دراسة: لقاحات «كورونا» فعالة حتى بدون أعراض

باحثون أميركيون اختبروها على نحو ألف شخص

ممرضة تجهز جرعة لقاح في مركز تلقيح بفارانسي الهندية أمس (أ.ب)
ممرضة تجهز جرعة لقاح في مركز تلقيح بفارانسي الهندية أمس (أ.ب)
TT

دراسة: لقاحات «كورونا» فعالة حتى بدون أعراض

ممرضة تجهز جرعة لقاح في مركز تلقيح بفارانسي الهندية أمس (أ.ب)
ممرضة تجهز جرعة لقاح في مركز تلقيح بفارانسي الهندية أمس (أ.ب)

بعثت دراسة أميركية حديثة، نشرت في العدد الأخير من دورية «جاما إنترنال ميدسين»، برسالة طمأنة حول فاعلية لقاحات «كوفيد - 19»، التي «يشك البعض في تأثيرها لعدم شعورهم بأعراض مهمة بعد التطعيم».
ووجدت الدراسة التي أجريت على لقاحي «فايزر» و«موديرنا»، اللذين يستخدمان تقنية «الرنا مرسال»، أنهما «يتسببان في استجابة قوية للأجسام المضادة، حتى لو لم تظهر على الشخص أعراض مهمة بعد التطعيم، أو لم يكن الشخص مصاباً بالفيروس سابقاً»، وهذا هو الاكتشاف الرئيسي من الدراسة التي أجريت على ما يقارب ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية في نظام «جونز هوبكنز» الصحي الذين تلقوا جرعتين من اللقاحات.
ويثير لقاحا «الرنا المرسال» الأجسام المضادة ضد وحدة بروتينية فرعية مكونة من النتوءات الموجودة على سطح الفيروس (إس 1)، وهذه النتوءات هي التي تمكن الفيروس من الالتصاق بالخلايا السليمة وإصابتها بالعدوى، والأجسام المضادة المناعية (IgG)، التي تم الحصول عليها بواسطة اللقاحات تحفز جهاز المناعة، وتحيد جزيئات الفيروس، وتمنع الإصابة أو على الأقل تقلل من شدة المرض.
ويقول آرون ميلستون، اختصاصي الأوبئة في مستشفى «جونز هوبكنز»، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجامعة، «لم يكن معروفاً ما إذا كان نقص الأعراض بعد التطعيم أو الإصابة السابقة بالفيروس، تشير إلى استجابة أقل من كافية للأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاحي (فايزر) أو (موديرنا)، لذلك قمنا بدراسة مجموعة متاحة من الموظفين من مستشفانا لمعرفة الحقيقة».
وقام الباحثون بتجنيد 954 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في «جونز هوبكنز ميديسن» الذين تلقوا جرعتين من اللقاح، بما في ذلك بعض الذين أصيبوا سابقاً بالعدوى. وتم تعريف العدوى على أنها «وجود نتيجة إيجابية لاختبار تفاعل (البوليميراز) المتسلسل للفيروس قبل 14 يوماً بعد جرعة اللقاح الثانية، أو ارتفاع عدد الأجسام المضادة (IgG) ضد الوحدة البروتينية الفرعية المكونة من النتوءات الموجودة على سطح الفيروس (إس 1) قبل التطعيم». وأبلغ المشاركون عن الأعراض بعد التطعيم بأنها «لا توجد، أو خفيفة (ألم في موقع الحقن، تعب خفيف أو صداع)، أو مهمة سريرياً (إرهاق، حمى أو قشعريرة)».
وتم الإبلاغ عن أعراض مهمة سريرياً من قبل 52 (5 في المائة) من المشاركين بعد جرعة اللقاح الأولى، وبنسبة (43 في المائة) أي 407 أشخاص بعد الجرعة الثانية. وبغض النظر عن الأعراض، طور جميع المشاركين تقريباً (953 من 954، أو 99.9 في المائة) أجساماً مضادة عالية (IgG) بعد 14 يوماً أو أكثر من إعطاء الجرعة الثانية، والشخص الوحيد الذي لم تكن لديه الأجسام المضادة كان يأخذ دواءً مثبطاً للمناعة. وتقول أماندا ديبس، الأستاذ المساعد في الصحة الدولية بكلية «جونز هوبكنز»، الباحث المشارك بالدراسة، إن «النتائج تشير إلى أن اللقاحين يعملان بشكل جيد، حتى إذا كان الشخص لا يعاني من أعراض بعد التطعيم، أو إذا كان مصاباً سابقاً بالفيروس، وهذا من شأنه أن يساعد في تقليل القلق من أن اللقاحات ستكون أقل فاعلية في أي من الحالتين».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.