التطعيم والاحتراز في السعودية يخفضان الإصابات 85 %

«الصحة»: خلط اللقاحات المعتمدة آمن وفعال

إقبال على تلقي اللقاح من فئات عمرية مختلفة في جميع مناطق السعودية (واس)
إقبال على تلقي اللقاح من فئات عمرية مختلفة في جميع مناطق السعودية (واس)
TT

التطعيم والاحتراز في السعودية يخفضان الإصابات 85 %

إقبال على تلقي اللقاح من فئات عمرية مختلفة في جميع مناطق السعودية (واس)
إقبال على تلقي اللقاح من فئات عمرية مختلفة في جميع مناطق السعودية (واس)

أعلنت وزارة الصحة السعودية أن اتجاه منحنى الحالات المؤكدة والحرجة أخذ توجهاً إيجابياً خلال الأسبوعين الماضيين، بانخفاض النسب إلى مستوى 85 في المائة، بالإضافة إلى تراجع الحالات الحرجة بنسبة 40 في المائة. وعزت الوزارة هذا الانخفاض على لسان متحدثها الدكتور محمد العبد العالي، في المؤتمر الصحافي الأسبوعي، أمس (الأحد)، إلى أمرين، هما الاستمرار بالتقيد بالإجراءات الاحترازية والإقبال الواعي على تلقي اللقاحات واستكمالها بجرعتين.
وأوضح العبد العالي أن الأطفال دون سن 12 عاماً، والأطفال الرُضع، وارد إصابتهم بفيروس كورونا، ونقلهم للعدوى ونشرها، وهو ما تم رصده وتسجيله ضمن الحالات المصابة، مشيراً إلى أن بعض الحالات التي أُصيب فيها الأطفال والرُضع في دول حول العالم، تدهورت بشكل كبير وانتهت بهم للوفاة.
وعن حماية الأطفال والرُضع من إصابتهم بفيروس كورونا، قال العبد العالي: «حتى يحين الوقت لحصول هذه الفئة العمرية على لقاحات كورونا، لا بد من غرس السلوكيات الهامة بالاحترازات الصحية الوقائية، والمبادرة واستكمال جرعات اللقاح لأفراد عائلتهم لتقليل المخاطر على الأطفال وتقليل منع العدوى منهم لبقية أفراد الأسرة». وأكد العبد العالي أن خلط اللقاحات المعتمدة في المملكة آمن وفعال، وأن الدراسات العلمية تشير إلى أن الخلط يعطي تنشيطاً مناعياً أفضل، مشدداً على أن الجرعة الثانية هي السبيل الوحيد لمواجهة التحورات الحاصلة لفيروس كورونا، وتحقيق المناعة المجتمعية.
وعلى صعيد الإحصاءات، أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل 208 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وتعافي 393 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما بلغ عدد الحالات النشطة 3346 حالة، منها 952 حالة حرجة، ووصل إجمالي عدد الإصابات في المملكة إلى 544 ألفاً و4 حالات، وبلغ عدد حالات التعافي 532 ألفاً 126 حالة، كما تم تسجيل 6 حالات وفاة، وبذلك وصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة إلى 8532 حالة.
من جهته، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية سعد آل حماد أن نسبة المحصنين من العاملين في القطاع الخاص بلغت 96 في المائة، بينما بلغت نسبة المحصنين في القطاع العام 97 في المائة، داعياً الجميع إلى الإسراع بالمبادرة لتلقي اللقاح وعدم التهاون بتطبيق الإجراءات الاحترازية.
وأكد آل حماد أن الوزارة تواصل متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية داخل منشآت العمل في القطاع الخاص للحد من انتشار فيروس كورونا، وخلق بيئة عمل آمنة وصحية، ونتج عن الجولات الرقابية منذ بداية عام 2021 حتى 22 أغسطس (آب) من العام الحالي، أكثر من 8 آلاف و945 مخالفة للإجراءات الاحترازية، سُجلت على منشآت في القطاع الخاص، فيما بلغ عدد المخالفات التي سُجلت على أفراد يعملون داخل القطاع الخاص 10 آلاف و465 مخالفة، بالإضافة إلى ذلك بلغ مجموع الإنذارات التي استقبلتها الوزارة ضد منشآت القطاع الخاص بشأن الإجراءات الاحترازية أكثر من 57 ألفاً و864. كما بلغ عدد البلاغات الواردة للوزارة 22 ألفاً و223 بلاغاً، وبلغ إجمالي المخالفات على المنشآت والأفراد أكثر من 19 ألفاً و410 مخالفات. وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الداخلية أمس، عن ضبط 23 ألفاً و837 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا.
من جهة أخرى، وصلت جرعات لقاح كورونا المعطاة في المملكة إلى مستويات مميزة؛ حيث تخطى إجمالي الجرعات التي تم إعطاؤها من لقاحات «كورونا» منذ بدء التطعيم حتى أمس 36 مليون جرعة من لقاح «كورونا» تم إعطاؤها حتى الآن عبر أكثر من 587 موقعاً للتطعيم في مناطق المملكة كافة. وبلغ عدد من تلقوا التطعيم بجرعة واحدة 22 مليون شخص من سكان المملكة، وصلت نسبتهم إلى 62 في المائة، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعتين أكثر من 14 مليون شخص، بلغت نسبتهم أكثر من 40 في المائة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
TT

