مواجهة ساخنة بين ليفربول وتشيلسي... وسيتي يسعى لتعميق جراح آرسنال

يونايتد يحل ضيفاً على ولفرهامبتون... وتوتنهام يستضيف واتفورد في الدوري الإنجليزي

TT

مواجهة ساخنة بين ليفربول وتشيلسي... وسيتي يسعى لتعميق جراح آرسنال

سيكون ملعب أنفيلد مسرحاً لمواجهة من العيار الثقيل بين ليفربول وتشيلسي الطامحين إلى إحراز اللقب، في حين سيحاول آرسنال الجريح حصد أولى نقاطه هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على مانشستر سيتي حامل اللقب اليوم (السبت) ضمن المرحلة الثالثة من بطولة إنجلترا لكرة القدم. ويعد تشيلسي وليفربول أحد خمسة فرق حصدت العلامة الكاملة في المباراتين الأولين من الموسم الجديد، إلى جانب وستهام وتوتنهام وبرايتون.
وستكون المواجهة مثيرة بين مهاجم تشيلسي القديم - الجديد البلجيكي روميلو لوكاكو وقلب دفاع ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك العائد من إصابة في الرباط الصليبي أبعدته عن معظم فترات الموسم الماضي. وكان لوكاكو قد عاد إلى تشيلسي الذي تركه عام 2014 قادماً من إنتر ميلان الإيطالي في صفقة قُدِّرت بـ97.5 مليون يورو وخاض باكورة مبارياته معه ضد آرسنال الأسبوع الماضي وكان نجم المباراة بافتتاحه التسجيل كما كان عبئاً ثقيلاً على دفاع آرسنال طوال الدقائق التسعين. ويرى النقاد أن لوكاكو سيشكّل الجوهرة الأخيرة في تشكيلة النادي اللندني الذي تُوِّج بطلاً لأوروبا في مايو (أيار) الماضي وسيجعل منه منافساً رئيسياً على اللقب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
واستهل ليفربول الموسم الحالي بطريقة مثالية، حيث تغلب على نوريتش سيتي بثلاثية نظيفة خارج ملعبه في مستهل مشواره قبل أن يفوز على بيرنلي 2 - صفر. ورأى حارس مرمى ليفربول البرازيلي أليسون أن الفوز على تشيلسي سيكون بمثابة الرسالة بأن ليفربول عائد بقوة، بقوله: «بالنسبة إلى ما نعتقد وما نريد أن نحقق، فإن مواجهة أحد الفرق المرشحة لإحراز اللقب هي إشارة جيدة، وإذا نجحنا في التغلب عليه سيعطينا هذا الأمر دفعة معنوية هائلة». وتابع: «سبق لنا أن أحرزنا لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وندرك تماماً أنه يتعين علينا أن نفكر في التحدي القادم، وبالتالي فهذه المباراة في غاية الأهمية».
وبعد أن حافظ على نظافة شباكه في مباراتيه الأوليين؛ ضد نوريتش سيتي (3 - صفر) وضد بيرنلي (2 - صفر)، كان مهاجموه على الموعد أيضاً، حيث سجل الجناح البرتغالي ديوغو غوتا هدفين، وكل من المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني هدفاً لكل منهم. في المقابل، يملك تشيلسي سجلاً مماثلاً تماماً بفوزه على كريستال بالاس 3 - صفر ثم على جاره آرسنال 2 - صفر في عقر دار الأخير.
وعلى ملعب الاتحاد، لن تكون مهمة آرسنال المتعثر سهلة على الإطلاق في حصد أولى نقاطه هذا الموسم عندما يحل اليوم أيضاً ضيفاً عل مانشستر سيتي الذي استعاد توازنه في المرحلة الثانية، عندما دكّ شباك نوريتش سيتي بخماسية نظيفة بعد أن خسر مباراته الافتتاحية ضد توتنهام صفر – 1، ويأمل آرسنال في أن ترفع النتيجة الساحقة التي حققها بفوزه على وست بروميتش ألبيون بسداسية نظيفة منتصف الأسبوع الحالي في كأس الرابطة من معنوياته لاعبيه خلال مواجهة سيتي لا سيما هدافه الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ الذي سجل ثلاثية في أول مباراة يخوضها أساسياً هذا الموسم بعد تعافيه من إصابة بفيروس «كورونا».
وحقق آرسنال بداية سيئة للغاية، إذ خسر مباراته الافتتاحية أمام جاره برنتفورد الصاعد هذا الموسم إلى مصافّ أندية الدرجة الممتازة صفر – 2، ثم سقط على أرضه أمام جاره الآخر تشيلسي بثنائية نظيفة أيضاً. وخسر آرسنال جميع مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري أمام سيتي، حيث يشارك في أطول فترة من الهزائم المتتالية ضد منافس معين في تاريخ لقاءات الفريقين.
