فازت المهندسة نادية حبش، برئاسة نقابة المهندسين الفلسطينيين، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ النقابات بفلسطين.
وتفوقت حبش، التي تترأس قائمة «العزم المهنية» المدعومة من حركة «حماس» والجبهة الشعبية ومختلف قوى اليسار، على مرشحي قائمة «المهندس الفلسطيني» المدعومة من حركة «فتح»، وغيرها من القوائم.
وتأسست نقابة المهندسين الفلسطينيين، عام 1963، وتضم في عضويتها نحو 26 ألف مهندس ومهندسة، يقوم 11 ألفاً و518 عضواً منهم بتسديد رسوم النقابة، وتحق لهم المشاركة في الانتخابات. وتجري الانتخابات بشكل مباشر لأربعة مناصب أساسية وحسب القوائم لمجلس النقابة. وقد أظهرت النتائج التي نشرت أمس، فوز حركة «فتح» بغالبية ساحقة في المجلس، 11 من مجموع 15 مقعداً. لكن في الانتخابات المباشرة، فازت المهندسة حبش برئاسة النقابة، فيما فاز منذر البرغوثي بمنصب نائب الرئيس وهو من «فتح»، كما فاز رياض عبد الكريم بمنصب أمين الصندوق وهو من تحالف اليسار و«حماس»، وفاز عز الدين أبو غربية بمنصب أمانة سر النقابة وهو من «فتح». كما أظهرت النتائج، فوز حركة «فتح» برئاسة 9 فروع للنقابة؛ وهي: قلقيلة، وطولكرم، وطوباس، وسلفيت، ورام الله، والقدس، وبيت لحم والخليل. فيما فاز تحالف اليسار مع «حماس» برئاسة فرعي: نابلس وجنين.
يشار إلى أن المهندسة نادية حبش، من مواليد مدينة القدس المحتلة، وتعد اسماً لامعاً في عالم الهندسة المعمارية. بعد أن أنهت تعليمها المدرسي في القدس المحتلة، ودرست في الجامعة الأردنية تخصص هندسة معمارية، وأكملت تعليمها العالي في جامعة ميتشيغان في الولايات المتحدة، ثم عادت لتسهم في تأسيس كلية الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت. ثم استقالت وأقامت مكتبها الهندسي الخاص. وهي معروفة كواحدة من أبرز مهندسي ترميم الأماكن التاريخية والتراثية. وحازت حبش على عدة جوائز لمساهمتها في مشاريع البناء والعمارة، كانت آخرها جائزة حسيب الصباغ وسعيد خوري عن فئة مشاريع مميزة في الهندسة المعمارية والترميم، عن مشروع ترميم قصور عرابة، التي حولتها إلى مراكز مجتمعية، أحدها يعنى بالطفل والأسرة، والثاني مركز ثقافي شبابي، والثالث فضاء عام لإحياء المناسبات والاحتفالات.
بالإضافة إلى هذا المشروع، برزت حبش في تصاميم أخرى، منها مشروع حديقة الاستقلال في رام الله، والحديقة الأثرية في قصر هشام بأريحا، وخزانات دير إستيا وكفر عبوش، التي أقيمت في المركز التاريخي للقرية، وتصميم مشروع لإعادة وتأهيل الأحواش في البلدة القديمة لبلدة السموع في الخليل ومواءمتها لاستخدامها لأغراض التنمية الاجتماعية والمجتمعية لإنعاش المراكز التاريخية.
وعلى الرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي منع حبش من السفر لمدة 28 عاماً، فإنها استمرت بالاطلاع على الحركة العمرانية بالعالم وتطوراتها، من خلال المؤتمرات المحلية وورشات العمل، إضافة إلى الاستفادة من العمل الأكاديمي في جامعة بيرزيت. وهي ترأس اليوم مجلس إدارة مركز بيسان للبحوث والإنماء في فلسطين. وفي شهر يوليو (تموز) الماضي، اعتقلتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، خلال اعتصام شارك فيه نشطاء وحقوقيون أمام مقر الشرطة الفلسطينية في رام الله، احتجاجاً على اعتقالات، ومُطالبةً بصون الحريات.
وفي الحديث عن خوض تجربة انتخابات نقابة المهندسين، قال المهندسة نادية حبش إن ما دفعها لخوص غمار هذه التجربة هو الشعور بالمسؤولية، مشددة على أنها خطوة ليست سهلة ومن شأنها التأثير على مجرى حياتها وعملها المهني، إلا أنها قررت الترشح بعد تفكير عميق لوجود ضرورة للعمل النقابي لتحصيل الحقوق وإعلاء صوت النقابة والحفاظ على استقلاليتها وإعادة الدور الوطني لها.
8:18 دقيقة
سيدة تنتخب لرئاسة نقابة المهندسين الفلسطينيين
https://aawsat.com/home/article/3156396/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A8-%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86
سيدة تنتخب لرئاسة نقابة المهندسين الفلسطينيين
لأول مرة في العمل النقابي الفلسطيني
سيدة تنتخب لرئاسة نقابة المهندسين الفلسطينيين
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة