> كغيره من القطاعات، لم يكن التعليم مستثنى من الهموم والهواجس التي فرضت نفسها على طاولات صناع القرار في أعقاب تفشي جائحة «كوفيد - 19».
في العالم العربي، تعاني نسبة عالية من الأطفال من صعوبات تعليمية قبل الجائحة، وتفاقمت بعدها، وفقاً لتقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في منطقة «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
يقول التقرير الذي صدر عن «يونيسيف» بعنوان تأثير «كوفيد - 19» على التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الفترة الأولى من الجائحة، وعند ذروة الإغلاقات واتخاذ التدابير الصحية الوقائية، انقطع 110 ملايين طفل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن التعليم. وتتزايد المخاوف من ازدياد عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - الأمر الذي يتفاقم مع لجوء بعض العائلات لعمالة الأطفال والزواج المبكر كوسيلة لمواجهة الوضع الاقتصادي المتدهور وزيادة الفقر.
ولم يتمكن جميع الأطفال في المنطقة وفقاً للتقرير من الحصول على التعلّم عن بعد بسبب التفاوت في القدرة على الوصول للأجهزة الإلكترونية والإنترنت، نحو 40 في المائة من أطفال المدارس في المنطقة لم يتمكنوا من التعلم عن بعد.
في المقابل، سجلت بعض الدول نجاحات باتت نموذجاً دولياً في إيجاد الحلول التي تضمن استمرار العملية التعليمية، بغض النظر عن التقلبات التي أثرت على الوضع الصحي العام أو حالات الإغلاق والتدابير الاحترازية الأخرى المتعلقة بالجائحة.
وحول تجارب التعليم عن بعد والتحديات التي تحدق بموسم الدراسة الذي سيبدأ خلال أيام معدودات، تستعرض «الشرق الأوسط» تجارب وقصص وسجالات التعليم وتحدياته في ثلاث دول، وهي السعودية، ومصر ولبنان.
التعليم الإلكتروني في السعودية... قصة بدأت بالتخطيط ونضجت بعد الجائحة
مصر: طفرات تدريسية وارتباكات تربوية
«كورونا» والأزمات الاقتصادية تهدّد العام الدراسي في لبنان