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009، قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية استراتيجية شاملة لتطوير نظام النقل العام في مدينة الرياض.

وعرض الملك سلمان عندما كان أميراً للعاصمة السعودية الرياض، على الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، التحديات التي كانت تواجه المدينة آنذاك، مثل النمو السكاني المتزايد، وتأثيراته على البنية التحتية، خاصة الطرق وحركة المرور. ومن هنا، انطلقت فكرة المشروع بإنشاء العمود الفقري للنقل العام المتمثل في القطار الكهربائي والحافلات؛ لتغطية كامل المدينة.

ملامح الوثيقة التاريخية

الوثيقة لم تقتصر على الرؤية فحسب، بل تضمنت خططاً متكاملة ومواصفات فنية دقيقة، أعدّتها الهيئة العليا، بما يشمل تصميم الشبكة التي تمتد بطول 708 كيلومترات، مع ربطها بالخدمات المحلية لتسهيل التنقل داخل العاصمة السعودية.

وأوضحت الوثيقة استخدام الملك سلمان عبارة «العمود الفقري» لوصف مشروع النقل العام بشقيه «الحافلات والقطار»، كأول استخدام لهذا التعبير، ما يعدّ دلالة على اهتمامه البالغ بهذا المشروع وأولويته منذ قرابة العقدين، إلى جانب نظرته لمستقبل المدينة، واستشرافه لما ستصبح عليه، من خلال وضع مشاريع استراتيجية تهدف إلى معالجة المشكلات الناتجة عن التوسع العمراني وارتفاع عدد السكان.

رؤية الملك سلمان: من فكرة إلى واقع

مراقبون لتاريخ المشروع عدّوا، لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يميّز هذا المشروع هو امتداد الرؤية رغم مرور أكثر من عقد على طرحها، لتصبح اليوم واقعاً ملموساً من خلال افتتاح الملك سلمان، الأربعاء، قطار الرياض، أحد أضخم مشاريع النقل العام عالمياً.

وأضاف متابعون لمشاريع النقل في السعودية أن هذه الاستمرارية تعكس القيادة المؤسسية، وثبات النهج التنموي في السعودية، حيث تجاوزت التحديات والتغيرات لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

التخطيط المستدام

وبيّنت الوثيقة التاريخية الدليلَ على أهمية التخطيط طويل المدى، الذي يركز على مواجهة التحديات الحضرية بحلول مبتكرة ومستدامة، مما يجعل «قطار الرياض» ليس مجرد وسيلة نقل، بل نموذجاً يُحتذى به للمشاريع التنموية الكبرى التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم.

صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

واتفق مراقبون واكبوا افتتاح «قطار الرياض» على أن السعودية أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن الرؤى الواضحة والمبنية على التخطيط الدقيق قادرة على تحويل الطموحات إلى إنجازات، وتترك أثراً دائماً للأجيال القادمة.

ووجّه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، الشكرَ لخادم الحرمين الشريفين على دعمه مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقّيه القطار والحافلات، لافتاً إلى أنه يُعد «ثمرة من ثمار غرس» الملك سلمان بن عبد العزيز، و«انطلاقاً من رؤيته الثاقبة» عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.