لبنان: نصف رواتب الموظفين لتكاليف النقل

محطات الوقود بؤر لتوترات أمنية

لبنان: نصف رواتب الموظفين لتكاليف النقل
TT

لبنان: نصف رواتب الموظفين لتكاليف النقل

لبنان: نصف رواتب الموظفين لتكاليف النقل

أصبح وصول الموظفين إلى أعمالهم في لبنان يكلفهم دفع نصف رواتبهم بسبب الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات، الذي ينعكس ارتفاعاً على تكاليف النقل بسيارات الأجرة، في بلد يفتقر إلى وسائل النقل العام.
وتقول سيدة لبنانية، لا يبعد مكان سكنها عن عملها أكثر من 3 كيلومترات، إنها تقف كل صباح أمام منزلها تنتظر سيارة أجرة لتنقلها إلى مكان العمل في منطقة كورنيش المزرعة وسط بيروت، وتخضع لمساومة السائقين الذين أصبحوا عملة نادرة، كما تقول لـ«الشرق الأوسط»، إذ يومئ أكثرهم برأسه ويكمل طريقه.
وتفاقمت الأزمة منذ أعلن «مصرف لبنان» عن نيته فتح اعتمادات لشراء المحروقات بالدولار بسعر السوق السوداء، الذي يتأرجح بين 18 ألفاً و20 ألف ليرة لبنانية للدولار، ما أثار هلع الناس الذين تهافتوا على محطات الوقود خشية ارتفاع الأسعار بشكل هائل.
ويقول سائق الأجرة محمد، «لا يُلام السائق، ففي بلد يضطر فيه للوقوف يومياً في الطوابير أمام المحطات، لا خيار أمامه سوى رفع التعرفة». ويضيف: «لا تعادل الـ20 ألف ليرة التي يطلبها من الراكب حرقة الأعصاب والعذاب والذل التي يعيشها يومياً أمام محطات المحروقات».
ومن نتائج هذه الأزمة ما باتت تشهده محطات المحروقات من توترات أمنية واشتباكات تتكرر بين المنتظرين في الطوابير الطويلة، يؤدي بعضها إلى سقوط قتلى وجرحى. ويؤكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، أن طوابير السيارات «لن تختفي بسبب العدد الهائل من السيارات التي يمتهن أصحابها المتاجرة بالمحروقات في السوق السوداء».
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.