حمدي الميرغني: أدين لأشرف عبد الباقي بكل نجاحاتي

قال لـ«الشرق الأوسط» إن الصدفة وراء مشاركته في 3 أفلام

TT

حمدي الميرغني: أدين لأشرف عبد الباقي بكل نجاحاتي

قال الفنان المصري حمدي الميرغني إنه يعتبر نفسه تلميذاً في مدرسة الفنان أشرف عبد الباقي الفنية، مؤكداً أنه مدين له بكل نجاحاته التي حققها طيلة السنوات الماضية، وأشار الميرغني في حواره مع «الشرق الأوسط» إلى أن 2021 عام فني استثنائي له، لتقديمه 3 أفلام سينمائية في موسم واحد وهم «ديدو»، و«أحمد نوتردام»، «ماما حامل»، بالإضافة لتحضيره لفيلم جديد بعنوان «زومبي»... وإلى نص الحوار:

> لماذا تحمست للمشاركة في فيلم «ديدو»؟
- مشاركتي في بطولة فيلم «ديدو»، جاءت بمحض الصدفة، فأثناء تصوير مسلسل «سوبر هيرو» الذي شاركت في بطولته رفقة الفنانة إيمي سمير غانم، عرض علي صديقي كريم فهمي في ذلك الوقت سيناريو الفيلم، لكي أبدي له رأيي فيه، وفور انتهائي من قراءته طلبت منه أن يضمني لفريق العمل، وكانت هذه هي المرة الأولى في مشواري التي أطلب فيها المشاركة في عمل فني، فالفكرة رائعة، ويكفي أنه أول فيلم مصري وعربي يصنع بشكل كامل بواسطة الغرافيك، وأرى أن هذا الفيلم سيخلد في تاريخ السينما المصرية والعربية، وسيكون سبباً في تطوير شكل الأفلام العربية خلال السنوات المقبلة، لذلك أشكر كل من تحمس لتلك الفكرة وعلى رأسهم المنتج أحمد السبكي وبطل العمل ومؤلفه كريم فهمي.
> وكيف كانت كواليس تصوير هذا الفيلم؟
- كواليس التصوير كانت صعبة ومرهقة للغاية، فهناك مشاهد ظللنا نصورها لأكثر من أسبوع، فمثلاً أتذكر المشهد رقم 27 الذي يتضمن مطاردة بين أبطال العمل، ظللنا نصور فيه لمدة 7 أيام متواصلة، دون أن نفهم سبب التصوير، فمهندسو الغرافيك كان لهم طلبات يصعب علينا فهمها، وكان علينا تنفيذها بالشكل الذي طلب منا لكي تظهر للمشاهد في أفضل صورة. ورغم ذلك كانت الكواليس رائعة جداً، نظراً لكوننا أصدقاء من قبل دخولنا تصوير العمل، فأنا وكريم فهمي وأحمد فتحي ومحمد ثروت، وبيومي فؤاد أصدقاء ودائماً ما نجتمع سوياً.
> بعد مشاركتك في 3 أفلام دفعة واحدة هل تخشى وصفك بـ«النحيت» على غرار ممثلين آخرين؟
- أنا أرفض هذا الوصف أو اللقب تماماً، لأنني لا أوافق على أي عمل فني يعرض علي، لكن الصدفة كانت وراء مشاركتي في 3 أفلام لي في توقيت واحد، ففيلم ديدو تم تصويره عام 2019. ولكن تأخر عرضه بسبب ظروف الغرافيك، بينما تم تصوير فيلم «أحمد نوتردام» عام 2020. أما فيلم «ماما حامل» فتم تصويره عقب شهر رمضان الماضي، ونجح صناع الفيلم في الانتهاء منه لكي يلحق بموسم الصيف السينمائي.
> ومن هو أكثر كوميديان أحببت العمل معه في الأفلام الثلاثة؟
- أنا أعتبر الفنان محمد ثروت واحداً من بين أفضل الكوميديانات في تاريخ مصر، ثروت فنان بمعنى الكلمة، ربنا أعطاه ميزة لم يعطها لأي فنان كوميدي آخر، وهناك أيضاً الفنان أحمد فتحي، هو فنان رائع للغاية وأحب رؤيته دوماً في الأعمال الدرامية لكونه فناناً كوميدياً بالفطرة.
> فيلم «زومبي» يجمعك لأول مرة بالفنان أشرف عبد الباقي ما تقييمك لهذه المشاركة؟
- بالفعل هو أول عمل سينمائي يجمعني بأستاذي ومعلمي أشرف عبد الباقي وسيكون معنا في العمل كل من كريم عفيفي وعلي ربيع والفنانة هاجر أحمد، ومن إخراج عمرو صلاح، وتدور قصة الفيلم حول فرقة فن استعراضي تدخل حياً شعبياً وتتعرض لمواقف كوميدية ساخرة. وأعتبر العمل مع الأستاذ أشرف شرفاً كبيراً لي، فهذا الرجل له فضل على جيل كامل من الفنانين الشباب، وسنظل مدانين له بالفضل طيلة مشوارنا الفني، لأنه تحمس لنا، وأصر على وجودنا الفني رغم هجوم الناس عليه، وأبرز ما يميزه أنه لا يشارك في عمل فاشل، فهو يرى نقاط النجاح قبل موافقته على العمل، وللعلم دوماً ما كان يعرض عليه المشاركة في أعمال سينمائية وتلفزيونية برفقة أبطال «مسرح مصر»، لكنه كان يرفض دوماً، حتى لا نشارك في أعمال ضعيفة، ونتمنى أن يكون فيلم «زومبي» بداية خير لنا سوياً في السينما.
> شاركت في بطولة فيلم «أحمد نوتردام» مع رامز جلال هل تعرضتم لمقالب منه خلال التصوير؟
- رامز جلال، لا يختلف كثيراً في كواليس أعماله الفنية عما يقدمه في برامج المقالب الكوميدية الرمضانية، فلا يمر يوم تصوير من دون تنفيذ مقلب في أحد صناع العمل، فقد كان طيلة فترة تصوير الفيلم يصنع المقالب الكوميدية في كافة المشاركين في الفيلم، باستثناء الفنان خالد الصاوي، لأنه كان يخشى من رد فعله عليه.


مقالات ذات صلة

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )

حنان مطاوع: المنصات الرقمية خطفت الأضواء من السينما

تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)
تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)
TT

حنان مطاوع: المنصات الرقمية خطفت الأضواء من السينما

تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)
تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)

أبدت الفنانة المصرية حنان مطاوع رغبتها في تجسيد شخصية فرعونية، وأكدت أنها لم تتوقع أن يكون مشهدها ضيفة شرف في مسلسل «رقم سري» سيثير ضجة كبيرة على «السوشيال ميديا» كما حدث، وعَدّت المنصات الرقمية جاذبة للجماهير وتخطف الأضواء من السينما.

وقالت حنان في حوارها لـ«الشرق الأوسط»: «عشت إحساساً رائعاً لاكتشافي أن الشخصية التي قدمتها في مسلسل (صوت وصورة) ما زالت تعيش في وجدان الجمهور، وعندما طلب مني المخرج محمود عبد التواب الظهور لمدة دقائق في مسلسل (رقم سري) بشخصية رضوى التي قدمتها من قبل في (صوت وصورة) لم أتردد، ووافقت على الفور، ولم أتوقع عدد المكالمات التي وصلتني لتشيد بظهوري في العمل».

وكان مسلسل «صوت وصورة» قد عرض العام الماضي وحقق نجاحاً لافتاً، رغم عرضه في فترة حرجة جداً، في اليوم السابع من أحداث غزة، بحسب ما تتذكر حنان.

حنان مطاوع ظهرت ضيفة شرف في مسلسل «رقم سري» (صفحتها على فيسبوك)

وتعترف مطاوع بأنها «فاشلة جداً في التعامل مع (السوشيال ميديا)»، ورغم ذلك تجد صدى جيداً على وسائل التواصل الاجتماعي لأي عمل تقدمه، وتوضح: «أتذكر أن مسلسل (وعود سخية) الذي أعتز به كثيراً عرض من دون أي دعاية إلا أنني كنت (تريند) على (إكس) لمدة 4 أيام متواصلة».

وحول الأعمال التي ظهرت فيها ضيفة شرف قالت إنها قليلة جداً، وأضافت: «كان أحدثها مسلسل (جولة أخيرة) مع أحمد السقا وأشرف عبد الباقي، وجسدت فيه شخصية نهى زوجة السقا التي انفصل عنها في مرحلة من حياته رغم الحب الذي يجمعهما، كما ظهرت ضيفة شرف في مسلسل (طلعت روحي) بناء على طلب المنتج محمد مشيش».

وحول حرصها على تقديم شخصيات متنوعة، قالت إن «الفنان مثل الكاميرا... وإذا كانت الكاميرا تصور الوجوه، فوجدان الفنان وعقله يصوران الآلام والأحاسيس والمشاعر والنجاحات والإخفاقات للبشر حولنا، وعندما تعرض علي شخصية أنسج ملامحي بما يتفق مع الدور، مستدعية مخزون المشاعر الذي يناسب طبيعة الشخصية».

وتحدثت عن أحدث عمل انتهت من تصويره وهو بعنوان «صفحة بيضا»، وكان يحمل في البداية اسم «تقاطع طرق»، وأعربت عن سعادتها بالمشاركة فيه. وتجسد مطاوع في العمل شخصية «ضي»، وهي شخصية جديدة عليها. المسلسل من تأليف حاتم حافظ، الذي كتب السيناريو والحوار «بحرفية شديدة»، وفق قولها، وإخراج أحمد حسن، وإنتاج شركة أروما للمنتج تامر مرتضى، وتشارك في بطولته مها نصار وأحمد الرافعي وأحمد مجدي وحنان يوسف وحسن العدل وميمي جمال.