ومع ذلك لا يشعر ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، بالخوف. وقال لموقع آرسنال على الإنترنت هذا الأسبوع: «أعرف أن الجماهير تشعر بخيبة أمل عندما تخسر على أرضك. يجب أن يكون هناك ردة فعل. لكن هذا مشروع سيحتاج لبعض الوقت. يمكنك أن ترى وتتحدث عن تعاقداتنا والفريق الشاب الذي نملكه ولا يمكن أن يحدث التطوير والتحسن بين عشية وضحاها». وتعرض سيتي لضربة خلال فترة الانتقالات هذا الأسبوع عندما أعلن هاري كين، مهاجم توتنهام هوتسبير، أنه سيبقى مع فريقه، حيث لا يزال حامل اللقب من دون بديل للهداف التاريخي سيرجيو أغويرو الذي انتقل إلى برشلونة في نهاية الموسم الماضي.
وسيحاول توتنهام المحافظة على سجله المثالي عندما يستضيف واتفورد غداً. وتلقى الفريق اللندني الشمالي نبأ ساراً بإعلان هدافه كين بقاءه في صفوفه بعد أن كان مرشحاً للانتقال إلى صفوف مانشستر سيتي، وغرّد قائد منتخب إنجلترا في حسابه على «تويتر»: «سأبقى في توتنهام هذا الصيف وسأكون مركّزاً 100% على مساعدة الفريق لتحقيق النجاح». ونشأ كين في صفوف توتنهام حيث بدأ مسيرته معه في عام 2011 وخاض 335 مباراة. وكين هو ثاني أفضل هداف في تاريخ توتنهام برصيد 221 هدفاً، وبفارق 45 هدفاً عن الرقم القياسي الذي سجّله جيمي غريفز. ورغم ذلك، لم يتمكن مع سجله الغزير من الأهداف من إنهاء جفاف الألقاب المتواصل في توتنهام منذ 13 عاماً علماً بأن فريقه بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019 وخسر أمام ليفربول صفر - 2، ونهائي كأس الرابطة في أبريل (نيسان) الماضي وخسر أمام سيتي.
ويسعى مانشستر يونايتد إلى الانفراد بالرقم القياسي بالاحتفاظ بسجله خالياً من الهزائم خارج ملعبه للمباراة الـ28 على التوالي عندما يحل ضيفاً على ولفرهامبتون غداً. وكان فريق «الشياطين الحمر» قد عادل الرقم القياسي الموجود بحوزة آرسنال بعدم خسارته بعيداً عن قواعده في 27 مباراة الأسبوع الماضي عندما عاد بالتعادل 1 - 1 من أرض ساوثهامبتون. وسيكون وستهام يونايتد متصدر الترتيب مرشحاً لتحقيق فوزه الثالث على التوالي اليوم أمام كريستال بالاس، لكن الفريق الزائر سينتقل إلى استاد لندن بعدما خسر مرتين في آخر ثماني زيارات لوستهام. وسيسعى برايتون آند هوف ألبيون أيضاً للحفاظ على بدايته المثالية أمام إيفرتون بقيادة المدرب رفائيل بينيتز، اليوم. في بقية المباريات اليوم، يستضيف نيوكاسل يونايتد ساوثهامبتون وأستون فيلا يواجه برنتفورد ونوريتش سيتي يستضيف ليستر سيتي، بينما يحل ليدز يونايتد ضيفاً على بيرنلي.


مقالات ذات صلة

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لوبتيغي مدرب ويست هام (رويترز)

لوبتيغي مدرب ويست هام: آرسنال أفضل فريق في الدوري

قال الإسباني جولين لوبتيغي، المدير الفني لفريق ويست هام، إن آرسنال يعد الفريق الأفضل في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في الوقت الذي يستعد لمواجهة المنافس ذاته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فان دايك (رويترز)

فان دايك قائد ليفربول يحذر من قدرة مانشستر سيتي على التعافي

أكد الهولندي فيرجيل فان دايك، قائد فريق ليفربول، إن مانشستر سيتي ما زال يمثل تهديداً كبيراً رغم تراجع مستواه مؤخراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سلوت قال إن غوارديولا لن يعود على حسابه الأحد (أ.ب)

سلوت: غوارديولا سيجد حلاً لمشاكله ولكن ليس على حساب ليفربول

يعتقد الهولندي أرنه سلوت مدرب ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي أن نظيره الإسباني بيب غوارديولا سيجد حلاً لمشكلات فريقه مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.