خمس نصائح لتجنب الإنفاق «الخارج عن السيطرة» بعد الإغلاق

سيدتان ترتديان الأقنعة الواقية خلال تجولهما في إحدى أسواق طوكيو (إ.ب.أ)
سيدتان ترتديان الأقنعة الواقية خلال تجولهما في إحدى أسواق طوكيو (إ.ب.أ)
TT

خمس نصائح لتجنب الإنفاق «الخارج عن السيطرة» بعد الإغلاق

سيدتان ترتديان الأقنعة الواقية خلال تجولهما في إحدى أسواق طوكيو (إ.ب.أ)
سيدتان ترتديان الأقنعة الواقية خلال تجولهما في إحدى أسواق طوكيو (إ.ب.أ)

بالنسبة للأشخاص الذين كانوا محظوظين بما يكفي للعمل أثناء جائحة فيروس «كورونا»، فإن الأشهر الـ18 الماضية من الإغلاق قد وفّرت جانباً إيجابياً يتمثل بالابتعاد عن الإنفاق المتزايد.
ومع تقليص ساعات تناول الطعام بالخارج وتوقف تنقل الأشخاص الذين يمكنهم العمل عن بُعد، أصبح الوباء عن غير قصد وسيلة لتوفير المال للأشخاص المحظوظين بما يكفي للقيام بذلك، وفقاً لموقع «غود مورنينغ أميركا».
ومع إعادة فتح المطاعم والمتاجر وصالونات التجميل وعودة البعض إلى المكاتب، عادت الرغبة في الإنفاق.
ومع انتعاش الاقتصاد، ينفق الأميركيون الآن 765 دولاراً في المتوسط شهرياً أكثر مما فعلوا في نفس الوقت من العام الماضي. وأعطت الخبيرة المالية فارنوش ترابي خمس نصائح للمساعدة في تجنب الإنفاق الخارج عن السيطرة في هذه المرحلة التالية من الوباء:
*فصل العاطفة عن الإنفاق
قالت ترابي: «من المهم أن تكون على دراية بعواطفك المتعلقة بالإنفاق والادخار في الوقت الحالي... كان الوباء مؤلماً، وخلال الخروج من هذه التجربة، سوف تستمر الكثير من عواطفنا في الظهور».
وتابعت أن «اتخاذ قرارات مالية في حالة عاطفية غير متزنة لا يعد أمراً صائباً، لذا خذ وقتاً في التفكير وإعادة تقييم أهدافك وقيمك، التي ربما تغيرت بشكل كبير على مدار الوباء».
وأضافت: «كن واضحاً بشأن أي تغييرات في نمط الحياة قد ترغب في إجرائها، أو العلاقة أو التحولات المهنية التي قد ترغب فيها مؤخراً، ومن هنا، ابدأ في تصميم خارطة طريق مالية جديدة لنفسك تتماشى مع كل ذلك».

*إعطاء الأولوية للمدخرات
تنصح ترابي بتوفير المال كأولوية قصوى. وقالت: «لقد أيقظ الوباء الكثير منا على حقيقة أن الحياة هشة ويمكن أن تأخذ منعطفات غير متوقعة، وإلى جانب ذلك، ذكرنا بأهمية وجود وسادة مدخرات صحية يمكن أن تساعدنا على تجاوز عدة أشهر من البطالة أو الخسارة المالية».
*إنفاق المال على الاحتياجات وليس على الرغبات
أشارت ترابي إلى أنه «قبل الوباء، ربما كنا ننفق الأموال على أشياء لا ترضينا حقاً أو تخلق قيمة ذات مغزى، مثل الملابس الفاخرة... لكننا تعلمنا مرة أخرى ما هو الأكثر أهمية مثل توفير الرعاية الصحية، والاستثمار في نظام دعم معين، وفي الخبرات بدلاً من الأشياء اللامعة التي تفقد بريقها بعد فترة».

*لا تتأثر بمواقع التواصل الاجتماعي
وتوصي الترابي: «اتبع نفسك وكن صادقاً مع واقعك المالي، وليس واقع أصدقائك أو ما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يضغط عليك للإنفاق».
وأضافت: «بصراحة، قد يكون لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير مكلف، لذلك إذا وجدت نفسك مدفوعاً للإنفاق بسبب الإعلانات أو تجارب الأصدقاء على (إنستغرام)، فابتعد عن التطبيق لفترة من الوقت. وخذ وقتاً لتوضيح أهدافك الشخصية».
*الهندسة العكسية للأهداف
أوضحت ترابي: «فكر في إنشاء أسلوب حياة طبيعي جديد لنفسك يأخذ في الاعتبار جميع الدروس المعروفة والمستفادة من الأشهر الثمانية عشر الماضية».
وقالت: «إذا كانت هناك تجربة تريد حقاً خوضها، فقم بإنشاء خطة وابدأ في التوفير الآن. قم بإجراء هندسة عكسية لها. إذا بدأت في الادخار قليلاً اليوم، فلديك فرصة أفضل بكثير لتحقيق هدفك في الوقت المناسب».

 


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».