حنان مطاوع مع ميمي جمال في أحدث أعمالها الدرامية «صفحة بيضا» (فيسبوك)

وتصور حنان مطاوع مسلسلاً بعنوان «حياة أو موت»، وهو مكون من 15 حلقة، ومن المتوقع أن يعرض على إحدى المنصات الرقمية في شهر رمضان القادم، وهو من تأليف أحمد عبد الفتاح، وإخراج هاني حمدي، وتشارك في بطولته رنا رئيس، وأحمد الرافعي، ومحمد علي رزق، وسلوى عثمان، وعدد كبير من الوجوه الشابة الجديدة.

تقول عن دورها في «حياة أو موت»: «أجسد شخصية (حياة)، وهي شخصية ثرية في مشاعرها، وتعاني العديد من الصراعات الداخلية والمشاكل النفسية التي تؤثر على علاقاتها وقراراتها».

الفنانة حنان مطاوع قدمت أدواراً متنوعة في السينما والتلفزيون (صفحتها على فيسبوك)

وحول قدرتها على الجمع بين شخصيتين في عملين مختلفين في وقت واحد، أكدت أن «هذا مرهق جداً لأي ممثل، وقد خضت هذه التجربة القاسية في عملين هما (هذا المساء) مع المخرج تامر محسن، و(طاقة نور) مع المخرج رؤوف عبد العزيز، والعملان عرضا في رمضان».

أما بخصوص السينما، فأشارت مطاوع إلى أنها انتهت مؤخراً من تصوير دورها في فيلم بعنوان «هابي بيرث داي» مع المخرجة سارة جوهر، التي تراهن على نجاحها في أولى تجاربها الإخراجية، كما أعربت عن سعادتها بهذا العمل الذي كتبه محمد دياب بالمشاركة مع سارة، موضحة أنها تقدم فيه شخصية لم يتم تقديمها من قبل سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية لطبقة موجودة في المجتمع لم يسلط عليها الضوء من قبل.

وتحدثت عن المعاناة التي عاشتها أثناء تصوير عدد كبير من مشاهد الفيلم الذي تشارك في بطولته مع نيللي كريم وشريف سلامة، وقالت: «كنا نصوّر في القناطر الخيرية أواخر شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث كان الطقس شديد البرودة في الليل بعد تصوير استمر ست ساعات قبل شروق الشمس، وكدنا أن نتجمد من شدة البرودة».

أدوار متنوعة قدمتها حنان في الدراما (فيسبوك)

وكان أحدث أفلامها «قابل للكسر» من تأليف وإخراج أحمد رشوان، وجسدت فيه شخصية نانسي التي تستعد للهجرة لتلحق بأسرتها في كندا، ويستعرض الفيلم علاقتها بعدد من الشخصيات قبل سفرها، وتصف حنان شخصية نانسي التي جسدتها في الفيلم بأنها «صعبة في بساطتها»، مضيفة أن «الفيلم حقق نجاحات كثيرة في عدة مهرجانات، رغم أنه لم يعرض جماهيرياً».

جدير بالذكر أن حنان حصدت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم من 5 مهرجانات، منها المهرجان المصري الأميركي للسينما والفنون بنيويورك، ومهرجان الأمل الدولي بالسويد، ومهرجان الداخلة السينمائي بالمغرب.

أما أكثر فيلم تعتز به في مشوارها، فتقول: «فيلم (قص ولصق) مع حنان ترك وشريف منير وسوسن بدر وفتحي عبد الوهاب وهو تأليف وإخراج هالة خليل».

وعما إذا كانت السينما ما زالت تمثل هاجساً للفنان، أكدت أن «المعادلة اختلفت في ظل وجود المنصات الرقمية والحلقات الدرامية القصيرة التي يتم تصويرها بالتكنيك السينمائي؛ مما جعل المنصات تخطف الأضواء نسبياً من السينما».

وعن الشخصية التي ما زالت تنتظرها في عمل فني، قالت: «لدي حنين كبير للتاريخ المصري القديم، وأحلم بتجسيد إحدى الشخصيات الفرعونية».

وبسؤالها عما إذا أتيحت لها الفرصة لتعيد أحد أعمال والدتها الفنانة القديرة سهير المرشدي، أكدت أنه من الاستحالة أن تصل لأدائها العبقري في أي عمل من أعمالها، وأنها ستضع نفسها في مقارنة لن تكون في صالحها، مضيفة أنها تعشق أدوار والدتها في فيلم «عودة الابن الضال» ومسلسلي «ليالي الحلمية» و«أرابيسك»، أما على خشبة المسرح فهي تعشق دورها في مسرحية «إيزيس»، التي تعتبرها علامة مهمة في تاريخ المسرح العربي.