أبقت كل من ليبيا وتونس على الحدود بينهما مغلقة بسبب الوضع الوبائي في البلدين، لحين وضع بروتوكول صحي مشترك، بينما تفقّد وزير الصحة بالحكومة الليبية الدكتور علي الزناتي سجن «مؤسسة التأهيل والإصلاح» بالكويفية بـ(شرق البلاد)؛ لمتابعة عملية تلقيح النزلاء وجميع الموظفين داخل المؤسسة.
وانتهت محادثات الوفد الليبي الذي ضم وزيري الخارجية نجلاء المنقوش، والداخلية خالد مازن، مع نظيره التونسي، مساء أول من أمس، في تونس، إلى أن أسباب إغلاق المعابر بين الدولتين «أسباب صحية فقط»، على خلفية جائحة «كورونا».
وأوضح سمير كوكو وكيل وزارة الصحة بالحكومة الليبية، الذي شارك في المباحثات لمناقشة استئناف النقل الجوي والبري بين البلدين، أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع بين اللجنة العلمية في البلدين، للعمل على وضع بروتوكول صحي «لمحاولة التخفيف من الإجراءات المعقدة والأعباء المادية على المواطن» بسبب الجائحة.
وأوضح الناطق باسم حكومة «الوحدة الوطنية» محمد حمودة، أنه جرى الاتفاق على تواصل اللجنة العلمية من الجانبين للنظر في الاستثناءات والتعديلات التي من الممكن القيام بها «للتخفيف من الإجراءات المعقدة، والأعباء المالية، والزمنية المترتبة على البروتوكول الجديد».
وكانت الحكومة الليبية أعلنت منتصف الأسبوع الماضي، من طرف واحد، عن فتح معبر رأس جدير، الذي سبق أن أغلقته، لكن السلطات التونسية رفضت من جانبها إعادة فتحه، وأرجعت ذلك لأسباب تتعلق بمواجهة الجائحة.
وفيما يتعلق باللقاحات، قال جهاز الإمداد الطبي بجنوب ليبيا إنه تسلم شاحنة محملة بلقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا»، علماً بأن وزارة الصحة سبق أن أعلنت عن تسلم 200 ألف جرعة من اللقاح ذاته، وتم توزيعها على مراكز التلقيح.
في سياق آخر، نفت جميلة الديب مديرة مركز عزل الزاوية (أبو غلاشة) ما يروج حول وفاة 23 مصاباً نتيجة نقص الأكسجين، «وسرقة أسطوانات الأكسجين من المركز». وأوضحت في بيان نشرته الوزارة، أن الأنباء المتداولة حول هذه الوفيات غير صحيحة، مشددة على أن الأمر «يتعلق بمصير بلد، ولن نسمح لأحد بأن يتلاعب به».
ومن جانبها، أوضحت وزارة الصحة مساء أول من أمس، أن زيارة الزناتي إلى مؤسسة التأهيل والإصلاح بالكويفية تستهدف الوقوف على احتياجات مبنى العيادة الداخلية بمؤسسة الإصلاح، التي سيجري تجهيزه بكافة الأجهزة والمعدات والكوادر الطبية والفنية، لتقديم خدماته للنزلاء والموظفين وجميع العاملين، كما أنها تأتي ضمن إطار المتابعة المستمرة لمستوى الخدمات الصحية المقدمة لجميع شرائح المجتمع، وما تشهده مدينة بنغازي هذه الأيام من حملة موسعة في لقاح ضد جائحة «كورونا». وأظهرت بيانات المركز الوطني لمكافحة الأمراض أمس، أن نتائج 19 مختبراً سجلت 1613 عينة إيجابية، بنسبة 23.7 في المائة من المفحوصين.
وأعلنت وزارة التعليم الفني والتقني بالحكومة، الاستمرار في تعليق الدراسة بكافة مؤسسات التعليم الفني والتقني التابعة لها إلى الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل، لحين استقرار الوضع الوبائي في البلاد.
الوضع الوبائي في ليبيا يُبقي الحدود مع تونس مغلقة
الوضع الوبائي في ليبيا يُبقي الحدود مع تونس مغلقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة