحضر في منافسات الدوري المحلي، ويبرز في قائمة المنتخب ذو القمصان الحمراء والبيضاء عدد من الأسماء التي أظهرت مستويات مميزة في مرحلة التصفيات الأولية يتقدمهم المهاجم الشاب تين لين (هداف منتخب بلاده) في المرحلة الأولية من التصفيات، بالإضافة إلى المدافع هاي كي ولاعب خط الوسط فيونغ تران، بالإضافة إلى نغوين كونغ فونغ والمهاجم كوانغ هاي.
ونجح منتخب فيتنام ببلوغ المرحلة النهائية (الدور الحاسم) من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022، بعدما انتزع بطاقة التأهل بحلوله في المركز الثاني بالمجموعة السابعة وتأهله ضمن البطاقات المتاحة لأفضل مركز ثانٍ.
وكانت مجموعة منتخب فيتنام تضم إلى جواره كلاً من منتخب الإمارات المتصدر بفارق نقطة وحيدة عن وصيفه منتخب فيتنام، بالإضافة إلى منتخبات ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا.
ونجح منتخب فيتنام خلال تصفيات المرحلة الثانية في تحقيق الفوز في خمس مباريات مقابل تعادله في مباراتين وخسارته في مباراة وحيدة، وكان قريباً من انتزاع صدارة المجموعة السابقة قبل خسارته في المباراة الأخيرة أمام منتخب الإمارات.
واستهل منتخب فيتنام مشواره السابق بالتعادل السلبي أمام منتخب تايلاند قبل أن ينتصر بهدف وحيد أمام منتخب ماليزيا، ثم يواصل انتصاراته بثلاثية أمام منتخب إندونيسيا، قبل أن يكسب الإمارات بهدف وحيد دون رد في الجولة الرابعة، ثم يتعادل سلباً أمام تايلاند مجدداً، ثم يكسب إندونيسيا بنتيجة كبيرة 4 - 0، ويواصل انتصاراته بفوز أمام ماليزيا بهدفين مقابل هدف، قبل أن يخسر في الجولة الأخيرة أمام منتخب الإمارات بنتيجة 3 - 2.


مقالات ذات صلة

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

خاص رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية تأتي مدينة نيوم ضمن 5 مدن سعودية تستضيف مباريات كأس العالم 2034 (رويترز)

نيوم… مدينة الأحلام موطناً لقرعة مونديال 2034

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم احتضان مدينة نيوم مراسم قرعة كأس العالم 2034 التي ستقام في السعودية، وذلك بعد ساعات من إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.