«حماس» ترفض الاعتراف بالقرارات الدولية التي اشترطها عباس للمصالحة

TT

«حماس» ترفض الاعتراف بالقرارات الدولية التي اشترطها عباس للمصالحة

رفضت حماس ما وصفته بـ«اشتراطات» الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحقيق الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة توافق، مؤكدة أنها ارتهان للشروط الإسرائيلية.
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أمس إن «اشتراطات الرئيس عباس لتشكيل الحكومة وتحقيق الوحدة الوطنية هي ارتهان للشروط الصهيونية وتتعارض مع حالة الإجماع الوطني الفلسطيني، ويجب أن تتكئ وتستند ترتيبات الحوار الوطني وتحقيق الوحدة على اتفاق القاهرة وهو مُجمع عليه فصائليا بالرعاية المصرية».
وأضاف «تمسك رئيس السلطة بمواقفه السلبية بعيدا عن حالة الإجماع الوطني وتجاوزه للاتفاقات الموقعة يعكس الاستبداد الذي يمارسه، وحماس ما زالت مواقفها إيجابية تجاه ترتيب البيت الفلسطيني، وفي كل محطة قدمت تنازلات لإنجاح التوافق». وتابع «مطلوب من رئيس السلطة التحلل من اشتراطات الاحتلال، وتبني الموقف الوطني الجامع نحو تحقيق الوحدة الوطنية».
وكان القانوع يرد على طلب عباس أن تعترف حركة حماس بقرارات الشرعية الدولية قبل البدء في حوار إنهاء الانقسام وإتمام الوحدة الوطنية.
ورد عباس على وثيقة تقدم بها مؤسس «هيئة النوايا الحسنة» منيب المصري شرح خلالها نتائج اجتماعه مع قادة حركة حماس من أجل إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، بأنه يجب على حماس الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية. ووصف المصري الاجتماع مع قادة حركة حماس إسماعيل هنية وصالح العاروري وحسام بدران وصلاح البردويل بالإيجابي وقال إن حماس أكدت على نيتها إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية وأنها وافقت على الاعتراف بقرارات الشرعية ضمن برنامج متكامل يستند لحوارات القاهرة، كما وافقت على التزام حكومة وحدة وطنية بقرارات الشرعية إذا كان ذلك استنادا لاتفاق مكة، وأن الرد النهائي سيكون بعد أسبوع.
وكتب عباس معلقا في ذيل الوثيقة «الأخ منيب، المطلوب من حركة حماس حتى تكون شريكة، أن تعترف بشكل رسمي وبتوقيع إسماعيل هنية بقرارات الشرعية الدولية ومن دون ذلك فلا حوار معهم».
ومحادثات المصالحة بين فتح وحماس شبه مجمدة الآن وكانت آخر محاولة جدية في يونيو (حزيران) الماضي عندما خاضت مصر حوارا منفردا مع الطرفين قبل إطلاق حوار وطني جامع تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة بسبب الفجوات بين فتح وحماس.
واختلف الطرفان حول الانتخابات والحكومة ومنظمة التحرير وملف إعمار القطاع. ويوجد محاولات جديدة الآن لإحياء مسار المصالحة. وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن اجتماعا مهما للجنة التنفيذية سيعقد مساء الثلاثاء المقبل، برئاسة عباس سيناقش ملفات عدة، أبرزها التحرك السياسي، خصوصًا ونحن على أبواب الاجتماع السنوي للأمم المتحدة.
وأضاف «الاجتماع سيناقش الوضع الفلسطيني الداخلي وأهمية ترتيبه بشكل يعيد الوحدة في مواجهة الاحتلال».



شبكة الإنذار المبكر: المجاعة ستنتشر على الأرجح في شمال غزة إذا استمر الحصار

تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشدة في شمال قطاع غزة نتيجة الحصار (رويترز)
تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشدة في شمال قطاع غزة نتيجة الحصار (رويترز)
TT

شبكة الإنذار المبكر: المجاعة ستنتشر على الأرجح في شمال غزة إذا استمر الحصار

تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشدة في شمال قطاع غزة نتيجة الحصار (رويترز)
تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشدة في شمال قطاع غزة نتيجة الحصار (رويترز)

حذرت شبكة الإنذار المبكر من المجاعة، اليوم الخميس، من أن المجاعة ستنتشر، على الأرجح، في شمال قطاع غزة، إذا استمر منع دخول الإمدادات الغذائية.

وقالت الشبكة، في تقرير، إن «انعدام الأمن الغذائي في القطاع تفاقم بشدة في محافظة شمال غزة».

وأضافت: «يحذر محللون من أن المجاعة ستكون النتيجة النهائية، على الأرجح، في محافظة شمال غزة، إذا لم يجرِ السماح بزيادة كبيرة في تدفقات المساعدات الغذائية».

وقالت الشبكة: «تشير التقديرات إلى أنه حتى أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، كان ما بين 75 و95 ألف شخص في شمال غزة معزولين عن الإمدادات الغذائية وخدمات التغذية لمدة 40 يوماً على الأقل، كما تقلصت الخدمات الصحية المتوفرة بشكل متزايد».

وفيما يتعلق ببقية أنحاء قطاع غزة، ذكرت الشبكة أن خطر المجاعة يظل جدياً للغاية؛ نظراً للقيود الجديدة المفروضة على تدفق الإمدادات الغذائية التجارية والتحديات الشديدة المستمرة التي تؤثر على توصيل المساعدات الإنسانية.