تظاهرت حركة «إكستنكشن ريبيليين» المدافعة عن البيئة، أمس الجمعة، في لندن للتنديد بتمويل شركات حيّ المال والأعمال في لندن مصادر الطاقة الأحفورية، في سياق سلسلة من التحرّكات تقوم بها هذه المجموعة منذ مطلع الأسبوع في العاصمة البريطانية.
واحتشد مئات الأشخاص في هذا الحيّ الواقع في قلب لندن حيث مكاتب ومقرّات عدد كبير من المؤسسات المالية من كل أنحاء العالم.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مثل «لا مستقبل للوقود الأحفوري» و«كفى تمويلا للفوضى المناخية» و«لا مستحيل»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتوقّف محتجّون أمام مبنى يضمّ مكاتب مجموعة "مايبلز غروب" للخدمات المالية ووضعوا عليه ملصقا كتب عليه أن المجموعة «بُنيت بأموال جرائم الدمّ».
وقالت ترينا (47 عاما) التي شاركت في هذه التحركات «نستهدف مايبلز التي تلجأ إلى الجنات الضريبية وتتهرّب من دفع الضرائب، كشركات كثيرة غيرها».
وكانت المجموعة قد سكبت في السابق طلاء أحمر على مبنى مصرف «ستاندرد تشارترد» ومقرّ السلطات المشرفة على هذا الحيّ وتظاهرت أمام مقرّ بنك إنكلترا المركزي.
وأعلنت شرطة لندن توقيفها 16 شخصاً الجمعة، ما يرفع حصيلة الموقوفين إلى 305 منذ انطلاق هذه التحرّكات.
وأعربت منظمة «غلوبال جاستس ناو» للعدالة الاجتماعية في بيان عن دعمها لمبادرات «إكستنكشن ريبيليين»، مؤكدة أنه «من الجيّد رؤية إكستنكشن ريبيليين تسلّط الضوء على دور سيتي (وهو اسم حيّ المال والأعمال) في تمويل الفوضى المناخية».
وكان مئات الأشخاص قد تظاهروا الأربعاء أمام سفارة البرازيل في لندن تضامنا مع السكان الأصليين المعارضين لسياسات الرئيس جايير بولسونارو، خصوصا في ما يخصّ قطع الأشجار في الأمازون.
وأطلقت «إكستنكشن ريبيليين» التي تعنى بالدفاع عن البيئة الاثنين سلسلة من التظاهرات والتحركات الممتدّة أسبوعين لمطالبة الحكومات بالتحرّك «بسرعة عاجلة» من أجل التصدّي للتغير المناخي.
وغالبا ما تسعى هذه الشبكة التي أُنشئت في بريطانيا عام 2018 إلى العصيان المدني لإبراز تقاعس الحكومات في مواجهة التغير المناخي.
حركة «إكستنكشن ريبيليين» البيئية تظاهرت ضدّ شركات المال في لندن (صور)
حركة «إكستنكشن ريبيليين» البيئية تظاهرت ضدّ شركات المال في لندن (صور)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة